19 ديسمبر، 2024 3:05 ص

ألآمام الكاظم ” سجين بغداد ” مؤسس علم البيئة

ألآمام الكاظم ” سجين بغداد ” مؤسس علم البيئة

في ذكرى شهادة ألآمام موسى بن جعفر وهو أول سجين قضى أطول مدة سجن “14” عاما في سجن السندي بن شاهك في بغداد أيام هارون الرشيد الذي يقول أبنه المأمون تعلمت التشيع من أبي هارون الرشيد عندما رأيته يعظم موسى بن جعفر في مجلسه , وعندما سألته عن السبب ؟ قال : يا بني هذا أمام الحق والعلم ,  وأنا أمام السلطة ؟ وهذه العبارة من الرشيد الخليفة العباسي تحتاج الى قراءة تأمل وتدبر , والتدبر لايكون ألآ مع العلم والعلم لايكون ألآ مع الفهم , والفهم لايكون ألآ مع الحلم , والحلم لايكون ألآ مع الحكمة , ولآنعدام كل تلك المواصفات اليوم عند أغلب الناس , لذلك لانجد من يقرأ , وأذا قرأ بعضهم فأنه لايفهم , ومن هنا نقرأ كثيرا من التعليقات التي لاتنتمي لآمة : أقرأ , فالذين تسول لهم نفوسهم التجاوز على رسول الله “ص” والطعن بأصدق معطيات الوحي له وهي العصمة , والذين تسول لهم نفوسهم المريضة الطعن بمصداقية ألآمام علي بن أبي طالب الذي لم يعد بحاجة الى تأييد من لازالوا زغبا لم ينبت لهم ريش يحلقون به في عوالم الفكر والعلم وفضاءاتهم التي لاحدود لها , وهؤلاء جميعا ينطبق عليهم قول من قال :

لو أن كل كلب عوى ألقمته حجرا .. لآصبح الحجر الواحد بدينار ؟

أننا أمام ذكرى شهادة ألآمام موسى بن جعفر عليه السلام الذي مات مسموما في سجن السندي بن شاهك وهو من جلاوزة هارون الرشيد الذي قال لآبنه : لو نازعتني الملك لآخذت الذي فيه عيناك ؟ وثقافة قطع الرؤوس هي ثقافة السلطة الزمنية الظالمة ” ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون ” .

أن المتعلمين والمثقفين وألآعلاميين والسياسيين بحاجة الى قراءة شيئا ولو يسيرا عن سيرة وعلم ألآمام موسى بن جعفر عليه السلام , وسأترك السيرة لغزارة مادتها , وسأختار شيئا من علمه ألآستباقي وهو علم ” البيئة ” الذي أصبح منذ القرن العشرين موضع أهتمام وتسابق الدول والشعوب .

جاء ألآمام أبو حنيفة الى منزل ألآمام جعفر بن محمد عليهما السلام , فلما طرق الباب خرج له غلام لايتجاوز الثمان سنوات من العمر , فقال له أبو حنيفة : ياغلام أين يضع الغريب في بلادكم ؟ فقال له الغلام : توق شطوط ألآنهار ومساقط الثمار وأفنية الدار والمساجد وتوار خلف الجدار ولا تستقبل القبلة ولا تستدبرها , وضع أين شئت , فقال أبو حنيفة : ما أسمك ياغلام ؟ فقال : موسى بن جعفر بن محمد , فقال أبو حنيفة : لو لم أحصل ألآ على هذا لآكتفيت ؟

والسؤال هنا : لماذا لايكتفي المتعلمون والمثقفون وطلاب الدراسات الدينية بما صدر عن أئمة أهل البيت من علوم هي حجة على عقول العقلاء كما أكتفى ألآمام أبو حنيفة بما سمعه من علم البيئة من ألآمام موسى بن جعفر عليه السلام الذي يعتبر بحق هو المؤسس ألآستباقي لعلم البيئة كما كان أبائه من ألآئمة ألآطهار هم المؤسسون ألآستباقيون لعلوم شتى مثل علم التحليل النفسي وعلم الكيمياء الحيوية وعلم الفيزياء ” وزن الجسم الغاطس يساوي وزن الماء المزاح ” كما قرره ألآمام علي عليه السلام , وعلم الزراعة والغذاء والتمور كما قرره ألآمام الحسن عليه السلام , وعلم الفضاء كما قرره ألآمام الحسين “ع” وعلم وزن الهواء كما قرره ألآمام علي بن الحسين عليه السلام , والقائمة تطول في تتبع علوم أئمة أهل البيت عليهم السلام وهي حجة على من ألقى السمع وفتح عقله لقبول الحق , ونختم بهذه ألآبيات , حيث روي عن أبي الحسن موسى بن جعفر الكاظم “ع” أنه قال : لما سمعت هذا البيت وهو لمروان أبي حفصة :-

أنى يكون ولا يكون ولم يكن .. لبني البنات وراثة ألآعمام

دار في ذلك ليلتي فنمت تلك الليلة فسمعت هاتفا في منامي يقول :

أنى يكون ولا يكون ولم يكن .. للمشركين دعائم ألآسلام

لبني البنات نصيبهم من جدهم .. والعم متروك بغير سهام

ما للطليق وللتراث وأنما .. سجد الطليق مخافة الصمصام

وبقى أبن نثلة  واقفا متلددا .. فيه ويمنعه ذوو ألآرحام

أن أبن فاطمة المنوه بأسمه .. حاز التراث سوى بني ألآعمام – ألآحتجاج –

أحدث المقالات

أحدث المقالات