19 ديسمبر، 2024 12:56 ص

( ألحقد ألوراثي )…ألذي لم يذكره مندل في أبحاثه..!

( ألحقد ألوراثي )…ألذي لم يذكره مندل في أبحاثه..!

من أهم العلوم الحديثة هو علم ألوراثة , يتناول علم ألوراثة آلية وراثة ألصفات ، وألإختلاف وألتشابه بين ألأفراد ، وكيفية إنتقال ألصفات في ألكائنات ألحية عبر ألأجيال , ومن أوائل من أكتشف علم ألوراثة هو ألعالم (جورجيو مندل ) ألذي بحث عن أنتقال ألصفات ألوراثية من ألآباء إلى ألأبناء , بعد ذلك تطور علم ألوراثة بتقدم ألعالم تكنولوجيا” , وأصبح علم ألوراثة من ألعلوم ألمهمة جدا” في ألحياة .
ألآن تم أكتشاف صفات وراثية جديدة ليس لها علاقة بالشكل ألخارجي كاللون والطول وغيرها الخ…, وانما هي (وراثة فكرية) حديثة أسمها ( ألحقد ألوراثي ) .
 ألحقد الوراثي : هو أحد أنواع ألصفات ألوراثية ألتي تم أكتشافها في ألشرق ألأوسط , وخصوصا” في مجموعة تدعي ألأسلام وهي ( ألقاعدة ألوهابية ألسلفية ألتكفيرية ) , ألتي تمتد من أصول ( أموية ) , وألأصول ألأموية تمتد بدورها من أصول قريشية , ومن خلال ألبحث عن هذه ألأصول وما كانت تفعل وجدنا ألآتي .
إن زوجة  أبو سفيان ( هند ) كانت تأكل ألأكباد من خلال قتلها حقدا” لعم رسول الله ( صل الله عليه واله وسلم) (حمزة )  ألذي قتل أخيها وأبيها في معركة بدر لأنهم مشركين , حيث بقرت بطنه وأخرجت كبده وأكلته نيئا” , وأبو سفيان الذي حارب رسول الله (ص) , زوجها شارب ألخمر ألذي دخل ألإسلام خوفا” لا إيمانا” , وقال ألرسول محمد( صل الله عليه واله) بحقهم يوم فتح مكة ( اذهبوا انتم الطلقاء ) , ثم أبنهم معاوية بن أبو سفيان (لعنة الله عليهم) , حارب أخ رسول الله (ص)  وحبيبه وابن عمه ألأمام علي (عليه ألسلام ) حتى تم أستشهاده في محراب صلاته بضربة الكفر على رأسه.

ثم تم توريث ألحقد إلى ألفاسد شارب ألخمر مربي ألقرود (يزيد أبن معاوية أبن أبو سفيان ) لعنة الله عليهم , ألذي بدوره حارب ألأمام ألحسين أبن علي (عليهما ألسلام ) حتى قتله , وقتل عياله وال بيته (عليهم ألسلام) في (واقعة ألطف ) وسبا نسائهم وأحرق خيامهم , ومن ثم تم توريث الحقد تباعا” , حتى أن قبر ألأمام الحسين (عليه ألسلام) تم حرثه لكي لايتعرف عليه محبين وموالين آل ألبيت (عليهم السلام ) , وحاربوا أتباع آل ألبيت وقتلوهم وقطعوا أيديهم , وأستخدموا كل أنواع ألظلم  بحقهم .
وأستمر (ألحقد) إلى إن وصل إلى زمان ليس ببعيد , حيث تم هدم أضرحة ألأئمة (عليهم السلام ) في البقيع في السعودية , وبعدها تفجير ألأمامين العسكريين ( عليهما السلام ) في ألعراق , ووصل ( الحقد الوراثي ) على الائئمة (عليهم السلام) وأتباعهم ومحبيهم إلى زماننا هذا , وخير دليل على ذلك أنهم قاموا بنبش قبر ألصحابي الجليل (حجر ابن عدي ) في عذراء سوريا ألتي اصبح أسمها عدرا , وسبحان الله أن أجدادهم حرثوا قبر الحسين (عليه السلام ) ولكن بقي منارا” ومزارا” بأذن الله , وهاهم ألأحفاد يحفرون قبر قائد من قادة جيش الامام علي (عليه السلام ) ومحبيه ومواليه ليثبتوا للعالم حقدهم الدفين لـ (آل ألبيت عليهم السلام ) وكل من يحبهم ويتبعهم , ويستمر (الحقد الوراثي) في دمائهم , وكما أحرقوا خيام العقيلة زينب (عليها السلام ) في واقعة ألطف  أحرقوا قبر ومزار عمها ( جعفر الطيار ) في ألأردن .
ومن هذا نستنتج أن أفعالهم ليست لأجل ألدين , ولاهم حريصون على ألأسلام , ولاهم أصلا” بمسلمون , وأنما هم حاقدون على ألأسلام كله , وحاقدون على صاحب ألرسالة ألسماوية نبي ألرحمة والتسامح وألأخاء وألمحبة محمد أبن عبدالله (صل الله عليه واله وسلم ) , لأنه دحر ألكفر كله بألايمان كله يوم فتح مكة , ودخل جدهم أبو سفيان للدين خائفأ ومنافقا” وبقي حاقدا” على ألأسلام وحليفا” لليهود , وهاهم ألأحفاد يفعلون كما فعل جدهم فهم حاقدون على ألمسلمين ومتحالفين مع أليهود , وألدليل أنهم يقتلون ألمسلمين وتاركين (فلسطين) بأيدي أليهود!!, وبقي ألحقد المتوارث على ألأسلام وألرسول (ص) وآل بيته ألأطهار يجري في عروقهم ( وراثيا” ) , ومتى ماسنحت لهم ألفرصة أضهروا للعالم ألصورة ألسيئة وألبشعة وألدموية وألوحشية وألصقوها بأسم ألأسلام لأنهم يدعون أنهم مسلمون , وأحلوا ماحرم الله , وأصدروا ألفتاوى ألتي ما أنزل الله بها من سلطان , وآخرها ( فتوى نكاح الجهاد ) , لجيشهم الضال ( جيش الكفرة او جيش العهر ) أو ألقاعدة , عجبا” عجبا”  يفتون بفتاوى ألنكاح وأشاعة ألزنا وويحللون ألقتل وألسلب وألدمار وألخراب , ويكفرون ألشيعة ويهدرون دمهم لأنهم مسلمون ومن أتباع آل بيت رسول الله (صل الله عليه واله وسلم) !! .
وفي ختام هذا ألبحث نستنتج أن ألحقد : هو من ألصفات ألوراثية ألتي كسبها هؤلاء ألوحوش  من أجدادهم وضهرت عليهم ألآن , وفعلوا كما فعل أجدادهم سابقا” , لذلك أقول لكل ألمؤسسات وألمنظمات وألهيئات ألأنسانية ألعالمية  والأمم ألمتحدة , ان تقوم بجمع عدد من ألعلماء ألمختصين في علم ألوراثة وعلم ألنفس , ويقوموا بعمل دراسة خاصة لأفراد (جيش ألعهر) أو (ألقاعدة) , سيجدون أن كلامي صحيح وأن ( ألحقد ) لديهم وراثيا” , ويجب أن يتم معالجتهم ووضع حد لهؤلاء ألمجرمين ألقتلة كي لايستمر توارث (ألحقد) للأجيال ألقادمة .