عندما أمرت المرجعية المباركة بالتغيير, تفاءل المواطن العراقي, إذ أن بقاء الحال كما هو, إنما يسيء إلى أكبر مكون عراقي, وهذا ما يبتغيه أعداء العراق.
حملات إعلامية تعمل على خلط الأوراق, فما بين رئاسة التحالف الوطني والحشد الشعبي, يتأرجح التحالف الوطني بخطاه, فلا يوجد لحد الان قرار ثابت مُتخذ بصرامة, الخلط بين الأغلبية الانتخابية والمقبولية, سبب من أسباب تأخير مأسسته, ولازال الجدال من يترأس؟ وليس من هو القادر على الرئاسة؟
كذلك نرى الحشد الشعبي, والذي حسب ما يراه أغلب الساسة, مرؤوساً من أحد القادة الميدانيين, وأن لا يخضع لتوافقات سياسية, فلم يوصل البلد إلى ما هو عليه, غير توافقات المحاصصة, كون المحاصصة لم تُنتج إلا التشبث بالمناصب, رغم فشل المسؤول!
هناك فقدان لمعيار هو الأهم ما بين المعايير, الكفاءة بإدارة المشروع الوطني, والذي لم نرى من سياسيينا, سوى المناداة به كشعار, لإغراء الناخبين قُبيل الانتخابات, فمتى يهل علينا هلال الاتفاق لا قمر التوافق؟ فقد باتت جملة” بلغ السيل الزَبى” مملة.
جمعت ذكرى وفاة الامام السابع, موسى بن جعفر عليه السلام, الشعب العراقي, فترى كتف الشيعي بكتف السني, وترى الصابئة والمسيحيين, قد نصبوا سرادق للخدمة, ألم يتخذ ساستنا من الأئمة ومناسبات مواليدهم واستشهادهم العبرة؟
يقصد المسلمون بحاجاتهم, الكاظمية المقدسة متوسلين الخالق, بحق راهب بني هاشم لقضاء حوائجهم, وها نحن نتوسل بالباري عز وجل, أن تكون نوايا سياسيينا, موحدة صافية نقية.
لمن يعمل لصالح العراق نقول: إن عملتم خيراً فلأنفسكم, فالشعب له قيادته الشرعية, التي أنقذت البلد من سطوة التكفيريين, وما أنتم سوى مسؤولين زائلين.
ورَحْمَة ربي لمن عرف قدر نفسه, فإن كنتم تمثلون مبدأ آل البيت عليهم السلام, فإنه المبدأ الذي أريد له أن يحكم العالم.
كي لا تعود دولة بنو أمية وابو العباس السَفّاح, وتنزل لعنة من نحتاج رحمته ورضوانه.