23 ديسمبر، 2024 9:16 ص

ألجمهورية آلأسلاميّة تحجب محطات ألنّفاق!

ألجمهورية آلأسلاميّة تحجب محطات ألنّفاق!

في خطوة إلهيّة ثوريّة كنا ننتظرها بشغف منذ أكثر من عشر سنوات أقدمت الدولة الأسلامية المباركة على حجب المحطات الفضائية الصّفراء التي تبث برامجها لأيران و الدول الأسلامية المجاورة لها, لتحصينها و إبعادها من سموم النفاق الصّهيوني – الأمريكي المُغطى بعباءة أهل البيت(ع)!

و لا يسعني هنا إلا أن أتذكر الأمام الخميني العظيم الرّاحل رحمه الله و الذي كثيراً ما كان يُنبّه المسلمين و العالم إلى آلحذر و اليقظة من السير في ركاب الأسلام الأمريكي الذي يُريد تدمير بلاد المسلمين و إفساد عقيدتهم و إستعمارهم و ذلك بتجريد الفكر الأسلامي من آلأهداف الحقيقية للثورة الحسينية(ع) التي تمثل روح الأسلام لأنها ما قامت و ما ركزت إلا على محور مقاومة و رفض الطغاة و الظالمين و عدم مهادنتهم و إتخاذهم بطانة من دون الله و كما تفعل اليوم مجموعة من المُعممين المنافقين و في مقدمتهم الشيرازيّون الذين باعو الأسلام الحقيقيّ بآلأسلام الأمريكي و إتخذوا أمريكا ملجاً و مأوى لهم و لعوائهلم بسبب فساد عقائدهم التي يُؤمنون بها و حُبّهم للمال و الشّهوات و آلظهور على شاشات تلك المحطات التي تريد قتل فكر الحسين الذي تجسّد عبر الثورة و الرّفض المطلق لكلّ الطغاة و عدم مبايعة الظالمين في كلّ عصر و مصر!

و من أبرز هذه المحطات المُكلفة و آلتي كثرت أعدادها و تسمياتها الجذابة في السّنوات الأخيرة؛ هي محطة (سلام) برئاسة الشيخ هدايتي و ذاكري و القزويني و محطة (أهل البيت) بإشراف الشيخ الأفغاني حسن ألله ياري المغولي الأصل و محطة (اهل البيت) في لندن بإشراف ياسر الحبيت و كذلك محطة (الأمام الحسين) بإشراف الشيرازيين و القزوينيين الذين حطموا رسالة الأمام الحسين(ع) بعد ما حصروه بآللطم و القامات و  الزنجيل واضعين أسواراً حديديّة حول الأمام الحسين(ع) بإعتباره جسدٌ مُقدّس يعلو على البشر و لا يصل مرتبته و فكره أحدٌ, لأنه يرتقي لسنخ آخر غير السنخ البشريّ و لا يستطيع أحداً أنْ يسير على هداهُ و يعمل بسيرته في مقارعة الظالمين!

بمعنى أنّ الحُسين(ع) شيئ و أنتم شيئ آخر .. يا عباد الله فلا تقربوا حدود هذا الامام و لا تفكروا لحظة بإمكانية السير في طريقه و نهجه!

و هذا هو عين الهدف الذي يريده أمريكا و آلغرب من شيعة أهل البيت خاصة و آلمسلمين عامة, و لهذا حصروا قضية الحسين – بل الأسلام كلّه – كذكرى سنوية من خلال إحياء مراسم عاشوراء في أيام محرم و بعض المناسبات و الوفيات, ليبقى الناس بعيدون عن روح الثورة الحسينية!

 علماً أنّ هؤلاء المنافقين المشرفين على تلك المحطات مدعومين بشكل خاص و مباشر من الدوائر الأستكبارية الأجنبية و يتمّ إسنادهم و تغطية مشاريعهم  من قبل الدوائر الإستخبارية العالمية في لوس أنجلس و سنتياكو في أمريكا و في لندن أم الفساد و الفتن في حال حدوث نقص أو حاجة لتغطية مصاريفهم المالية و الأدارية في حال عدم تبرع الناس لهم!

و آلذي يُؤسف له أكثر أيضا إنّ الكثير من جهّال الشيعة العوام الذين تحرّكهم العاطفة بعيداً عن العقل يُقدّمون المُساعدات ألسّخيّة لهؤلاء المنافقين المجرمين الذين صاروا اليوم يمتلكون الفلات و آلأراضي و آلسيارات الحديثة بجانب أفضل الجّامعات الغربية لتأمين دراسة أبنائهم و التي لا يدخلها إلّا أبناء الأثرياء و المشاهير في العالم!

و آلجّدير بآلذّكر إنّ هذه المحطات الفاسدة المنافقة تدّعي عدم تدخلها في السّياسة .. لكن غذائها الأساسي في ثنايا كلّ برنامج هو الهجوم المباشر و الغير المباشر على العلماء المُقاومين للأستكبار العالمي والدولة الأسلامية المباركة بقيادة آلأمام الخميني و الأمام الخامنئي و آلسيد حسن نصر الله, بل وصل الكفر و آلنفاق بهم لئن يتباكو على إسرائيل بإعتبارها هي المظلومة و إن أطفال و نساء و شيوخ غزّة و جنوب لبنان الذين قطّعت الطائرات الأسرائيليّة أوصالهم هم المعتدين على تل أبيب, و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم.