20 مايو، 2024 9:21 ص
Search
Close this search box.

ألتجربة الأبداعية بين التنزيل والاكتساب – 2

Facebook
Twitter
LinkedIn

الارتحالات الابداعيه عبر المسموع والمبصور , عبر الصوت والصوره التي تجدها مبثوثة عبر فضاءك المفتوح , الابداعات التي لا يعرفها الا من خرج من ضيق محدوديته ورأى واحديته جمعا واستجلى الكلي في جزيئيته من خلال النور الذي منحه الله فتفعل استيعابه باتجاه ادراك الواحد في المتنوع وادراك التنوع في
الواحد, هكذا الملم ابعاضي في كلي خشية ان تنأى بي ابعاضي عن كلي.
الواحد الذي ليس كمثله شئ , الواحد الذي له الاسماء الحسنى , هكذا تشير الاسماء المتنوعه الى الواحد و يشير الواحد الى الاسماء المتنوعه.
الواحد الذي يشير الى وحدة الكون خالق كل شئ و وحدة الانسان الذي خلقه من نفس واحده.
الوحده التي بدأت معالمها تتبدى  عبر اعادة التحام الارض بعد ان  كانت قد قطعت اوصالها وعبر انفتاح البشر بعضه على بعض والاستشعار بوحدة المنهل الذي ينتهلون منه منهل  نصوص الله المكتوبه وغير المكتوبه.
منهل المعاني باطرافها و برازخها و فراغاتها  ومنهل المحسوس بشكله وصوته  , بلونه ورائحته وملمسه , فلولا الفراغ لما تميزت الاشياء وفي الفراغ الاثيري تتكون الاشياء وفي الافراغ الذهني تتنزل المعاني وخيالات البناء الجديد و في البرازخ تلتقي الاطراف دون تجاوزات .
.برزخي و برزخك يتداخل دون اعتداء , هذا عذب فرات وهذا ملح اجاج والاطراف مناسبات التكوين , فلما تغشاها حملت! وحكايات الشكل والصوت واللون والرائحه مبثوث في كل مكان , رائحة قميص يوسف انتزعت العمى من عيون يعقوب , السؤال من فعلها؟ ومن فعل العصا في يد موسى!
ارتباطات وتشابكات و صيرورات لا تعرف التوقف ونحن في صيرورتنا الواعيه او غير الواعيه متجهين الى الفناء , الفناء الذي من الواجب تلمسه قبل الرحيل الاخير , الرحيل الذي ستفتح عنده باب الوعي على مصراعيه ويزول عنده الغطاء
هكذا وكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد. نصوص الرؤى اليقينيه التي تستشرف بك على ما سيجئ , قبل ان يجئ , عسى ان تثوب فتصحو و تتوثب!
و هنا لا بد ان نذكران الشيطان يدخل على الخط المعرفي باستمرار وما الشيطان الا ظاهرة التشويش التي باتت معروفه في ميدان الاتصال والتي تمنع من الارسال الجيد وقد نبهنا الله الى ذلك كي نفهم المسار و نتقن التوصيل وما التوفيق الا من عند الله.
وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنى القى الشيطان في امنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم آياته و الله عليم حكيم!
فليس في كون الله طيش ولا شطط!ولا عجب فنحن نتعامل مع رب عليم حكيم! الر كتاب احكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير!
الانكشاف الذي تشرءب له اعناق الامم في محاوله جاده للانعتاق من اسر المالوف الى فضاء اللامالوف.. من سجن المرئي الى فضاء اللامرئي , من اسر العيش الى فضاء الحياة , فتصميمنا الادراكي والذوقي و المعرفي يتجاوز حاجاتنا المعيشيه , انتباه! الانعتاق!  العتبه التي تمثل الخطوه الاولى باتجاه الانكشاف.

[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب