23 ديسمبر، 2024 12:14 ص

” أكبر صفقة فساد لعام 2021 ” ,, تقف وراء حادث انهيار مبنى مجاري الموصل

” أكبر صفقة فساد لعام 2021 ” ,, تقف وراء حادث انهيار مبنى مجاري الموصل

وسط صمت حكومي مطبق ، وانشغال اعلامي ببطولة خليجي 25 ، نرى تجاهل كبير لإنهيار عمارة تحت الإنشاء في مدينة الموصل كبرى مدن محافظة نينوى ، حيث أدى الإنهيار الذي لم توضح أسبابه بعد ، الى مقتل 3 اشخاص واصابة 9 اخرين فيما لا يزال البحث مستمر عن المفقودين تحت ركام الأنقاض,

وبحسب رواية اعلامية تناولت الخبر بشكل سطحي فأن الانهيار نجم عند قيام العمال بسكب الاسمنت على سقف المبنى الذي تعود ملكيته الى دائرة مجاري مدينة يارمجة في الموصل .

فهل الحادث يعتبر حادثاً عرضياً أما أن هناك شيء أخر ؟

بتاريخ 14 حزيران / يونيو العام الماضي نشر موقع قناة السومرية خبراً تحت عنوان شبهات فساد وهدراً بالمال العام في مشروع مجاري الموصل في محافظة نينوى حيث خصصت للمشروع 600 مليار دينار الذي سوف من المؤكد تهدر 300 مليار منه لاغراض خاصة، علما ان المشروع توقف اكثر من مرة  وأكد الموقع نقلاً عن مصادر ان توقيع الصفقة شهد حضور مسؤول رفيع بمنصب وكيل وزير. وتابعت في وقت سابق، قال النائب عن محافظة نينوى احمد الجبوري في تغريدة على “تويتر”، أن صفقة فساد مجاري الجانب الايمن لمدينة الموصل بقيمة 600 مليار دينار تعد اكبر صفقة فساد لعام 2021 مشددا على ضرورة تحرك القضاء والنزاهة لايقافها والتحقيق مع مديرية مجاري نينوى ومحافظة نينوى ووزارتي التخطيط والاسكان الاعمار.

وأورد الموقع ما قاله وكيل وزير الإعمار والإسكان، يلماز النجار للقناة بأن مشروع مجاري الموصل، تم إيقافه في عام 2021 بسبب غلاء المواد مضيفاً ان “المشروع سيتوقف إذا كان بنفس السعر السابق، الذي هو 600 مليار دينار”، مشيرة إلى أن “المشروع لا يكلف أكثر من 300 إلى 350 مليار دينار.

أما محافظ نينوى السابق، منصور المرعيد فإنه أكد إن “شبهات الفساد واضحة جداً في مشروع مجاري أيمن الموصل، وذلك لأن قيمة المشروع لا تصل للمبلغ الحقيقي والذي يتجاوز 630 مليار دينار، كما أن إجراءات حسم التخصيص المالي وإدراج المشروع والدعوات والإحالة تمت في مدة لا تتجاوز الثلاثين يوماً داعياً إلى التصدي للفساد الحاصل في مشروع مجاري أيمن الموصل” مؤكداً أن الاستعجال في تمرير المشروع هدفه تقاسم العمولات من قبل الفاسدين والتي تصل لعشرات المليارات.

ومما سبق فإن ما حدث لم يكن مجرد حادث ” قضاء وقدر” بل فساد وهدر للمال العام بمبيارات الدولارات وفي النهاية دفع ثمنه الابرياء الذين لا حول لهم ولا قوة ، ولا طمع لهم بمليارات وإنما بخدمات حقيقة تقدم لمدينتهم ..

لك الله ياعراق