18 ديسمبر، 2024 10:15 م

أكذوبة مصرف الزوية

أكذوبة مصرف الزوية

يثير استغرابي وأحيانا اشمئزازي من حجم سذاجة العقل العراقي للعوام من الناس فبعد 15 سنه من الصراعات السياسية بين كتل متصارعة على امتيازات السلطة مازال البعض يمشي ويصدق دون وعي ما تبثه هذه القوى السياسية ضد بعضها البعض ولكن يبدوا ان بعض الكتل السياسية لا تلقي كذبتها وتمضي بل تحاول أن ترعاها لاحيائها كلما دعت الحاجة ولعل الدكتور عادل عبد المهدي هو أكبر ضحايا هذه الصراعات حينما الصقوا به زورا وبهتانا ما حدث في مصرف الرافدين فرع الزوية ولكن للتاريخ وللامانة اقول ان الرجل أجل من أن يتم إلصاق مثل هذه التهم الرخيصة به فلو كان ينقصه المال لما أقدم على الاستقاله عندما كان نائبا لرئيس الجمهورية ولما استقال من وزارة النفط ففي كلا المنصبين يمكنه تحقيق أقصى فائدة لكن الرجل ليس طامعا بشيء عدا تقديم ما يستطيع لتغيير واقع البلد وربما هو الوحيد الذي ينحدر من عائلة سياسية فوالده كان وزيرا ونائبا ولعل الرجل هو الأكثر جدية ومعرفة بالاتجاهات السياسية فهو  قد عمل مع مختلف التيارات الأيديولوجية ولما وجدها غير كفوئة لتحقيق ما يصبوا إليه العراقيون اعتزلهم وما يدعون من دون الله مصرف الزوية كان يراد منها أبعاد عادل عبد المهدي عن واجهة المشهد السياسي واظهاره بمظهر الفاسد أو بعبارة أصح أرادوا دفع التهمة عن البعض والحقيقة أن المصرف لم يسرق وأن الأموال اعيدت ولكن اليوم يعود عادل عبد المهدي مرفوع الرأس وهو يحظى بدعم غالية أهل السياسة حتى أن أحد الأصدقاء وهو الدكتور لؤي الخطيب رئيس المعهد العراقي للطاقة ارسل (منفيستو) إصلاح الواقع الاقتصادي العراقي أرسله للدكتور عادل عبد المهدي لثقة المؤسسات الاقتصادية والمالية به وبخبرته وقدرته على انتشال العراق من واقعه المأساوي