أقولها بصراحة إن في عراقنا اليوم برلماناً وبرلمانيين يستحقون الشكر الكبير والكثير على ما أنجزوه من أجل الشعب والوطن فقد أنهوا مشاكل الوطن جميعها من تعثر الصناعة وتدهور الاقتصاد وأنهوا الفساد في الدولة فعدنا نعيش في زمن النزاهة والشفافية والعدالة الاجتماعية فلا المرضى حائرون على الدواء وأن صحة المواطن اليوم وصلت إلى مستوى تغبطنا عليه دول العالم المتقدمة والزراعة مزدهرة فلم نعد نستورد الفجل والشلغم من دول الجوار وبفضل جهود البرلمانيين حافظ الشعب على كل مكتسبات الأربعة عشر عاما من العملية السياسية فعاد الأمن ينعم به الجميع ولم نعد نسمع عن مفخخات أو عبوات أو عمليات اختطاف وقتل بكواتم الصوت وكذلك الخدمات البلدية فوق العادة ومدن العراق زاهية بشوارعها التي تخلو من أي (طسة) وحدائق وساحات العراق تزهو بزرعها بمختلف أنواع الورود والزهور وحتى أزهار الرازقي باتت في الجزرات الوسطية تبعث بعطرها المسرة في قلوب ونفوس الناس،
وبفضل تفاني البرلمان والبرلمانيين ومحاسبة المقصرين عادت كل مليارات الدولارات التي هربها الفاسدون فلا بطالة ولا فقر أو عوز ولا عوائل تسكن بيوت الصفيح وكذلك اليوم يعيش الخريجون حالة زهو كبير وطمأنينة عالية لأن وظائفهم ضمن اختصاصهم مضمونة في مؤسسات دولتنا العتيدة، والأهم من ذلك كله فأن حقوق عوائل الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في محاربة الإرهاب الداعشي تصلهم أول بأول كذلك حقوق الجرحى والمعاقين وبعد كل ما قدمه البرلمان والبرلمانيون هل من العيب أن يصوتوا على قرار بزيادة الراتب الاسمي لعضو البرلمان وجعله خمسة ملايين دينار بدل أربعة ملايين؟ اتقوا الله أيها الناس في البرلمان والبرلمانيين ألستم من أعاد انتخابهم؟ فقد تعبوا من أجل إسعادكم وراحتكم وبناء دولتكم فقولوا لهم ألف عافية أغاتي!
نقلا عن صحيفة المشرق