23 ديسمبر، 2024 2:26 م

أكاذيب نيسان الانتخابية

أكاذيب نيسان الانتخابية

هناك أخبار نيسانية تناولتها وسائل الإعلام منها خبر مفاده إن اياد علاوي خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر ائتلاف الوطنية في بغداد قال:( أن هناك تنسيق يجري بين الوطنية والتيار الصدري وكتلة المواطن والتحالف الكردستاني – كتلة مسعود البارزاني ، وبعض الكتل في التحالف الوطني للتنسيق إلى ما بعد الانتخابات)،وفي خبر أخر نشر ايضاً ، إن هناك تحالف بين ائتلاف المواطن مع متحدون والتيار الصدري !                      
إن ائتلاف المواطن قد نفى مثل هكذا أخبار على لسان الناطق الرسمي باسمه وكذلك من خلال بيانات صريحة واعتبر الحديث عن التحالفات سابق لأوانه  ، حيث قال بليغ أبو كلل : ( إن ائتلاف المواطن لم يعقد أتفاق مع أي طرف أو جهة سياسية لتشكيل الحكومة المقبلة في الوقت الحاضر ) .

إن هذه الأخبار و الإشاعات يقوم بصناعتها منافسين لاستغلالها للتسقيط السياسي ، فتصريح أياد علاوي مثلاً الغاية منه يريد إرسال رسالة للناخبين بأنني حصلت على موافقة الكتل السياسية لكون رئيس الوزراء القادم فانتخبوني !!!.

أما الخبر الأخر فغايته إيصال رسالة للناخب الشيعي بالذات ، إن هناك من يريد إن يتحالف مع كتلة متحدون التي تقف إمام إقرار الموازنة والتي وتدافع عن القاعدة !، وهنا نعرف بان من له مصلحة في أطلق هذه الإشاعة هو ائتلاف دولة القانون ! .

أما خبر اغتيال صالح المطلك في أبي غريب ، فقد تضاربت وتناقضت الأخبار بخصوص من وراء عملية الاغتيال ! ، فقد نشرت صحيفة المشرق ، ذي العدد(2904) الصادرة يوم السبت المصادف 12 نيسان ، الخبر بعنوان : نجاة المطلك من محاولة اغتيال ( فاشلة ) ، أما تفاصيل الخبر (إن موكب المطلك تعرض لوابل من إطلاق النار من قبل بعض القطعات العسكرية المرابطة في قضاء أبو غريب ) ، في حين نشر خبر أخر بشأن اغتيال المطلك في صحيفة التآخي ، ذي العدد ( 6824 ) الصادرة يوم السبت المصادف 12 نيسان الخبر بعنوان : نجاة المطلك والزوبعي من محاولة اغتيال بهجوم مسلح في أبو غريب ، وكانت تفاصيل الخبر ( إن مسلحين مجهولين كمنوا ، لموكب المطلك والنائب طلال الزوبعي لدى مروره في قضاء أبو غريب )!.
و أما خبر اغتيال أسامة النجيفي في جنوب كركوك الذي نشر في يوم الأحد لا يختلف في الغاية وان تعددت أدوات ووسيلة الاغتيال ، فهذا بعبوة ناسفة وذاك باطلاقات نارية ، وهنا ايضاً تنشر وسائل الإعلام الخبر حسب تناغمها مع هذا أو ذاك فتفربك الخبر أو تنشر إشاعة .
فصالح المطلك وأسامة النجيفي غايتهم واحدة وان لم يتفقوا ، فهذه الأخبار لا تعدو إلا كونها أخبار غايتها إيصال رسالة للناخبين بان كل واحد منهم مستهدف لأن كل واحد منهم يدافع عن الحقوق فيجب انتخابه !.
أقول أن مثل هذه الأخبار والإشاعات اعتدنا عليها قبل كل انتخابات ، حيث تقوم بعض الكتل بإطلاقها في سبيل استمالة ودغدغة مشاعر الناخبين ، وهي باتت مكشوفة لا تنطلي على الناخب العراقي ، وعلى المواطن إن ينتخب الكتلة صاحبة البرنامج الواقعي الناجح .