بعيدا عن ألتشنج ألطائفي ؛وألأراء ألمسبقة ؛نتيجة للتخندق وألتخلف ؛والتربية أحادية ألتفكير ؛دعونا نتدرج في تاريخ هذا ألفكر ألتدميري ألأقصائي؛ألذي يعتمد على تحريف ألآيات ألقرأنية وألأحاديث ألنبوية ؛وتحويلها ألى أسلحة دمار شامل ؛بوجه من يقف بالضد من أفكارهم ألظلامية .1- سنبدأ بالحركة ألصهيونية ؛عندما نشأت هذه ألحركات في أوربا ؛كنتيجة لما تعرض له أليهود من أضطهاد ؛وقتل وتشريد ؛أخذوا يفتشون على ملجأ لهم في أي بقعة من بلاد ألعالم ؛بعيدا عن أوربا .أختاروا ثلاثة مناطق ؛ هي أوغندا ومنطقة ألجبل ألأخضر في ليبيا وفلسطين .أنتهوا بالأتفاق على تأسيس دولتهم في فلسطين ؛أعتمادا على ألأرث ألتوراتي وهيكل سليمان ؛وأنهم كانوا في فلسطين منذ ألأف ألسنين .ألضحية كان ألشعب ألفلسطيني ؛فأختاروا ضحايا ؛لينتقموا لأضطهادهم من قبل أوربا ألمسيحية.هذا ألظلم أنحصر في بقعة واحدة من بلاد ألعالم ؛ولم يتوسعوا في ألمناطق ألمجاورة لفلسطين.من بقي في أرضه من عرب فلسطين ؛في دولة أسرائيل ؛يعاملون كمواطنين لهم تقريبا نفس ألحقوق ألتي يتمتع بها بقية سكان فلسطين ألمحتلة؛عدى أنخراطهم في ألجيش وألمؤوسسات ألأمنية .بمعنى أن طموحاتهم ؛أنحصرت في ألبقعة ألتي أحتلوها في عام 48.بسبب حماقات ألحكام ألعرب ؛وأستخدام ألقضية ألفلسطينية كشماعة للقيام بأنقلابات وألسيطرة على ألحكم .فبدلا من أنشاء دولة على ألأراضي ألتي لم تدخلها ألقوات ألأسرائيلية ؛ودعمها ماديا ومعنويا ؛وتأسيس جيش وطني فلسطيني ومؤسسات مدنية وتعليمية ؛تركوهم في ألخيام في بلاد ألشتات وداخل أراضيهم فيما تبقى من ألأرض ؛يتاجرون بهم ؛كلما أحتاجوا ألى شرعية لتثبيت حكوماتهم ألفاشية وألعشائرية !!.مما تقدم فأن ألفكر ألصهيوني وأحلامه تقف عند حدود أقامة دولة أسرائيل.2-ألحركة ألوهابية :منذ نشوؤها كانت حركة أقصائية تدميرية تكفيرية ؛بأمتياز؛أستغلت هذا ألفكر ألتوسعي ؛مشيخة أل سعود ؛في حلف غير مقدس ؛بشرعنة سيطرة ألمشيخة على نجد وألحجاز؛وأقامة مملكة أل سعود.تحركت من ألجزيرة موجات من نجد ؛لفرض ألفكر ألوهابي على ألحجاز ؛ثم أرسلت شراذمهم ألى العراق وقامت بهدم مرقد ألأمام ألحسين وسرقت محتوياته كما هاجمت مدينة ألنجف وفشلت في أقتحامها .توجهت ألى شرق ألأردن وقامت بقتل ونهب ألعشائر ألتي تستوطن في تلك ألمناطق لفرض هيمنتها وفكرها ألمنحرف ؛لكنها أندحرت وعادت من حيث أتت.حصلت على أكبر فرصة في حياتها لتعود من جديد ؛في ثمانينات ألقرن ألماضي ؛بتعاون؛بين نظام أل سعود وأئمة ألوهابية فيها وألمخابرات ألأمريكية .ذهبت مجموعات منهم لمقاتلة ألجيش ألروسي ألكافر ؛وطردهم من بلاد ألأسلام !!.أنتشر هذا ألفكر ألتكفيري كالهشيم ؛في مختلف أنحاء ألعالم ؛ليضرب في كل مكان .لتفتيت ألمنطقة وتحويلها ألى دويلات متناحرة؛تم ألأتفاق بين أئمة ألوهابية وألمخابرات ألأمريكية وألموساد ألأسرائيلي ومشايخ أل سعود وأل ثاني وبقية مشايخ ألخليج؛على أستغلال هذه ألمجاميع ألضالة ألمنحرفة عقديا وأخلاقيا ومبدأيا؛لخلق ألفوضى ألخلاقة في ألعالم ألعربي وألأسلامي؛أولا
للتخلص من شرورهم وثانيا ألحفاظ على أمن أسرائيل ومصالح ألغرب وأمريكا في ألمنطقة.أنقلبت هذه ألمجاميع على قادتها ومموليها ؛فشكلت مجاميع أرهابية تكفيرية أقصائية ؛تستخدم ألقرأن والسنة كأدوات لنشر فكرها بين ألشباب ألمسلم؛بحجة تحرير ألمسلمين من الخطر ألذي يهددهم ؛وألتخلص من الشيعة وبقية ألطوائف ألأسلامية وألمكونات ألأثنية بحجة خطرهم على ألأسلام والمسلمين؛ولا يوجد في أبجدياتهم لامن قريب ولا من بعيد ما يشير ألى خطر ألدول ألعبرية على ألأسلام وألمسلمين ؛وألدليل أنها تتحرك بأتجاه لبنان وتقوم بأعمال أرهابية ؛ولكنها لاتقوم بأية عمليات ضد ألجنود ألأسرائيلين ؛الذين لايبعدون عنهم سوى مرمى حجر ؛ألمرابطين في هضبة ألجولان ألسورية ألمحتلة.للمقارنة فقط ؛أن لوقدر للقوات ألأسرائيلية ؛أن تحتل لبنان ؛لآأعتقد أنها ستقوم بقتل ألمسيحين أو ألدروز أو ألمسلمين الشيعة والسنة ؛كما تفعل ألآن عصابات مايسمى بالدولة ألأسلامية ؛ضد ألمكونات ألأسلامية وغير ألأسلامية في العراق وسوريا ولبنان وأليمن وليبيا وألجزائر وأفغانستان ونيجيريا وغيرها.فهذا ألفكر تدميري وتخريبي يهدد ألأنسانية بأجمعها .لذلك يجب ألغاء هذا ألفكر وقادته ومؤيديه في دول مشايخ ألخليج وألعمل على ألقضاء عليه بكل ألوسائل ألمتاحة ؛وسن قوانين تشابه قانون معادية ألسامية في أوربا؛وتسميته بمعاداة ألأنسانية!! .ويجب أرغام مشايخ ألخليج ووعاظ سلاطينهم على ألأعتراف بجرائمهم بحق ألأبرياء ألذي ذبحوا بدم بارد وأعتبار ألفكر ألوهابي ألسلفي ألتكفيري ؛فكر أرهابي ؛يجب محاربته ؛كما تحارب ألأوبئة ألمعدية كالأيبولا وألأيدز وألملاريا وتحرير ألأنسانية من شرورهم وممن يدعمهم .لقد وصف ألقرأن ألكريم؛أسلاف هذه ألمجاميع في جزيرة ألعرب بالأعراب{ ألأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألايعلموا حدود ماأنزل ألله على رسوله وألله عليم حكيم……ألخ} .أللهم أني بلغت.