الا من ناصر ينصرنا، الا من مغيث يغيثنا؟!صرخة الإمام الحسين”عليه السلام”في واقعة الطف، لبّى حفيده الإمام الصادق”عليه السلام” هذا النداء، حين وقف على قبور الشهداء من أصحاب الإمام الحسين”عليهم السلام”، وخاطبهم بقوله;( السلام عليكم، السلام عليكم، السلام عليكم، فزتم والله، فزتم والله، فزتم والله، فليت أنّي معكم فأفوز فوزاً عظيماً).
عبارة:( يا ليتني…)، وردت خمس مرات، في خمس زيارات مخصوصة للإمام الحسين”عليه السلام”، وهذه العبارة، تأتي بعد زيارة الشهداء من اصحاب الحسين”عليهم السلام”، حين يقف الإمام المعصوم عندهم، ويسلّم عليهم، والإمام المعصوم”عليه السلام”علمه من علم النبي”صلى الله عليه وآله”،الذي لا ينطق عن الهوى!
آل أمية- لعنهم الله- عملوا بشتى الوسائل والطرق لتشويه الثورة الحسينية، واضفاء الشرعية على الحاكم يزيد بن معاوية- عليهما لعنة الله، وخاصة الاعلام، من الشعراء، والتابعين، وبعض الصحابة- الذين اشتراهم معاوية ليهيأ الامر لولده يزيد- الذين لعبوا دورا محوريا في هذا المجال.
أئمة أهل البيت”عليهم السلام”،وبالذات الإمام الصادق”عليه السلام”، عرّوا، وفضحوا بني أمية، وكشفوا صورتهم الحقيقية، التي حسّنها الاعلامي الاموي، بالاموال المسروقة من بيت مال المسلمين، فحثوا-صلوات الله عليهم- على زيارة سيد الشهداء، ابا عبدالله الحسين”عليه السلام”، وخاصة زيارة عاشوراء، وأثبتوا للناس ان الحسين على حق، وان اصحابه هم انصار رسول الله”صلى الله عليه وآله”، وانصار الاسلام، وانصار دين الله من آدم إلى قيام القائم”عجل الله فرجه”.
الحشد الشعبي المقدس، بفتوى مرجعيتنا الحكيمة الرشيدة، يتعرض بين الفينة والاخرى، لهجمة إعلامية ظالمة شرسة، من قبل الإعلام المعادي لشيعة أهل البيت”عليهم السلام”، وخصوصا من النظام السعودي والقطري الاموي، الذين يملكون الاموال الطائلة، والوسائل الاعلامية الكبيرة والكثيرة، التي تؤثر على الرأي العام.
من هنا أنبرى سماحة سيدنا المعظّم، السيد السيستاني-دامت بركاته-للتصدي لهذا الاعلام المعادي، واكد ان الحشد الشعبي على حق، وان قتلاه شهداء، وخاطبهم بعبارات حقيقية، قل نظيرها، ك:( انتم الاجل واسمى قدرا، وياليتنا كنا معكم)، وبذلك قطع الطريق على المتصيدين بالماء العكر، وعلى أي فرارات دولية تصدر بالمستقبل، تحت تأثير الاعلام الخليجي.
ينبغي على إعلامنا العراقي، ان يحذو حذو المرجعية الدينية في التصدي، والدفاع عن الحشد الشعبي، وقواتنا الامنية وعشائرنا الباسلة، ومطالبة الحكومة، ومجلس النواب، بتشريع قانون يضمن حقوق الحشد، وشهدائهم، ويمنع اي قرار دولي يصدر ضدهم، وكذا المطالبة بدفع رواتب عالية لهم، فعوائلهم لا تكفيها 500 ألف دينار.
يا حكومتنا الموقرة، ويا نوابنا الموقرين، ويا اعلامنا النزيه والشريف، الحشد الشعبي محتاج لوقفتكم، محتاج الى دعم مالي، واعلامي، وحكومي، وشعبي، وهو يستغيث;( الا من ناصر ينصرنا)، ويحكم! المرجعية تقف الى جنبه وتناصره، وانتم سكوت!