ألحكومة ألسابقة، وعلى مدى دورتين كاملتين، لم تعمل أي شيء، سوى اِتقان فن خلق وإدارة ألأزمة، وجعل ألشعب يدور في دوامة ألقتل أليومي، من ألمفخخات ألتي فتكت به، وهذا بالطبع من سوء ألإدارة .
أمريكا لا تريد للشعب العراقي أَن ينتصر، لأنه سيقضي على الصنيعة الامريكية واسرائيل لداعش ،ومن بعض جوانبه اِشغال ألحكومة عن ألتسليح، وجعلها تدور في دوامة لا مخرج منها، وهذا من ألأخطاء ألكارثية ألتي وقعت بها الحكومة العراقية .
فتوى ألجهاد ألكفائي، كان أَكبر صفعة تلقتها أمريكا في ألعصر ألحديث، لأنها اسقطت رهانات وقلبت ألطاولة، وأتلفت برنامجا معد وفق خطة مرسومة بجدية، وما داعش إلا أحد ألأوراق ألتي لعبت عليها، وصورته بُعبُعاً ليخيف به أَعراب ألخليج لتبتزهم، وعند اِنكسار شوكة وهيبة أقوى صنيعة صنعتها أَمريكا، بدأت بالتدخل بعد أن رفضت ضرب ألإرهاب، في أول دخوله للموصل، وألتي كان وفق ألاتفاقية ألأمنية ألمبرمة معها، أنها ملزمة بالدفاع عن ألعراق، بعد أن دمرت ألسلاح ألمتبقي من ألجيش ألسابق .
قوات ألحشد ألشعبي ألملتحقة، ألتي تقاتل في كل ألجبهات، أَذهلت ألعالم بوقوفها خلف ألمرجعية، والِالتحام مع ألقوات ألنظامية، أَوجد تلاحما أَكثر، بل تحول كلهم اِلى مبدأ ألعقائدية، وكأنها كلها قد تدربت على هذا المبدأ .
لا يمكن أن نحسب ألتدخل ألأمريكي، إلاّ لغرض معين، وهذا يبعث الكثير من ألشكوك حول ألتدخل، وأولها حماية ألبعض من ألإرهابيين، لتستعملهم لبرنامج آخر، وإلا هل كانت أمريكا طول الفترة ألماضية نائمة مثلا ؟ او انها تحضر ملفا آخر !