على اعتبار العملية الآنتخابية بشكل عام ظاهرة حضارية تدل على وعي وادراك الشعوب في ايجاد السلطة التشريعية والتنفيذية وجدية(أي العملية الآنتخابية) في اختيار من يمثلهم ويمثل طموحهم ورغباتهم واهدافهم في ايصال الكفوء لآدارة عجلة التطور والبناء, رغم وجود شكوك في الديمقراطية في نظر الكثير من الفلاسفة على انها حكم الغوغاء لآن الغالبية من الشعوب قليلة الثقافة والدراية والحكمة وتصوت هذة الغالبية تحت وطئة وتأثير مؤثرات اما أن تكون عاطفية أو عصبية أو طائفية أو مادية أو قبلية.
وبلدنا العزيز يخطوا خطوات بأتجاة بناء عملية سياسية ديمقراطية وترسيخ مبادئها ومفاهيمها وقيمها وعتماد صناديق الآنتخاب الطريق الوحيد لتدوال السلمي للسلطة.
الآنتخابات الآخيرة التي جرت في بعض محافظات الوطن لآختيار أعضاء مجالس محلية جدد دليل على توجه البلد الجدي والفاعل , من حيث المبدأ كانت انتخابات لا يشك أحد عمليا فيها, التصويت وحرية الآختيار حق دستوري لكل مواطن,ولكن ما يسجل ويؤشر عليها الكثير من المأخذات ما يجعلها ليس بقدر الطموح ويفقدها جوهر الغاية والتي يجب أن تكون عليها وهي الآرادة الحرة والمستقلة للناخب في عملية الآختيار.
النتيجة تكاد تكون استنساخ لسابقها رغم وجود بعض المتغيرات الطفيفة ,لم تكن بالشكل المطلوب لرسم مشهد سياسي وخدمي جديد , وقد تعهد المواطن على انه من يحدث التغيير لآنة هو مصدر التغيير ولكن ( حسابات الحقل لا تطابق حسابات البيدر) , وعادت الآحزاب نفسها وبنفس النسب ,علما بأن المواطن جرب وعرف برامج تلك الآحزاب في دورات سابقة وبهذة الحالة سوف تقع نفس الآخفاقات من فساد مالي وأداري وتلكئ في تقديم الخدمات وتأخير عجلة النمو والتقدم لفقدان تلك القوائم والآحزاب للبرامج التنموية .
من المحاسب ؟ المواطن أم الآحزاب ؟؟
هنا وبالتحديد في عملية الآختيار المسؤول الآول والآخير هو المواطن وليس الآحزاب وعلية أن يتحمل عواقب هذا الآختيار,,, اختياره الخاطئ في اعادة العنصر غير المهني وفاقد خبرة الآدارة والتخطيط , وبعد أن يقع( الفاس بالراس) سوف نسمع من الناخب وعيدة المعتاد والمسموع دائما بأنه سوف لن ينتخب الفاسد وغير الكفوء والى غيرة من الكلام , على المواطن أن يفهم ويعي جيدا الصوت مسؤولية فعلية التأكد الى أين يذهب صوتة وما يجني من عملة هذا, حين يدلي به في غير محلة.
ما لوحظ تدني في نسبة التصويت وحضور رأس المال وأستغلال للسلطة والكراهية والتخويف والتهديد .
وماحدث في التصويت الخاص وبالتحديد في سلكي الشرطة والجيش وبشهادة المنتسبين انفسهم , أمراء الوحدات يتوعدون جنودهم بالويل والثبور اذا لم تعملون ما نقولة لكم في اختيار من نريد وهذا مخالف لقيم الديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي والآختيار الحر للمنتسب, وهل محاسب لمن يستغل منصبة الوظيفي والآمني ؟؟؟؟؟؟.
الغريب والمؤسف تجاهل وبتعمد للناخب للتاريخ النضالي والجهادي للمرشح ولم يأخذ بنظر الآعتبار لتلك الشخصيات الوطنية التي قارعت النظام الفاشي طيلة حكمة وقد ضحت بالغالي والنفيس وتغربت من أجل الشعب والوطن ولن تهادن الطغمة الحاكمة ورأسها العفن ,ماسر هذا التجاهل؟ , هل ما زال الكثير من أبناء الشعب يعملون بثقافة النظام البائد ولهم موقف اتجاة تلك الشخصيات الوطنية المخلصة والمضحية والكفوءة على انهم أعداء للوطن وللشعب وأذيال الآمبرالية الرجعية وأعوان العدو ,كما صور لهم النظام السابق وبث الكراهية والحقد لتلك الشخصيات والتي تنتمي لعوائل وطنية لها تاريخ وطني مشرف ومشارك في بناء الدولة العراقية .في الحقيقة موقف يجب الوقوف عندة والنظر الية بجدية , في المقابل يصوت وبحماس لجهات لم تكن في تقاطع يذكر مع السلطة أما الخوف من بطش النظام وهذا حقهم في حماية أنفسهم واما ايمان البعض الآخر منهم بمبادئ البعث وقائد الضرورة؟؟؟؟.
ليس من المعقول أن تصرف الآموال الطائلة لغرص شراء صوت الناخب من أجل الوصول الى مجلس المحافطة لغرض خدمة أبناء المدينة,واذا كان هذا الدافع لمن صرف الكثير من المال لغرض مرضاة الله ونيته خدمة المدينة وأهلها بأمكانه أن يوظفة في مجالات نفعية اخرى والمدينة وأهلها في أمس الحاجة اليها كدور الآيتام مثلا أو تأسيس مراكز رعاية ومساعدة المحتاجين وما أكثر الآيتام والمحتاجين في بلدنا اليوم ,الدوافع معروفة وواضحة يعرفها الناخب جيدا وهي ما يسيل له اللعاب ؟؟؟؟؟.
تدني نسبة التصويت نتيجة الآحباط كرد فعل طبيعي على عمل المجالس السابقة المخيب للآمال , غياب هذا الكم من الآصوات هو تغيبا للتغيير ولم يعلم الناخب أن صوتة هو من يحدث التغيير والا كيف يحدث ما يريد دون مشاركتة والسبب غياب ثقافة وجهل المواطن للنظام الديمقراطي والعملية الآنتخابية , وهذا ما تعمل علية الآحزاب بمشاركة المنتمين وأتباع أحزابهم بالتصويت فقط وهذا ما يظمن لهم الفوز, بغياب الناخب المستقل الباحث عن الخدمات أولا بعيدا عن الولاءات الطائفية والمذهبية والعقائدية والحزبية؟؟؟؟ .
مبروك للفائزين الجدد اذا كانت لديهم النية الصادقة والمخلصة والجادة لخدمة مدينتهم وأهلها ورغبتا منهم للتغيير ولتقديم الآفضل وتعويض ما فات وحرصهم على المال العام ومحاربة الفساد المالي ووضع حدا للفساد الآداري وجعل اللآلتزام بالوعود والعهود التي قطعوعها على أنفسهم قيما تضاف الى قيمهم الآنسانية والوظيفية والآجتماعية.