لقد دكوا في أساس الوطن والوطنية حتى ترنحت ركائزه وتشققت جدرانه وخر سقفه وصدى الشعارات الزائفة أدمى مسامعه ، ولم تبقى ألا الدفعة ألأخيرة ليسكت البكاء بموت طويل ألأمد .
من سيزيح من ، هل سيزيح الباطل الباطل كلا، لا بد أن يدفع الشرفاء الذين لم يتحركوا بكل طاقاتهم وكانوا يتفرجون بحسرة ، إلى التغير هم دون غيرهم فهو يومهم، كفى فقد وصل الحد إلى ألانهيار لن نعذركم بعد ألان أدفعوا الباطل والمكر وضعوا له حد ، الوطن يستغيث فقد أوصله من يقودوه إلى حافة ألانهيار ولا يستطيعون أن يرجعوه خطوة عن النار ، العيار فلت واللعبة انتهت والطريق بيد الحكومة سد ، لا بد من أن يستلم قيادة الأمور الحكماء ولا بد من تدخل المرجعيات ومنظمات المجتمع المدني، لقد فشلت الحكومة ولا بد إن نجبرها على التغير قبل إن تجبر من قبل بركان الضوضاء والعشوائية الذي إن حدث فلا بقية لنا ولهم ، أن المظاهرات الحالية في غرب العراق هي امتداد لأخطاء الحكومة وردت فعل غير مطمئنة ، يجب تشكيل لجنة من ألإتلاف العراقي بوجوه مقبولة مدعومة بممثل عن المرجعية الدينية الشيعية والسنية وشخصيات وطنية معروفة تعمل على تهدئه الأمور وامتصاص غضب الجماهير وتنفيذ ما يمكن تنفيذه بسرعة قياسية ، وتكون هذه اللجنة هي الموجهة للحكومة الحالية حتى موعد ألانتخابات لكي نصل إلى بر الأمن والأمان، ووضع خطة لإقامة الانتخابات بشكل سلس ومضمون لأنها هي الحل الجذري ، ويجب أبعاد الوجوه التي عرفت بالمراوغة واللف والدوران وحجب المنافسين بطرق مخجلة ، ولا بد أن تعلموا بأن العدو متربص ويستعد لتسديد الضربة القاضية وهو بحالة هجمة خطرة على المرمى العراقي ، ستقولون أيها الصديق هل هي لعبة كرة قدم أقول نعم فقد لعبوا بحياتنا وجعلوها (شذر مذر) وصرنا كالكرة يتقاذفونها بالأرجل من مكان إلى أخر ، علما أن الشعب العراقي مع ألأسف هو الكرة ، نحن لا نترجى خيرا بمن استهلك وقته يهدر دماء وعمر ومال العراق ، نحن نثق بشرفاء العراق وبمن يؤمنون بالعراق الجديد عراق الدولة المدنية العصرية عراق حق المواطنة وحقوق ألإنسان وحرية الرأي وعراق الوطن للجميع، إن العراق أمانة بيد هولاء وجميع الخيريين مع من يبنيه، وأخيرا العراق يستغيث والانهيار قادم اثبتوا جدارتكم أيها الشرفاء بالدفاع عن وطنكم.