23 ديسمبر، 2024 5:47 م

ألاسئلة الخطأ وألاجوبة الخطأ ” المالكي والزاملي “

ألاسئلة الخطأ وألاجوبة الخطأ ” المالكي والزاملي “

ألاسئلة الخطأ ليست كفرا وألاجوبة الخطأ فسادا
أقدم للقراء نموذجين من ألاسئلة الخطأ والآجوبة الخطأ , ألاجوبة الخطأ لرئيس حكومة , وألاسئلة الخطأ لصحفي , وكلاهما يشكلان خطر معرفيا , كون ألاول يحظى بهالة أعلامية تسوق له مايريد , والثاني يتخذ من صحيفة ألكترونية منطلقا لمايريد .
رئيس الحكومة كان جوابه في معرض سؤال عن أبنه أحمد في قناة السومرية , وكان الجواب عثرة وكبوة كشفت ماتحت ألاغطية وماوراء ألاكمة ؟ وأذا بنا أمام حالة تتعرى فيها العناوين , وتتساقط فيها القوانين ليصبح الملك عقيما يرث فيه ألابناء , وتتحكم الغرائز , وتنتزع الصلاحيات , وتكمم ألافواه , وينطلق لسان الشعر المادح :-
أبوك خليفة ولدته أخرى …. وأنت خليفة هذا الكمال ؟
فلا دستور يحكم , ولا ديمقراطية تتبع , ولا برلمان يراقب ويشرع , ولا الشعب مصدر السلطات , وعليكم أن تتذكروا وصية الماكر بول بريمر لسفير دولة ألاحتلال في بغداد ألاكثر مكرا عندما قال له : أحذر من هؤلاء فهم حملان وديعة في أنياب ذئاب , يخونون وطنهم قبل خيانة ألاخر ؟
أما الصحفي : فكان سؤاله غير ألاضطراري هو أختزان لخليط مرعب من تشويه الحقائق بلغة أكلوني البراغيث ؟
أنه قاموس الغلط في حديث القرامطة والنبط , يخبط خبط عشواء في ليلة ظلماء , يريد أن يقلد الحكماء , فيأتي ببضاعة الجهلاء , فيجرد رجلا من قاموس السياسة وضعته ألامم المتحدة في لائحة أعدل الحكام في التاريخ ذلك هو ألامام علي بن أبي طالب ؟
ويسبغ الهيبة والوقار لمن كان لوثة بين الرجال , ومن هو صعلوك متصاغر دون الصغار ذلك هو من أسمه لايتشرف به أحد ممن يحترم عقله , حروبه عبثية , ومرحلته كارثية , وله ملف لا أخلاقي في مركز شرطة حي الدقية في القاهرة الفاطمية ؟
هل رأيتم هذين النموذجين : أنهما على مابينهما من تنافر , ألا أنهما يمثلان محنة العقل العراقي مع ظاهرة ألادعاء , والتسلق بلا نضج وأكتفاء , ولهذا فسدت السياسة , وتشوه ألاعلام , وضيعت الحقائق , وترملت المعرفة , وسرقت الثقافة ؟
فأياكم من أجوبة المالكي لآنها صناعة للفساد وشرعنة للآنفلات , وهتك لحرمات الدولة , وتشجيع للآرهاب ؟
وأياكم من أسئلة الزاملي , فأنها عبث معرفي , ولغو أبجدي , وهرطقة الضائع في متاهات التاريخ , وولولة المشرد في رمال الصحراء لايزيده المسير ألا عطشا , ومن يضنيه العطش يصاب بالهذيان والذهول حتى يفارق الحياة فاقدا عقله ؟ ونموذج من هذا الصنف يسهل غارة ألارهاب ويقوي عزيمة ألاغراب وسطوة طلاب الثأر من غزوة بدر وأحد ومعركة ألاحزاب , ويمنح ألامراء الجهلة مزيدا من حجج ألاحتراب , وهو بعد ذلك ظهير لآحلاف الصهيونية سواء أخطأ أم أصاب ؟