15 نوفمبر، 2024 12:33 م
Search
Close this search box.

ألصُلح خير

لقد كان صُلح ألامام ألحسن مثيراً لتساؤلات و شكوك ألمسلمين منذ مايقارب 1400 سنه. كان حجر بن عدي من أخلص أتباعه, لكنه كان أول معارض لصلحه مع معاويه و كانت مقولته للامام ألحسن “ألسلام عليك يامذل ألمؤمنين” دلاله على انه لم يستوعب مافعله امامه و قائده!!

حتى مقولة ألسيد محمد باقر ألصدر “ألأئمه تعدد أدوار و وحدة هدف” هي مقوله نرددها لكن لم نفهمها, وكنا دائماً محتارين بين موقف ألامام ألحسين ألمقاتل و موقف ألامام ألحسن ألمسالم, و يكذب من يدعي بأنه كان يملك تعليلاً منطقياً مقنعاً لموقف ألامام ألحسن و حتى من ألمتدينيين.

رجل يملك كل ألشرعيه و قد بايعه أغلب ألصحابه, امام و حفيد رسول ألله يتنازل بألحكم لعدوه و عدو أبيه, من يتفهم هذا ألموقف؟ كان صعب ألفهم من أخلص أصحابه.

لكن ألآن و بعد هذه ألفتره ألطويله من ألزمن و بعد ماحدث في ألموصل و تكريت و ألفلوجه و كركوك توضح لدي كم من ألدماء قد حقنت بصلح ألأمام ألحسن و كم دماء كانت ستحقن لو أُتخذ ألأمام ألحسن كقدوه!

أما كان من ألأولى من أتباع ألأمام ألحسن في وقتنا ألحاضر و هم في موقف يشبه تماماً موقف ألأمام ألحسن أن يقوموا بما قام به قبل أن يقع ألمحذور! مع ان أخواننا يرضون بأقل من ألتنازل عن ألحكم.

قالها ألامام علي قبل أبنه و هو صاحب ألحق ألأول” لأُسالمن ماسلًمت أمور ألمسلمين” و لم نستوعبها, نرددها و لم نفهمها!

كان من ألممكن أن يتمسك ألامام ألحسن بموقفه و يقول أنا صاحب ألحق و أنا صاحب ألأكثريه و لتكن ألنتيجه مزيداً من ألحروب و ألدماء و تقسيم أرض ألأسلام و ألمسلمين, و أخذ ألناس ألى ألهاويه ألتي ما بعدها هاويه.

اِن كان ألحسين حافض على ألاسلام بنهضته فأن ألحسن حافض على ألمسلمين بصلحه !

لقد ضرب ألله لنا مثلاً بما مجرى بين أشرف خلقه و أخس خلقه, ليقول لنا أنكم بين ألأثنين بألمنزله فلا تكابروا!

لايكفي أن تكون صاحب ألحق و لايكفي أن تكون معك ألأكثريه لتتمسك بموقفك خصوصاً في بلد ذي موقع جغرافي يجعل من ألأكثريه أقليه!

الآن و بعد ألذي حصل و سفكت دماء و أُحتلت مدن, وألفشل في ألامتحان, لندخل امتحان من نوع آخر نتمنى من ألعقلاء دراسة ألحاله جيداً و محاوله استلهام ألعبر من ألتراث ان كان هناك مايفيد لما يحدث أليوم و الا  فعليهم رسم صوره جميله ليستفيد منها من

يأتي بعدنا أذا بقيَ من أحد بعد هذه ألفتنه!!!!

أحدث المقالات

أحدث المقالات