18 نوفمبر، 2024 2:48 ص
Search
Close this search box.

ألدعوة وإعادة إنتاج الديكتاتورية البعثية

ألدعوة وإعادة إنتاج الديكتاتورية البعثية

تَخَلَّصَ العراق من دكتاتوريةٍ دمويةٍ, جَثَمَتْ  على صَدر الشعب 35 خمسة وثلاثون سنة, ليدخل بفترة احتلال بغيض, لم يدخل لأجل المواطن وحقوق الإنسان, إنما للمحافظة على مصالح القطب الواحد, ليتفقوا مع من يلائمهم ويحقق رغباتهم, في الهيمنة وتأمين دولة إسرائيل.
تم إفشال مشروع إقليم الوسط والجنوب بحجة الطائفية؛ لمعرفتهم التامة بفشل هيمنتهم على الوطن وثرواته؛ بفضل من الخالق لوجود مرجعية رشيدة, وجَّهَت شَعب عراقنا الحبيب, بوجوب تغيير نظام الحكم, وجعله بيد المواطن, فلا رجعة للدكتاتورية, عن طريق تنظيم انتخابات برلمانية.
إلا أن الحاقدين لم يسكتوا, فَسَعَوا للتشويش وإرجاع الحال إلى ما كان عليه, اختاروا حزباً له مكانة, بين نفوس العراقيين, ليسقطوه بواسطة المتملقين, الذين اندسوا بين صفوفه, ولحصوله على دورتين, فقد أصاب أمينه العام جُنون العظمة! بالرغم من أنه كان مضطهدا!
قام المتملقون بملق كل مصالح الوطن عرض الحائط! فغرزوا حوافرهم في جسد الحكومة, ونَهَشوا مشروع المرجعية, ليَمْضَغوه حسب أهوائهم, ويُصَوِّروا أنهم هم المُدافع الوحيد! وقائدهم هو الخِيار الوحيد! فأعادوا باستشارتهم البغيضة, ضُباطاً خونةً فاشِلين, استخدموهم لإسقاط المحافظات, حال عدم توليهم لولاية ثالثة.
لم يَعتَبروا من الماضي القريب, فإعلام صدام كان مغلقاً, لا فضائيات ولا إنترنيت, ومع ذلك فقد أسقطه الشعب ولم يحميه؛ نَسَوا بأنَّ الفاشل بالعمل على الأرض, لا بد أن ينكشف زيف كلامه, فجاءت النتيجة الحتمية, صادمة مُحَطِمة لمشاريع المَلّاقِين الزُجاجية.
تَمَّ مؤخراً, مناقشة استبدال الأمين العام للحزب, بسبب خيانته الأمانة, مع استعداء الشركاء المقربين, إضافة لزرع الشكوك بالجميع, وهذا ما دأب صدام على تحقيقه, ونشر الفاسدين في مفاصل الحكومة, تَوَّجَها عصيانُ المرجعية! الذي لا يَجلِبُ لصاحبه غير سَخَطِ الشعب والشُرَكاء.
بدأ التغيير الذي يَنشده العراق من أعلى الهرم؛ فهل سيكون هنالِك حِساب حقيقي, لِمَنْ سَلَّمَ خزينة خاوية, وعراقٌ ناقص المحافظات! حيث استلمه 18 محافظة, وسلم 15 محافظة! دعائنا للعزيز الكريم, أن يهدي الشرفاء, أن لا يَدَعُوا للفاسدين باباً للهرب.
هل سَيَكون حِسابٌ للمستشارين الفاشلين؟ ألّذين مَزَّقوا العِراق, وقاموا بتصريحات نارية, واشتروا ذمم من قبل البيع لِقَلَمِهِ, لا أريد ذِكْرَ أَسماءٍ بعينها, ولمن ترك الأرض والعِرض, بِيَدِ الإرهاب ألذي أدخله المحتل, لقتل أبناءنا, وللقضاء العراقي أن يُثبِتَ نَزاهته.
مع التحية.

أحدث المقالات