سنحت لنا الفرصة أنا وزميلي إبراهيم الصميدعي بزيارة مدينة البصرة من أجل تقديم العزاء لعائلة الشهيد محمد مصّبح الوائلي والذي إطالته يد الإرهاب الأسود مؤخراً . وهناك استمعت إلى كثيراً من الأحداث المواقف التي وقفها الشهيد الوائلي وخاصة في الجانب الخدمي عندما كان الشهيد يتبوأ منصب محافظ البصرة وذكر لي محدثي بعضاً من تلك المشاريع فكان مشروع بناء المدينة الرياضية في محافظة البصرة وهو واحد من المشاريع المهمة كون أن هذه المدينة العراقية ستكون أول مدينه خليجيه تناط إليها مهمة تنظيم هكذا بطوله بعد ان كانت عواصم دول الخليج العربي هي التي تحتكر تنظيمها !
فلقد كان الشهيد الوائلي يتابع تنفيذ هذا المشروع عن كثب محاولا تذليل المصاعب التي تعترض هذا المشروع الرياضي والذي كثر الحديث عنه بين من يدافع عنه ومن ينتقده علناً ؟
ومن أجل ان نخلّد ذكرى هذا الشهيد البطل والذي لازالت شوارع وحارات مدينة البصرة تحكي وتقص علينا الشيء اليسير عن شجاعته و مواقفه الرجولية أثناء تطهير مدينة البصرة من الخارجين عن القانون والذين عاثوا فيها فسادا . فكانت عمليات صولة الفرسان الفيصل الأخير في قبر مؤامرة تلك المليشيات وتدق آخر مسمار في نعشها المتهالك , وكان للشهيد الوائلي وأخوته ممن حملوا السلاح دورا كبيرا في مؤازرة الجيش والشرطة الوطنيين في تطهير ثغر العراق الباسم وإعادة هيبة الدولة والقانون إليها !
ومن اجل تخليد هذا العنوان البصري الكبير فأني اقترح على مجلس محافظة البصرة والبرلمان العراقي ووزارة الشباب بإطلاق اسم الشهيد الوائلي على المدينة الرياضية في البصرة وذلك من اجل رد جزء من الدين الذي بأعناقنا له . قبل أن يقوم أحدا من حارقي البخور في حضرة القائد الضرورة ويقترح أطلاق اسم ( مدينة أبو إسراء الرياضية ) على المدينة الرياضية في البصرة , حينها سترتفع أكف المداحين والمتملقين والمنافقين ليدبجوا لهذا الاقتراح بمقالاتهم وتصريحاتهم والتي ستحتدم تلك المقالات والتصريحات باللازمة المشهورة ( مانطّيه ) والتي أطلقها السيد المالكي وهو يدّشن ولاية الجديد المديدة بأذن الله !