رمز آخر من رموز الابداع ، وسفر يتلألأ في أوساط صاحبة الجلالة وسلطتها الرابعة.. يطل علينا من أحد أبواب مسيرتها الصحفية المكللة بالنجاحات والابداع المتميز ..انه الزميل القدير أكرم توفيق .من أهم معالم النجاح التي رافقت مسيرة هذا الرجل انه نشأ في عائلة أدبية واعلامية , كيف لا , وهو الأخ الأصغر لآل توفيق وشقيق كل من الشاعر أرشد توفيق والقاص والروائي أمجد توفيق.واذا ما عدنا بالتاريخ الى الوراء لمعرفة خطواته الاولى في طريق الاعلام والصحافة وخاصة في سبعينيات القرن الماضي حيث عين توفيق في مديرية الثقافة الجماهيرية ( الأعلام الداخلي) وعمل في قسمها الثقافي والإعلامي الى سنة 1986 , بعدها مديرا لاذاعة نينوى في مدينة الموصل حتى عام 1990 ومنها انتقل الى وكالة الأنباء العراقية حتى تاريخ إحتلال العراق في العام 2003 .. واسهم توفيق في تأسيس البيت الثقافي في مدينة الموصل نهاية عام 2005 , وفي مطلع 2011 انتقل من وزارة الثقافة الى ديوان محافظة نينوى ليشغل منصب مستشارا اعلاميا لمحافظ نينوى , وفي ذات الوقت كلف بادارة قناة سما الموصل الفضائية.وقد عمل توفيق في نقابة نقابة الصحفيين العراقيين العتيدة فرع الشمال (الموصل) كونها تضم الزملاء من محافظتي نينوى وكركوك وتشرف بالعمل في النقابة , وتم انتخابه عضوا في الهيئة الادارية للدورات الانتخابية ما بين الاعوام 1991 ولغاية 2003.نشاطاته الصحفية تتمثل من خلال كونه عضوا عاملا في نقابة الصحفيين العراقيين وعضوا في اتحاد الصحفيين العرب ، وعضوا في نقابة الصحفيين العالميين ، كما عمل مراسلا لصحف دولية ، مثل ( الزمان) و(السياسة ) الكويتية في ثمانينات القرن الماضي وصحيفة ( الحياة ) اللندنية فضلا عن نشر مقالات واخبار وتحقيقات مختلفة في الصحف والمجلات العراقية , كما شارك في عدد كبير من النشاطات الاعلامية والادبية والثقافية داخل العراق وخارجه ، وشغل رئيس تحرير صحيفة الأسبوع الأخباري ، وحاز كذلك على عدد كبير من كتب الشكر والتقدير والمداليات والدروع التقديرية خلال مسيرته الصحفية والاعلامية.كان جل خدمته الصحفية والثقافية التي تجاوزت الثلاثة عقود قد قضى معظمها في وزارة الثقافة والأعلام ووزارة الثقافة الحالية ، كما عمل مستشارا إعلاميا ومديرا لقناة سما الموصل ورئيسا للتحرير في صحف عدة..تحياتنا للزميل المبدع اكرم توفيق والى مزيد من النجاحات والتألق في سماء الكلمة وفضائها الرحب..وله من زملائه ومحبيه كل التقدير والاحترام لتلك المسيرة الحافلة بالانجازات المهمة، والتي ابقته يواصل مسيرته بلا كلل او ملل ، وهو المعتق بعبق تلك العائلة ذات الموروث الثقافي والادبي الكبير