تطلق على علماء الدين مسميات عديدة عبر العصور ومنها على سبيل ألمثال لا الحصر{آية ألله ؛حجة ألأسلام والمسلمين ؛روح ألله ؛دام ظله ؛مفتي ألديار ألأسلامية ؛شيخ ألأسلام ؛ ألمرشد ألأعلى ….ألخ}.ولكننا لم نقرأ أو نسمع في كتب ألتاريخ أن ألصحابة أو ألتابعين ؛قد أضافوا ألى أسماءهم هذه ألألقاب لا في عهد ألنبي {ص} ولا بعده حتى ظهرت هذه ألتسميات في عصور أنحطاط ألدولة ألأسلامية وتراجعها عن مواكبة ركب الحضارة وألتقدم.
عندما سأل ألنبي {ص} من قبل صحابته ؛ماذا تحب أن نناديك؟ يانبينا وسيدنا وهادينا ؛أجاب لاتميزوني عما ميزني به الله تعالى؛فقولوا محمد عبد الله ورسوله!!.أما أنبياء ألله من أهل العزم ؛لم يذكر في ألقرآن ألكريم بأن لهم ألقاب أو مسميات ؛فقد أطلق على ألنبي أبراهيم{ع} كلمة خليل ألله وموسى {ع} كليم ألله ..ألخ!!.
أن هذه ألتسميات وألألقاب ألرنانة فاقت حدود ألأعتبارات ألدينية ألمعقولة ؛حتى وصلت الى درجة ألعصمة والقدسية ألمطلقة ؛بحيث أصبح بعض علماء ألدين يعبدون من دون ألله ؛ويضحي ألبسطاء من ألناس والمغرر بهم بأنفسهم من أجل ألدفاع عنهم !!.فما يقومون به هي مهنة أختاروها لكسب العيش كبقية ألمهن ألأخرى كالطب والهندسة وألتدريس وغيرها من المهن وألا فمن أين يعيشون وعوائلهم ؛هل ينزل عليهم من ألسماء رطبا جنيا ؛وقسم كبير منهم يعيش على حساب ألفقراء والمستضعفين؟!!.
فهم لم يضيفوا الى ألدين وفرائضة أشياء خارقة لم يكتشفها أحد من قبل فمثلا:1- هل جعلوا أركان ألدين أكثر من خمسة وبالتالي أفادوا المسلمين في زيادة أيمانهم !!2- أو غيروا أوقات ألصلاة مثلا ؛بأن أدمجوا صلاة الصبح مع صلاة ألظهر ؛لكون وقت صلاة ألصبح مبكرا ويتقاعس ألكثير من الناس في أدائها ؛أو غيروا أوقات ألصيام وحصروها في شهور ألشتاء فقط للرفق بالمسلمين من العطش وصعوبة ألعمل في رمضان!!أو أو جعلوا مواقيت الحج في الشتاء لراحة الحجيج بدلا من الصيف ألقائض وذلك لكثرتهم وخاصة كبار السن منهم !!؛فأين الجديد في كتبهم وفتاويهم .
فمعظم ألكتب ألتي ألفوها هي تبيض للأوراق ألصفراء ؛وقسم كبير منها لايساوي ثمن ألأوراق التي كتبت عليها ويمكن التخلص منها بأعادة تدويرها في خدمة ألمجتمعات في أختصاصات أخرى مفيدة لمجتمعاتنا في الحقول التربوية ألحديثة والعلمية وألأقتصادية وألتكنولوجية .والشيئ
ألخطير ألذي عشعش في عقول ألعوام هو حرمة أنتقاد علماء الدين لأنهم أهل أختصاص وملهمين من ألله تعالى ؛ولكننا لو وضعنا ألفرضية ألتالية ؛فان ألأطباء والمهندسين أهل أختصاص؛فلو أخطا ألطبيب في تشخيص ألمرض وأعطاء دواء خاطيئ أو القيام بعملية تؤدي ألى وفاة ألمريض ؛ألا يتعرض للمسآلة وهذا مايحدث في كل دول ألعالم ألمتحضرة وربما يعزل من وظيفته وتسحب شهادة الممارسة منه ؛وهذا ينطبق على المهندس فأذا أمر بوضع أساسات لبناية من عشرة طوابق وأخطا في الحسابات وسقطت العمارة وقتل ساكنيها ألا يتعرض للعقاب .فالفتاوي ألتي صدرت من قبل علماء الدين منذ صدر ألأسلام الى يومنا هذا تسببت في هلاك عشرات ألملايين بدون وجه حق ودمرت دولا وأمما من أجل دريهمات معدودة لخدمة الطغاة وألسلاطين ؛لم نسمع أن أحد منهم تم تقديمه للعدالة بتهمة ألأبادة ألجماعية. لوأستعرضنا ما قدمه ألدكتور مجدي يعقوب في خدمة ألبشرية وخاصة في دول ألعالم ألثالث حيث أقام صرحا طبيا علميا في مصر يقوم بأجراء عمليات ألقلب للمحتاجين مجانا ويتخرج من هذا الصرح سنويا المئات من ألطباء المتخصيين لخدمة المرضى ؛ أو ماقام به الدكتور أحمد زويل الحائز على جائزة نوبل للسلام ؛ الذي يقوم ألآن بأقامة صرحا علميا في مصر في بحوث { النانو} ألتي تعتبر مفتاحا لكل العلوم ألحديثة في كل ألعصور وبمختلف ألأختصاصات ألطبية وألهندسية وألتكنولوجية وغيرها ؛أومايقوم به الدكتور فاروق الباز في تحويل صحراء مصر الى منطقة زراعية لتصبح في ألأعوام القليلة ألقادمة سلة ألعالم ألعربي من حيث ألأكتفاء ألغذائي .ربما يفتي علماء الدين بان مايقوم به هؤلآء العمالقة هي أعمال شياطينية ولاتصب في مصلحة ألدين والعقيدة وتسبب كوارث للمسلمين؟!! وفي الوقت ألذي يعكف ألعلماء على تخفيف ألآم الناس وتسهيل أمور حياتهم بحيث أصبحت ألبلازما تستخدم في ألعلميات ألجراحية بدلا من ألخيوط ألعادية ؛وحلت ألخلايا الجذعية في ترميم وأصلاح ألأجزاء التالفة من القلب وألرئتين وألكليتين ؛بينما راح آيات ألله يفتون بقتل تارك الصلاة وجلد حالق اللحية وزنا من تضع العطور وتخرج الى ألشارع!!..وصدق ألشاعر حيث يقول :
لايصلح القوم فوضى لاسراة لهم ولا سراة لهم أذا جهالهم سادوا.