هناك نظرية تقول {ألبديات ألخاطئة لايمكن أن تؤدي ألى نتائج صحيحة }ولذلك فأن أعادة تشكيل ألجيش بالطريقة ألتي أعتمدت كان خاطئة للأسباب ألتالية 1- بعد سقوط بغداد ؛تبخر ألجيش ألعراقي بكافة صنوفه ؛خلع ضباط ألجيش رتبهم ألعسكرية وبدلاتهم وذهبوا ألى بيوتهم ؛أما ألجنود ألذين فقدوا قياداتهم ذهبوا ألى بيوتهم مذعورين {لاحول ولاقوة لهم}وسط هذه ألفوضى وعلى هول ألهزيمة وألأنكسار ؛بدأت عملية أعادة بناء ألجيش ألعراقي ألحالي.تحركت ألكتل وألأحزاب ألسياسية ألمعارضة وبسرعة للحصول على مكاسب في عملية تشكيل ألجيش ؛وكما يقول أبو ناصر في حكايته من محطة ألفيحاء ألفضائية ؛يتجول بعض ألضباط ألموالين للأحزاب ألدينية وألطائفية على ألعشائر لتشجيع أفرادها بالتطوع في ألجيش ؛يحمل هؤلاء ألضباط {كواني }مملؤة بمئات ألألوف من ألدولارات ؛يدفع لشيخة ألعشيرة ورقة بمئة دولار على كل رأس وماتبقي من ألأموال يستولي عليها ألضباط وألمكونات السياسية ألتي يتبعونها؟!!معظم هؤلاء ألضباط من ديناصورات ألجيش ألسابق وكانوا أدوات ألقتل وألأرهاب بيد ألقائد ألضرورة .يقدم عادة قادة ألجيش وقادة ألفرق وألأركان الى ألمحاكمة ؛عقب ألهزيمة أو أحالتهم على ألتقاعد ولكن هذا لم يحدث لأن ألجيش بكافة كوادره قد تبخر!!.ألكل يعلم أن ألضباط خلال فترة ألحصار كانوا يفرضون على جنودهم دفع خاوات لغرض أعطائهم أجازات ؛أي بمعنى أن ألجيش فاسد ومنتهي ألصلاحية {لأن ألمثل يقول {أذا شفت ألكراب أعوج كول من ألثور ألجبير؟}.لم يتم تدريب ألجيش والقوات ألأمنية بأساليب مهنية وتقنيات ألأسلحة ألحديثة ومعظم ألدورات أعتمدت على {أليس يم}وكيفية أستخدام ألرشاشات وسياقة ألعربات ألعسكرية فقط!. مجاميع صغيرة حصلت على تدريبات مهنية عسكرية؟!!.
ولذلك فأنها أنهزمت بمجرد تعرضها لهجمة من مجاميع أرهابية تقل عنها بالعدة والعدد؛ومثال على ذلك؛أن العصابات ألأرهابية تعتمد على ألهجمات ألأنتحارية أو ألسيارات ألمفخخة ؛ثم تقوم مجموعات صغيرة بهجمات على ألوحدات ألعسكرية ألتي تفوقها عدة وعددا؛تتبخرهذه ألقوات ألحكومية ؛وتترك اسلحتها ألتي كلفت مئات ألمليارات وتنهزم أمامها بدون قتال ؛كما حصل في ألموصل وألرمادي مؤخرا!!ألشيئ ألذي يثير ألأستغراب وألتعجب ؛كيف تستطيع هذه ألمجاميع ألأرهابية ألصمودفي ألأماكن ألتي تحتلها ؛رغم ألغارات ألجوية من قبل طائرات ألجيش وألتحالف ألدولي؛بينهم تنهزم ألقوات ألحكومية بأربعة سيارات مفخخة وبضعة أنتحارين ؟!!يبدوا أن هذا ألجيش فاقد لروح ألمواجهة وعدم أيمانه بمقدارته وقدارته ؛وأن قيادته همها جمع ألدولارات لليوم ألأسود؟!!ومن أدلة ذلك بعد ألتحقيقات ألأخيرة في هزائم ألجيش في ألموصل وألرمادي ؛أن فرقا عسكرية ؛يوجد في سجلاتها من 3ألى 5خمسة ألف مقاتل ولكن ألموجود على أرض ألواقع لايتعدى بضع مئات من ألجنود ؛حيث يقوم الضباط بالتغطية على غيابهم ؛مقابل أستلام نصف رواتبهم .ما تسرب من ألتحقيقات ألأخيرة ؛أن مستودعات الجيش من ألأسلحة وألأعتدة ؛ تم بيعها ألى ألمجاميع ألأرهابية من قبل ألمسؤولين ألعسكريين في هذه ألواحدات ؟!!بمثل هذا ألنوع من ألقوات ألعسكرية لايمكن ألأنتصار على مثل هذه ألمجاميع ألأرهابية ألتي تؤمن بأهدافها ألمرسومة ومستعدة للتضحية بحياتها من أجل تحقيق أهدافها ؛فهي لازالت تحتل ثلث مساحة ألعراق ؛ولازالت صامدة في مصفى بيجي ؛رغم ألعديد من ألهجمات عليها برا وجوا؟!!ويمكن أن نسمي مثل هذه ألقوات بألأنكشارية؛وشر ألبلية مايضحك؟!!2-ألحواضن :لاتستطيع أي قوة في ألعالم أن تنتصر وتمسك ألأرض ألا بوجود حواضن ومتعاونيين معها ؛والدليل على ذلك ؛أن القوات ألأسرائيلية هزمت في جنوب لبنان بعد ألتخلص من جيش سعد لحود ؛وهزمت أمريكا في فيتنام ؛بعد هزيمة حكومة سايغون ألعميلة في جنوب فيتنام؟!!فوجود حواضن في ألموصل وألأنبار وصلاح ألدين وفي محيط بغداد؛هو ألعامل ألأساسي في سيطرة داعش وأخواتها على ثلث ألعراق؛فمعظم قادة داعش في هذه ألمناطق هم من ألجيش ألعراقي ألسابق وألمتعاونين من شيوخ هذه ألمناطق ؛ويمثلون أكثر من 95%من ألتشكيلات ؛وتقارير ألصحف الغربية وألمخابرات ألأمريكية وألأوربية ؛تؤكد أن ألحواضن في هذه ألمناطق تدعم ألمجاميع ألأرهابية بأموال طائلة ومعلومات لوجستية وأستخباراتية لهذه ألتنظيمات ؛وترصد تحركات ألجيش وألقوات ألأمنية ؛منذ فترة طويلة .تقوم ألحواضن بتوفير ألملاذات ألأمنة لهذه ألمجموعات وخاصة ألأجنبية منها للقيام بعمليات أنتحارية في مختلف محافظات ألعراق؟!!وخاصة في مناطق حزام بغداد.تتوافق الحواضن فيما بينها لاأعتبارات طائفية أوسياسية وخاصة من ضباط الجيش ألصدامي أو ألمجموعات ألسلفية أو ألوهابية أو من أزلام ألنظام ألسابق؟!أو من يدعمهم من دول ألجواروخاصة مشيختي أل سعود وأل ثاني ؛لأعتبارات طائفية!!.3-بسبب فشل ألجيش في وقف تمدد داعش وأخواتها ؛تم تشكيل مجموعات {ألحشد ألشعبي }بعد يأس ألناس وأحباطهم من هزائم ألجيش ألنظامي؛ولكن ماخفي كان أعظم ؛فمجموعات ألحشد ألشعبي لها ولائات لمكوناتها ولكل منها أجندة خاصة وهنا مكمن ألخطورة مستقبلا ؛فمجاميع جيش ألمهدي وسرايا ألسلام وجماعة ألحكيم وعصائب ألحق وجماعة ألعامري ؛لكل منهم له مرجعيته ألدينية والفكرية ؛بمعنى أن الصدام سيحصل فيما بينها ؛عاجلا أوأجلا من أجل تحقيق أهداف سياسية أوفئوية ؛كما حصل في سوريا بين داعش وجبهة ألنصرة وجيش ألراشدين وألمجموعات ألكردية وغيرها التي تقاتل ألجيش ألسوري ألنظامي؛أصبحت تتقاتل فيما بينها لأحتلال أكبر قدر من ألأراضي ألسورية؛ من أجل
تحقيق أجندتها وفرض أراداتها على شكل ألحكومة ألتي ستتشكل مستقبلا على أرض سوريا؟!!.نفس ألسيناريو سيحصل في ألعراق لاسمح ألله ؛فلكل من هذه ألتنظيمات ألمسلحة؛ طموحاته السياسية لفرض أرادته في تشكيل ألحكومة ألمستقبلية في ألعراق.وهذا تماما ما سيحصل في كردستان ألعراق بين ألفصائل ألكردية ؛ألأتحاد ألوطني ألكردستاني {جماعة طالباني} وجماعة حزب مسعود وألتغيير وألحزب ألأسلامي ألكردي ؛وبوادرها بدأت في ألأراضي ألتي أحتلتها ألمجاميع ألمسلحة ألكرديةفي سوريا.فألأحزاب ألمسلحة ألكردية ؛في تركيا وأيران لها أجندتها ألخاصة ؛وبدأت تشعر بالقلق من أنتصارات أكراد سوريا !!. .مالم يتخلى ألسنة عن دعمهم للمجاميع ألأرهابية في مناطقهم ؛ويتعلم الشيعة من دروس غيرهم بوجوب ألأستماع لمتطلبات بقية مكونات ألشعب ألعراقي ؛وألأبتعاد عن سياسة ألأمر ألواقع وأبعاد تدخلات مراجعهم في شؤون ألدولة كما حصل في أيران ؛فأن ألأحتراب سيبقى قائما الى يوم يبعثون وكما يقال {الحجارة الما تعجبك تفشخك؟}.أن نشوة ألأكراد بألأحتراب ألقائم بين مكونات ألشعب ألعراقي من ألعرب وضعفهم ؛لايبشر بالخير لهم مستقبلا ؛أذا أتفقت أرادات ألحكومات في ألعراق وتركيا وأيران ؛بوجوب وقف ألتمدد ألكردي على حساب مستقبل بلادانهم وأمنها؛وعندها يخسرون ألمكتسبات ألتي حصلوا عليها في ألعراق وسوريا وتركيا ؛وهذا لن يصب في مصلحة ألشعب ألكردي ألعريق ؛ألذي ساهم في بناء هذه ألبلدان منذ مئات ألسنين؟!!أللهم أني بلغت
