بدأ ألآرهاب ألآقتصادي في العراق يوم أصبح خيرالله طلفاح محافظا لبغداد وأصبحت ساجدة خير الله طلفاح زوجة صدام حسين تملك أسهما في شركات أعالي البحار , وأصبح عدي بن صدام حسين يملك المزارع حول بغداد ويلعب القمار في نوادي سويسرا فيخسر في الجلسة الواحدة خمسين مليونا من الدولارات , وأستفحل يوم أصبح المدعو صلاح عبد الرزاق محافظا لبغداد وأصبح أحمد المالكي يتحكم ببورصة البنك المركزي وأموال المصارف ألآهلية وأصبح النكرة ألآمي كاطع جيجان سكرتيرا خاصا لنوري المالكي مما أتاح له التلاعب بكومشن المقاولات وتأسيس شركات وهمية لم تنفع معها تظاهرات ألف عائلة من العراقيين في أمريكا عند زيارة نوري المالكي لواشنطن من الذين خسروا أموالهم في شركة وهمية يديرها أحد العراقيين المقيمين في أمريكا بالشراكة مع كاطع جيجان , وأصبح بعض أبناء المسؤولين يديرون مافيا ألآرهاب ألآقتصادي في العراق ومنهم أبن عبد الكريم العنزي وأبن خضير الخزاعي وأبن عدنان الدليمي وأبن أحمد عبد الغفور السامرائي , وابناء واخوة أسكندر وتوت , وعندما فتح ألآحتلال ألآمريكي صاحب الشعار الكاذب المخرب ” النفط مقابل الغذاء ” برنامج مايسمى أعمار المحافظات وجدت مافيا المقاولين التي ضمت كل من عصام ألآسدي المقرب من نوري المالكي والغرابي الذي أصطدم مع أحمد نوري المالكي وعبد الله عويز الذي أخذ بناء المدينة الرياضية في البصرة وللعاملين بتلك المدينة قصص تدمي القلب عن الفساد ونتيجة تضخم رأسمال عبدالله عويز أصبح مقيما في عمان التي أصبحت مقرا لخلية غسيل ألآموال العراقية بعد تكاثر البنوك ألآهلية لتصل الى ثلاثين مصرفا وبنكا راح بعضها ضحية ألآرهاب المالي مثل مصرف الوركاء , وألآرهاب ألآقتصادي أصبح مخيفا عندما أنضمت له أطراف من كل ألآحزاب بلا أستثناء , فهناك ممن يدعي ألآرتباط بمكاتب حزب الدعوة ثم أصبح ألآرتباط بقائمة دولة القانون يمثل أرهابا أقتصاديا كما فعل أبو رحاب وكما فعل أحمد حبيب الخبط الذي شيد أضخم قصر في الكفل والذي وزع أموالا طائلة في ألآنتخابات ألآخيرة التي دخلها مع المجلس ألآسلامي ألآعلى , ومنهم من يدعي ألآرتباط بالتيار الصدري مثل حمد الموسوي ومنهم من يدعي ألآرتباط بحزب الفضيلة مثل أسماعيل الوائلي المقيم في لندن والذي بسببه رفض الكويتيون تخفيض ديون العراق لآنهم يقولون أن له في بنوك الكويت ستة مليارات من الدولارات ومن أبطال المافيا ألآقتصادية من يعتبر نفسه ممولا للقائمة العراقية ثم أتحاد القوى الوطنية وهو من يدعي نيته القيام ببناء مدينة في كردستان للنازحين العراقيين وطبعا بطريقة أنتقائية ذلك هو خميس الخنجر , ومنهم عبد اللطيف الهميم صاحب فضائية ” الحدث ” التي تبث من القاهرة , ومنهم أحمد الجلبي صاحب حزب المؤتمر الذي أسسه ألآمريكان عام 1993 في صلاح الدين ولكنه فقد ثقة بعض الدوائر ألآمريكية بسبب علاقته مع أيران , وكل رؤساء ألآحزاب يشكلون بمكاتبهم بيئة حاضنة للمافيا المالية التي صنعت ألآرهاب ألآقتصادي في العراق فكيف يتسنى لرجل فقير غير معروف سياسيا أن يؤسس فجأة حزبا هو الحزب الدستوري ويفتح له فروع في كل المحافظات ثم يختفي عندما يخرج من الوزارة , وكيف يتسنى لآصحاب الفضائيات بلا أستثناء تمويل فضائياتهم وتاريخهم معروف بالفقر وعدم ألآمكانية بهذا المستوى , يتساوى في ذلك أقليم كردستان العراق الذي يضم بنوكا أمريكية وأيرانية وأخرى مجهولة الهوية جعلت التوجه الى أربيل محاطا بالكثير من ألآسئلة ؟
أن مصرف دجلة والفرات , والمصرف ألآسلامي , ومصرف البصرة , ومصرف عبر العراق , ومصرف الوركاء هي التي جعلت الشبهات تدور حول عبد العباس مدير ألآئتمان في البنك المركزي العراقي , وظهور الدكتور مظهر محمد صالح في برنامج المختصر على قناة البغدادية حائرا يعلن عدم معرفته بكل مايجري من معاملات مالية هو التعبير عن هواجس وخوف المطلعين من ألآرهاب ألآقتصادي الذي ظل طليقا يلعب بأموال الشعب العراقي دون محاسبة , وبعد أن وصلنا الى أزمة أنخفض أسعار النفط وظهور العجز الكبير في ميزانية العراق لابد من الوقفة الجادة للمحاسبة خصوصا بعد انكشاف ظاهرة الفضائيين ليس في الجيش والشرطة وأنما في التقاعد وفي كل دوائر الدولة والتي يقف ورائها مسؤولو ألاحزب والوزراء والنواب والمحافظون ورؤساء مجالس المحافظات , وكل ذلك يضاف للآرهاب ألآقتصادي حتى سرقات البناء والكهرباء وتلوث المياه وأهمال الزراعة والصناعة وفوضى ألآستيراد.