في تقرير نشر على وكالة سولا برس يتناول استنكار منظمة العفو الدولية تصاعد العنف في العراق والاجراءات التعسفية بحق الناشطين والمحكومين في سجون السلطة دون اتباع الاجراءات والسياقات القانونية والانسانية فان الحقيقة شاخصة لذلك الامر في التقرير وكيف تُحمل فيه منظمة العفو الدولية السيستاني تبعية العنف المتصاعد في العراق وتعتبره المروج لهذا الاقتتال الذي مافتأ يفتك بابناء البلد وخاصة اثر موجة الجهاد التي سلبت المجتمع الكرامات فبكل بساطة تُزهق أرواح الناس وتُنهب ممتلكاتهم وتُهتك أعراضهم وتُخرب وتدمر الحضارات وتهجر العوائل وتسفك الدماء وهو لازال صمام الامان تلك الاسطوانة المشخوطة وتلك المقطوعة (صمام الامان ) التي نخرت كل أمان وسلبت كل بنيان واعدمت الانسان فما بين القتل والتهجير تزخر سجون العراق بالمعتقلين والمسجونين دون اي جريمة سوى مايصل من المخبر السري او عدم الانصياع لتلك الجهة والرضوخ لها ” ما جعل اكثر العباد في مطامير السجون بل الاعدام يحدث دون اتباع الإجراءات القانونية الصحيحة من تحقيق الى عملية استجواب المتهمين وأخذ اعترافاتهم بالقوه من خلال التعذيب الوحشي ,لا يتهمني البعض بالكذب والتحريف بل هو واقع نعيشه وربما الكثير ممن سيقرأ كلامي لديه شخص او قريب منه وربما صديق في مطامير السجون يعيش اسوء حالاته واتعس ايام حياته فلا حرية ولا كرامة محفوظة ..
لسنا بعيدين عن الواقع ..ولسنا عديمي التفكير , ولسنا خرافة كما هو غيرنا , بل نعيش صلب الوقائع ونرى الاشياء التي تدور حولنا ,فالعراق ومآسيه الكثيرة باتت هاجس ألم وواقع موحش لما يتضمن دواخله من عنف وارهاب كان المسبب الرئيس فيه هم ادوات السياسة ومروجي الدين السياسي الجديد عذرا لهذه الجملة (مروجي الدين ) فالدين الحقيقي لاعنف فيه بل هو دين المحبة والالفة دين التسامح والصفح” وليس واقع العنف الذي يكتنف حياتنا ويضرب في عمق ذواتنا ,فرائحتة باتت تملأ أماكننا وتسكن حواضن من يدعون انفسهم صمام الامان
مشكلتنا اليوم ليس في واقعنا المأساوي بكل أشكاله فحسب بل المشكلة تكمن في تلك الاسماء
التي اخذت تتضخم أكثر وأكثر وهي لافكر يكبر ولا نمو يتجدد ولا فعل نجد فيه حركية تضع الخطة المناسبة لتواجه التحديات …
صمام الامان, حامي الاعراض ,حافظ الكرامات وتلك الكلمات التي اخذت بالتداول في كل موقع وكل محفل تتردد عليه ,وكأن الوضع الذي نحن فيه يشير الى الخير والوئام والسلام ,بل كأن العراق يعيش في اروع حالاته من الصفاء والجمال,وكأن مدننا تتمتع بعيش هنيء وجو هادىء , بل الاشد والانكى حين نرى كل هذا العتف والصراع الدائر ونحن نوهم أنفسنا بهذا الكابوس ونطلق كلمات الخيال لنصنع له صورة كلاسيكية ؛ وتشتد خطورة الامر حين تمتزج الرغبات والمصالح الشخصية بمشجب الراي الفقهي مما يستحيل ان تغير او تفرض الحوار او النقاش في مجمل الافكار ناهيكم عن نقدها كما نحاول مرارا ذكر الامر وما آل اليه الوضع العراقي من تدهور وكان ومازال المسسبب الرئيس له هو تلك الشخصية الغامضة والموغلة بالدماء المسماة بــ(السيستاني ) صمام الأمان” ولا أمان!!! وهذا مااشار اليه الصرخي مرارا وتكرارا ان كل ماصدر ويصدر من السيستاني ماهو الا شر في شر، دمار في دمار وخراب في خراب”جاء هذا الكلام في بحثه الموسوم السيستاني من المهد الى اللحد وفي محاضرته التاسعة التي تطرق بها الى العديد من الامور العقائدية وماتضمنته من محاور سياسية وغيرها أصابت كبد الحقيقة والواقع وتخرج بمفهوم نهج السيستاني في الغلو والتحجر والتكفير واباحة الدماء وماشاكل ذلك اذ قال الصرخي (منهج السيستاني يطابق منهج ابن تيمية في التحجر الفكري والغاء العقل وتكفير المقابل، واباحة دمه وماله وعرضه والتهمة جاهزة كالناصبي والتكفيري، والداعشي، وأيضًا البعثي والرافضي والشيعي والسبئي والمجوسي واليهودي وغير ذلك، وغير مسموح أبدًا التفكير والتعقّل في الأمور، بل عليك أن تتبعهم كالأنعام والبهائم، والتصديق بأنّه منهج هداية وسبيل رشاد، على المنهج الفرعوني في الدكتاتورية والاستبداد الفكري.)..ـــــــــــــــــــــــــــــــــ