22 ديسمبر، 2024 11:08 م

أكثر من مليون شيعي عراقي عملاء لدى المخابرات الإيرانية

أكثر من مليون شيعي عراقي عملاء لدى المخابرات الإيرانية

وطنية شيعة العراق المتأرجحة بين الضعف والغياب وعمالة نسبة كبيرة منهم لإيران ليست تهمة يطلقها خصومهم ( سنة العراق ) بل هي حقيقة واقعة أنا شخصيا كشيعي لمستها أثناء نشاطي ضمن المعارضة لنظام صدام في سوريا حيث كانت التنظيمات الشيعية بلا إنتماء وطني وتمثل الوجه الأكثر قباحة للخونة الذين تآمروا على بلدهم بدوافع أيديولوجية طائفية لصالح إيران ، والآن توسعت الكارثة وسجلت حالة نادرة بتاريخ الشعوب ان تجد هذه الأعداد الكبيرة من الشيعة يعملون جواسيس وعملاء لدى إيران!

أكثر من مليون شيعي عراقي يعملون ليل نهار عملاء لدى إيران ضد وطنهم العراق ، ويتوزعون في كل مكان : الجيش والأجهزة الأمنية ، الميليشيات بكافة طواقهما ، الدوائر المدنية ، الحوزات الدينية ، الحسينيات والمساجد ، والفنادق والمحلات التجارية وسواق سيارات التكسي ، بعض عناصر البعثات الدبلوماسية العراقية في الخارج ، بعض أفراد الجاليات العراقية الشيعية في أوروبا وأميركا وكندا وأستراليا والدول العربية ، والجدير بالذكر إيران جندت حتى النساء الشيعيات العراقيات ، وجميع الأحزاب الشيعية !

وقد نجحت المخابرات الإيرانية أيضا في تجنيد بعض الأدباء والكتاب والإعلاميين الشيعة العراقيين !

إضافة الى أعداد من ( السنة) والكورد وغيرهم من القوميات والأديان الأخرى.

لقد عملت إيران في العراق على مسارين :

– المسار الأول .. إرسال عناصر القاعدة من سوريا الى العراق لتنفيذ جرائم المفخخات والأحزمة الناسفة ضد الشيعة تحديدا ومنعت إيران الشيعة الذين يمسكون الملف الأمني من شراء أجهزة كشف المفخخات كي تمكن السيارة المفخخة من حرية الحركة وقتل أكبر عدد ممكن من العراقيين ، ثم جرى التركيز على نشر خطاب التخويف والترويع من خطر السنة على وجود الشيعة ، وقد نجح المخطط في إرعاب الشيعة وإشعارهم بالضعف والحاجة الى الحماية الإيرانية وقبول ما يطلب منهم تحت حجة حمايتهم من هذا الخطر وقد كان إنخراط قسم من الشيعة كعملاء تحت مبرر الدفاع عن الحياة ، فضلا عن أعداد العملاء الذين كانوا يعيشون في إيران ومعظم من المسفرين التبعية الإيرانية والجنود الأسرى .

– المسار الثاني .. هو توسع الأطماع الإيرانية في حقبة الرئيس أوباما بتنفيذ مخطط إبتلاع العراق بأكلمه والبدء بمشروع الهلال الشيعي ، وقد مهدت له إيران بإطلاق سراح حوالي 1500 إرهابيا من سجن أبو غريب بالتواطؤ مع حكومة نوري المالكي وباقي القوى الشيعية ، ثم تشكيل خلايا داعش لإسقاط مدن : الموصل وتكريت والرمادي ، لتبدأ مرة أخرى حملة ترويع الشيعة وإرعابهم من الخطر السني ، لكن هذه المرة كانت قد نسقت إيران مع السيستاني من أجل تعبئة الجماهير وحشدها بفتوى الجهاد الكفائي كي تتم عسكرة المجتمع الشيعي وتشكيل فرق مسلحة جميعها تابعة لإيران تحت مسمى الحشد الشعبي الذي إحتل المدن السنية وربط العراق بسوريا ولبنان وإيران ثم قام الميليشيات بإنقلاب عسكري صامت على السلطة وأصبحت الدولة العراقية تديرها مباشرة تلك الميليشيات ورئيس الوزراء مجرد طرطور يشغل وظيفة وهمية !

شيعة العراق المتدينين .. يعتبرون الواجب العقائدي الديني يحتم عليهم التطوع والمبادرة للعمل عملاء لدى إيران ، بحيث كل عميل منهم ينظر الى خيانته الى وطنه العراق على انها واجب شرعي وجهاد في سبيل الله ، وغير المتدين الشيعي يندفع من باب التعصب الطائفي .. والجميع لايشعر بعار العمالة !

لايقتصر نشاط العملاء على نقل المعلومات وتشكيل الميليشيات ، بل عملوا بكل نشاط على تعطيل الصناعة والزراعة والمعامل وإصلاح الكهرباء والسيطرة على البنوك ، من أجل ان تستفيد إيران في جعل العراق سوقا مفتوحة لها وسرقة ثروات البلد . بل أكثر من هذا يقوم قسم من العملاء بإحراق المحاصيل الزراعية في العراق كي لاتنافس المنتجات الزراعية الإيرانية المستوردة .

مؤخرا بدأت إيران بإدخال عملة عراقية مزورة وإستبدالها بالدولار بحكم سيطرتها على البنك المركزي وباقي البنوك الحكومية والأهلية .

مؤسف جدا النشاط السياسي لشيعة العراق بعد تغيير نظام صدام حسين يعتبر العار الأكبر في تاريخ العراق القديم والحديث !