10 أبريل، 2024 8:50 ص
Search
Close this search box.

أقول ( يا )  للعار!

Facebook
Twitter
LinkedIn

الرسول محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم كان معصوما من الخطأ .. لكن الصحابة وأقرب المقربين من آل بيته الشريف إجتهدوا بالإتفاق معه عليه الصلاة والسلام على أوامر كثيرة لم يكن هدفهم منها التشكيك بعصمته ،عليه الصلاة والسلام بل لتثبيت دعائم الحكم التشاوري المفروض في القرآن الكريم لإتاحة الفرصة مستقبلا للإستماع إلى استشارات الجهات السلطوية المقربة وهو ما لم يحدث بعد حكمه صلى الله عليه وسلم لأن مشاكل المسلمين بدأت منذ الدقائق الأولى بعد وفاته وحتى يومنا هذا ! خلاصة القول أن مشاكلنا ستبقى تتراكم وتزداد وتتأثر ما دمنا ننظر إلى ما يسمى قادتنا أنهم الأفضل ولا نتمكن حين نواجههم إلا بالإبتسام ومصافحتهم وهز رؤوس الرضى حين يتكلمون بينما قلوبنا تتمزق حقدا وكرها لهم !
 محمد ابن عبد الله يجتهد صحابته وآل بيته في قرارات مصيرية ووافق على تغيير رأيه رغم أن الله تعالى قال في محكم كتابه الكريم  ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) أما نحن فنبقى معلقين بشراع الرياء حين يتخذ قادتنا قرارا ونبدأ بالترويج والتصفيق له .. فلننتظر إذن مئات القادة الفاشلين والمتخلفين للسير بنا نحو طريق مجهول وأفق غامض وحروب وعقائد غريبة وتفكك وتشتيت لكل مقومات الدولة الموحدة والمستقبل الأسود قبل عام ( 2003  ) ورغم ظروف الحصار المعروفة، يستلم المواطنون مفردات البطاقة التموينية كاملة مع وجود بعض النواقص او التأخير في تسليمها أحياناً .. إما في هذه الأيام فقد تعود مستلمو البطاقة التموينية من العراقيين الصابرين على استلام احد أنواع الرز غير الصالح للاستخدام البشري وقناني زيت مطعوجة وسكر يستخدم لتأشير ملاعب كرة القدم ولا ادري ما هو السبب الحقيقي في عدم إيقاف توزيع مفردات البطاقة التموينية ومن المستفيد من هذا الفشل وتلك الفضائح المتراكمة لوزارة التجارة وفروعها ودوائرها ومخازنها وهي تعجز عن توفير أبسط حقوق المواطن الفقير !
 ألا تقوم الحكومة ولجان مجلس النواب المعنية بالأمر بتوجيه أسئلة أو إستفسارات لهذه الوزارة الفاشلة ووزيرها وعن جدوى صرف مليارات الدولارات من خزينة الدولة المتهالكة أصلا على عقود وصفقات البطاقة التموينية التي لا يستلم منها المواطن ما يكفيه لصناعة صينية كليجة !

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب