23 ديسمبر، 2024 1:31 م

ألآعراب أشد كفرا ونفاقا ” من هم أعراب التظاهرات العراقية “

ألآعراب أشد كفرا ونفاقا ” من هم أعراب التظاهرات العراقية “

التظاهرات العراقية حركة مطلبية غطاؤها المرجعية الدينية وجمهورها ينتمي لشارع تبدأ الحياة فيه بسنة أسلامية وهب ” الختان ” للمواليد الذكور , وتنتهي بسنة أسلامية وهي مجالس الفاتحة التي تقام على جميع ألآموات ذكورا وأناثا .

فأذن نحن أمام مشهد عقائدي صمامات ألآمان فيه معروفة لاتحتاج الى بيان لآن توضيح الواضحات سفسطة ولغو لايقاربها ألآ من ضعف عقله ومرض قلبه ؟

والتظاهرات العراقية مفتوحة ألآبواب لجميع العراقيين مثلها مثلما تفتح أبواب العتبات المقدسة أمام جميع الناس , فأذا وجدت فئة قليلة من الناس مندسة بين جموع الزائرين لآغراض ليست هي من أغراض الزيارة وطقوسها الدينية , فالبأس يقع على تلك الشراذم غير المنضبطة من مرضى القلوب والتي لاتستطيع أن تغير من مشهد الزيارة الدينية بصورتها الكلية لآن جمهور الزيارة بدعواته وصلواته وأذكاره يمتلك زخما لايؤثر فيه من زاغ نظره وتعطل فكره وفسدت نفسه ؟

كذلك الحال في التظاهرات العراقية التي يحضرها جمهور المواكب الحسينية وهو جمهور واسع في المشهد العراقي تمثله المسيرات المليونية في الزيارات العاشورائية والشعبانية والتي أصبحت طقوسا لكتلة بشرية مليونية منها تنطلق أرادة التغيير للحكومة ومؤسسات الدولة والمجتمع , ورهان السياسة منعقد على سماع صوتها المدوي عبر : الهتاف العقائدي المزلزل لعروش الطغيان وألآنحراف والفساد ” أبد والله ماننسى حسيناه “

ومع جمهور المواكب الحسينية جمهور طلبة الجامعات الذين كانت لهم في الستينات من القرن الماضي مسيرات واعية منظمة أعطت للمشهد العاشورائي الحسيني نكهته التغييرية بألآصلاح المعزز بألارادة وعنفوان الشباب الجامعي المثقف وهو يردد قصيدة المجاهد المرحوم الدكتور داود العطار :-

ياشهيدا .. أين منك الشهداء .. مانرى شخك ألآ أوحدا

أحمد منا ومنا حيدر .. وحسين وهو نبراس الهدى

ومع هذه الجماهير جمهور النقابات وهو جمهور تختمر فيه روح التدين التي ترفض الفساد العام ويزداد رفضها عنفا عندما ينسب الفساد لمن خان الدين .

ومع هذه الباقة العطرة من ألوان الطيف التظاهري يشكل الكسبة والتجار والعاملون في الصحافة بأنواعها المتطورة عبر ألآنترنيت , والفضائيات , ومعهم نخب المثقفين والسياسيين والفنانين , وتمثيل نسوي يعرف أنه مهدد من دعاة الفساد أكثر من غيره وخصوصا النسوة العاملات في ألآذاعات والفضائيات والبنوك والمصارف والدوائر الحكومية ذات العلاقة المباشرة بالمواطنين مثل دوائر الصحة والتربية والعقار والضريبة والتقاعد والجنسية والجوازات والمطارات والموانئ

وبين هذه الشرائح من الطيف التظاهري التي تعلم أنها محمية بسقف المرجعية الدينية وبألارادة الولائية لجمهور تبدأ الحياة في شارعه بسنة أسلامية وتنتهي بسنة أسلامية كما بينا مما يعطي أمانا وضمانا لهوية التحرك والتظاهر بعيدا عن المزايدات التي تمثل سلوكا نفاقيا لاينتمي الى تحضر مجتمعي بمقدار ما ينتمي الى روح أعرابية شاذة عن وحدة الصف المجتمعي المنسجم مع عقيدته وأيمانه وخط الهداية العام الذي بينا مظاهره ومفرداته في الشارع العراقي .

وأذا كانت دعوة ألآسلام بقيادة محمد بن عبدالله “ص” خاتم ألآنبياء والمرسلين قد واجهت تخرصات الكفار والمشركين ومعهم فئة من أعراب البوادي المعروفين بجلافة الطباع والذين مثلوا النفاق والكفر في طباعهم مما جعل القرأن يحذر من توجهاتهم حين قال تعالى ” ألآعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألآ يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله والله عليم حكيم ” – 97- التوبة –

ولآن ألآعراب بجلافة طباعهم وتعنتهم دخلوا في خط النفاق , والنفاق ظاهرة سلوكية موغلة في المعاكسة لروح ألآجتماع المنفتح على الرسالة أيام الرسول “ص” كذلك نشاهد اليوم في التظاهرات العراقية من يعيد سلوك ألآعراب فيحاول تقمص أدوار يجاهر بطريقة المشاغبة على أنه يمتلك حضورا , وهو يعلم أنه لايمتلك قرار الحضور ولا قرار المشاركة ولذلك تبرز مقولته عبر مواقع الفيسبوك مقولة نفاقية مما يجعلهم كأعراب البوادي والمنافقين الذين قال الله تعالى عنهم محذرا ” لو خرجوا فيكم مازادوكم ألآخبالا ولآوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين ” – 47- التوبة –

ومثلما كان بعض أعراب البوادي في عصر الرسالة ألآسلامية يمثلون حركة نفاقية , كذلك يوجد في التظاهرات العراقية من يعمل بسلوك أعراب البوادي ليضاف موقفهم الى حركة النفاق التي تسعى الى أيجاد الفتنة بين الناس لآغراض مصلحية شخصية , وأعراب التظاهرات العراقية هم الذين ينتمون لعقائد منحرفة لاتؤمن بالمطلق وهو الله , وهؤلاء هم بقايا مسميات وعناوين حزبية هزمت في ديار ولادتها وتخلت عنها الشعوب التي أحتضنتها مكرهة , ولكن الفراغ الثقافي والضعف الروحي لهؤلاء هو الذي يجعلهم مكابرين يخدعون أنفسهم بتسريبات يظنون أنها تنفعهم مثل تورط من أدعى التدين بالفساد , فيحمل هؤلاء على الدين ويصبون جام غضبهم على الولاء الديني , ناسين بغباء أن الدين هو أول من شخص الفاسدين وفضحهم ورفضهم قال تعالى ” يا أيها الذين أمنوا لم تقولون ما لاتفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لاتفعلون ” ولآن ثقافة هؤلاء لاتعدوا ترديد ما تعلموه من شعارات لم يعد لها من نصيب في الشارع العراقي لذلك لم يجرئوا على المشاركة بألآنتخابات بأسمائهم الحزبية فراحوا يستجدون القوائم ألآخرى لينضموا اليها أو يطرحون أسماء ضبابية غير محددة الهوية ليمرروا لهم نفرا أو نفرين ثم ليتفاخروا بعد ذلك بحضور جماهيري على طريقة المشاغبة والغوغاء , وهؤلاء اليوم ممن سيمناهم أعراب التظاهرات العراقية ومعهم نفر مهزوم ومأزوم ممن ينتمون لحزب عاق متخلف ظلامي له في ذاكرة العراقيين شؤما ولؤما وكراهية لايمحوها النسيان كما لم تمح جرائم ألآمويين والعباسيين في الماضي وكما لم تمح جرائم داعش وعصابات التكفير ألآرهابي في الحاضر .

لذلك على ألآخوة القراء والمتابعين للفيسبوك والمواقع ألآلكترونية أن لا يفاجئوا عندما يقرئوا أو يسمعوا أدعاءات قيادة التظاهرات أو المشاركة الفاعلة لهؤلاء الذين لم يملكوا ألآ صناعة الغوغاء التي أنتجت  تاريخيا جرائم مذابح الموصل وكركوك والتي لم يبق لها من التظاهرات ماتفتخر به في شارع عراقي لفظها وهجرها عندما كانت تظاهراتهم تقول : ” ماكوا مهر وباجر نرمي القاضي بالنهر ” ؟ وهي دعوة غبية للآباحية في مجتمع مسلم منسجم مع أسلامه ومفتنع بأيمانه رغم وجود الشوائب التي تعتبر في علم التحليل النفسي وعلم ألآجتماع السياسي نتوءات وشوائب لاتغير من الطابع العام لهوية المجتمع , وهؤلاء هم أعراب النفاق والمشاغبة في التظاهرات العراقية والذين سيلفظهم تيار المجتمع ألآيماني العراقي المتمثل في الحشد الشعبي المقاوم والمقاتل ضد داعش , والحشد الشعبي هو العنوان الجامع للشرائح التي ذكرناها من مواكب حسينية وجموع طلابية ونقابية وعشائرية وكسبة ومهن تجارية ونخب مثقفة وأعلامية وسياسية وكلها تستمع لصوت المرجعية الدينية المنطلق من فضاء العتبة الحسينية الشامخ بألآيمان كما قال الشاعر:

من جانب المحراب يمضي ركبنا .. للنصر لا من جانب الماخو