19 ديسمبر، 2024 3:53 ص

ألآنحلال ألآخلاقي في دوائر الدولة ” الرشوة الجنسية “

ألآنحلال ألآخلاقي في دوائر الدولة ” الرشوة الجنسية “

والذين هم لفروجهم حافظون – 29- المعارج –

الخير والشر مقرونان في قرن .. فالخير متبع والشر محذور

أريد لهذه ألآمة ومنها العراق أن تكون مواصفات الرجال والنساء كألآتي :-

1- الذين هم على صلاتهم دائمون -23-

2- والذين في أموالهم حق معلوم – 24-

3- للسائل والمحروم -25-

4-  والذين يصدقون بيوم الدين -26-

5- والذين هم من عذاب ربهم مشفقون – 27-

6-  والذين هم لفروجهم حافظون – 29-

7- والذين هم لآماناتهم وعهدهم راعون -32-

8- والذين هم بشهاداتهم قائمون – 33-

9- والذين هم على صلاتهم يحافظون – 34-

هذه تسع مواصفات هي قوام التنمية البشرية , وهي قوام المجتمع الملتزم الناجح , والنجاح على قسمين : دنيوي , وأخروي , والآلتزام بالعهد وأداء ألآمانة والصدق بالشهادة يحقق النجاح الدنيوي , وهذا ماعليه أغلب شعوب أوربا وأمريكا واليابان والصين وروسيا وكندا وأستراليا والهند وجنوب أفريقيا وبعض شعوب أمريكا ألآتينية .

ونحن الذين يجب أن تتوفر فينا صفات المسلمين المصلين نجد أننا لانحافظ على ألآمانة ولا نلتزم بالعهد والموعد , ولا نؤدي الشهادة بمصاديقها , وبعض منها لايحافظ على الصلاة , ولا على أموال المحرومين والفقراء , وألآخطر من ذلك : فينا من لايحافظ على الفروج وهؤلاء على أقسام :-

1- فيهم من رواد الملاهي ومنازل الدعارة قال شاعرهم : فقالوا ماتشاء فقلت ألهو الى ألاصباح أثر ذي أثير 

2- فيهم من المثلية ” اللوطية “

3-  فيهم من يتربص ببنات ونساء ألآخرين شرا عند أبواب المدارس والجامعات والمتنزهات وألآماكن العامة ” التحرش الجنسي “

4-  فيهم من أتخذ من الدوائر الوظيفية لاسيما المناصب التي تتعامل مع التعيين , وعلى هذه النقطة سيكون تركيزنا , أخبرني من أثق به أن فتاة شريفة أخبرته أنها راجعت أحدى دوائر الوزارات على التعيين , فطلب منها الموظف المختص أن يعينها في نفس اليوم بشرط أن تنام معه ليلة ؟ والبنت الشريفة صاحبة الحياء أخذتها رجفة وهربت من أمام ذلك الموظف ” ألآباحي , المفترس لآعراض الناس , الخائن لآمانة الوظيفة والوطن , الديوث ممتهن الفاحشة التي ساءت سبيلا ؟ في مجتمعنا بعض من هؤلاء , وعلى خطباء الجمعة والجماعة فضح هؤلاء والتحذير منهم , فأنهم كالسرطان في الجسم وكالجرثوم والفيروس في الهواء , وعلى وسائل ألآعلام تركيز الندوات واللقاءات حول هذه الظواهر الشاذة وتقديم المفكرين وأهل ألآختصاص لشرح أبعاد هذا السلوك الشاذ , مع شرح الطرق والوسائل التي تجعل من بناتنا ونسائنا يمتلكن الشجاعة لردع مثل هؤلاء الذين يعانون من مرض نفسي وخواء عقلي وفراغ روحي ” فلا تخضعن في القول حتى لايطمع الذي في قلبه مرض ” وأفضل حصانة للمرأة هو ثقافتها وعلمها الذي يأتي بعد الحجاب ” ولباس التقوى ذلك خير ” ومثلما أن ألآخلاق قبل التدين فكذلك العلم والثقافة قبل الحجاب , فالبنت المحجبة بدون علم وثقافة تكون عرضة للتحدي والخديعة أكثر من البنت المثقفة صاحبة العلم , فبلقيس ملكة سبأ كانت كافرة من قوم يعبدون الشمس , ولكن لآنها تمتلك علما لما رأت أيات ألآيمان أمنت مع سليمان ولذلك قال عنها القرأن ” وأوتينا العلم من قبلها ” وأمرأة فرعون الكافر لآنها كانت عارفة قالت : ربي أبني لي بيتا عندك في الجنة ” بينما عن نساء بعض ألآنبياء ممن لم يكن موفقات في ألآعتقاد الصحيح قال القرأن عنهن ” ضرب الله مثلا للذين كفروا أمرأة نوح وأمرأة لوط  كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما ” وهذا جزء من ثقافة القرأن التي قصرت في فهمها بعض المذاهب من الذين لم يأخذوا بعلوم العترة النبوية المطهرة وهم الراسخون بالعلم وأهل الذكر وأولي ألآمر بنص القرأن الصريح , ولذلك ترى البعض يمنح نساء النبي “ص” العصمة ولا يقبل أن يشار الى خطأ بعضهن وهو ظاهر دون تكفيرهن , بينما تراهم ينسبون للنبي “ص” مالله نزهه منه ” وأنك لعلى خلق عظيم ” فلا يليق بصاحب الخلق العظيم أن يكون عبوسا في وجه السائل ولا معرضا عن حاجات من يدخل مجلسه , وقد حدا بهم الجهل والتعصب أن يجردوا رسول الله “ص” من كامل ومطلق عصمته , وينسبوا له “ص” ألآستماع الى ألآغاني وحاشاه من ذلك مثلما نسبوا لسكينة بنت الحسين مجلسا للغناء وهي مرويات أموية لتجريد العترة الطاهرة من نقائها وطهارتها وسموها ألآخلاقي والروحي , ومثلما نسبوا للآمام الحسن ريحانة رسول الله “ص” أنه كان مزواجا ” أي كثير التزوج بالنساء ” وهو من عباد أهل البيت ورهبان أل هاشم الذي قال عنه رسول الله “ص” : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ” وقال “ص” : الحسن والحسين أمامان قاما أو قعدا ” ومن أعطاهم رسول الله “ص” الذي لاينطق عن الهوى أن هو ألآ وحي يوحى ” هذه المنزلة وهذه الدرجات والصفات لايجوز لآحد أن يتقول عليهما بعد ذلك , والكل يعلم أن ألآمام الحسن بايعه المؤمنون بعد شهادة أبيه علي بن أبي طالب , ولكنه لم يحكم بسبب ماواجهه به معاوية بن أبي سفيان من حرب ومواجهة , ومن الغريب أن يعتبر البعض أن رسول الله “ص” قد أكرم أبا سفيان , وألآمر لم يكن كذلك ولكنه أعتبره من المؤلفة قلوبهم فأعطاهم سهما من المال حتى يسكتهم ويتجنب شرهم وبنوأمية أولاد عبد الدار غيروا وحرفوا حتى ألآشعار التي قيلت ببني عبد مناف أجداد النبي ” ص” قال سعيد بن المسيب مر رسول الله “ص” ومعه أبو بكر بملآ وهم ينشدون :-

ياذا الذي طلب السماحة والندى .. هلا مررت بأل عبد الدار

لوأن مررت بهم تريد قراهم .. منعوك من جهد ومن أقتار

فقال الرسول “ص” لآبي بكر أهكذا قال الشاعر ؟ فقال لا والذي بعثك بالحق بل قال :-

ياذا الذي طلب السماحة والندى .. هلا مررت بأل عبد مناف

لو أن مررت بهم تريد قراهم .. منعوك من جهد ومن أيجاف

الرائشين وليس يوجد رائش .. والقائلين هلم للآنصاف

والخالطين غنيهم بفقيرهم .. حتى يصير فقيرهم كالكافي – مجمع البيان ج10 ص 546-

أن الرشوة الجنسية تمثل جنوحا خطيرا يهدد مجتمعنا بعفته , ونسائنا بحيائهن ومستقبلهن , وينزل غضب الرب علينا كما أنزله على قوم لوط وعاد وثمود وأصحاب ألآيكة , وما أبتلاؤنا بداعش والعصابات التكفيرية ألآ حصاد أيدينا وما جنته معاصينا المتكررة , لنقم من وهدتنا ولنحاسب أنفسنا ولنتبرأ من الفاسدين المفسدين قولا وعملا , ولنشكل خلايا عمل أصلاحية من نخبة الرجال والنساء , ولانعتمد على تشكيلات مجالس المحافظات ومجلس النواب وتشكيلات الدوائر والمؤسسات لآنها مصابة بالكسل والترهل ولاتصلح لمهمة تنموية من هذا المستوى , وفي مجتمعنا خير كثير من الصلحاء نساءا ورجالا ولكنهم مبعدون تعمدا فلنتجاوز ثقافة ألآقصاء وألآبعاد , ولنعمل للوطن بعيدا عن الطائفية والعنصرية والحزبية وليكن القانون فوق الجميع وألاقتصاد حركة للجميع

أحدث المقالات

أحدث المقالات