عندما أعلنت مفوضية الانتخابات ” المستقله” بعد أقل من 24 ساعه على بدء التصويت بأن إقبال الناخبين على الصناديق بلغ 63% وإرتفاع نسبة المشاركه في بعض المراكز بسرعة صاروخيه من 22% الى 93% توجست من ذلك كما توجس معضم العراقيين شرا وتعبيدا لطريق التزوير وسرقة أصوات العراقيين مرة أخرى كما حصل في إنتخابات 2010 وإن كان بشكل يختلف مسرحيا.
لقد كان إغتصاب الفوز الذي تم بغطاء طائفي وتجييره لصالح حكومة الفشل الحاليه بداية لزرع اليأس في نفوس العراقيين من العملية السياسية المريضة أصلا برمتها. نلحظ ذلك من إزدياد واضح لعدد العراقيين المنادين بعدم جدواها لانها ولدت ناقصه وارضعت حليب الاحتيال والطائفيه.
إن الفشل الذريع وعلى كل الصعد والملفات للحكومة الحاليه وتفرد رئيسها في الحكم والانتقال بالعراق من حريق الى اخر جعل أنقاض ماتبقى من الدولة العراقيه تدخل مستنقع الرمال المتحركه حيث لاتقود أية حركة تقوم بها الحكومه سوى الى الانغماس أكثر نحو القاع الآسن.
وعلى الرغم من كل ذلك أسس المالكي لدكتاتورية تنمو بسرعة وتأخذ صفة ابشع أنواع الدكتاتوريات لتخلف القائمين عليها سياسيا وإداريا.
عندما فازت القائمه العراقيه في إنتخابات 2010 تم التامر لتحويل مفهوم الكتله الفائزه الى الكتله التي تتشكل بعد الانتخابات وتأسيسا على ذلك يجب أن يرد البرلمانيون الفائزون على عمليات التزوير واستغلال موارد الدوله وشراء الذمم بالمال العام والترهيب والقتل والعزل لمناطق مختلفه من العراق وإغراق مناطق حزام بغداد وتصعيد الاعتداء على المدنيين في الانبار.
إن الرد الوحيد والامثل للقوائم الفائزه التي إكتوت بالتزوير وثمان سنوات من التراجع نحو الهاويه والتفرد… هو الاصطفاف في كتلة برلمانية عابرة للطوائف والاعراق والمناطقيه… كتلة تضم البرلمانيين الوطنيين المؤمنين بالعراق….كتلة كمها نوع ونوعها كم…كتلة لاتستثني سوى الذين بطشو بالمواطنين وسرقوا أموال الشعب…..كتلة تؤمن بحكومة عراقية تسعى لانتشال الدوله العراقيه من القاع….كتلة غير لاهثه لتقسيم الغنائم والمناصب…كتلة تحقق الاغلبية العضمى لتنال استحسان وتأييد العراقيين.
هذا هو الرد المطلوب والفاعل على التوير وسرقة أصوات الشعب والانفراديه.
أيها البرلمانيون إعلنوها مدوية بوجه المزورين شكلوا كتلتكم من أجل العراق لكي يكون لكم إسهاما في شرف إنقاذ العراق من الانهيار التام. إعلنوها عسى أن تنالوا رضا الله والعراقيين عنكم.