هكذا تكلم زارادبوذا الصغير
857 – بالتعليم الجيد، والثقافة العالية، والتهذيب الحسن، وتطبيق
عدالة اجتماعية سليمة، هي التي تربي الضمير الحيْ في داخلة
الإنسان.
918 – لا تخشى الموت! وكُنْ نفسياً مستعداً لقبوله! فتهون رهبته
ووطأته عليك.
993 – لأن البشرية حتى الآن لم تتحقق من أصل وجودها، وأنها لا
زالت تلهث وراء الأوهام المُتطورة عن عقلية الأزمنة البائدة، لذلك
ستظل تتخبط في الأخطاء، والظلام، ولن تهتدي إلى الحقيقة،
وتعي قدرة الكون، وتنعم بالسلام النسبي، إلاّ إذا نبذت القديم،
واعترفت بالأم الطبيعة الخالقة، ولاءمت سلوكها مع الوجود
الطبيعي، حينئذ ستتمكن من خفض حدة الشر إلى حدوده الدنيا،
فالشر مرض مكتسب في الإنسان، والشر ليس من صنع الأرواح
الشريرة، كما يعتقد الكثيرون.
1681 – إن العرب بحاجة ماسة الآن إلى نبي جديد ليهديهم، وينفعهم.
1706 – أما الآشوريون بكل طوائفهم، وكنائسهم فلا نبي يفيدهم، ولا
أنفسهم يفيدون أنفسهم.
1739 – لو كانت الشرائع سماوية كما يعتبرونها لكانت ألحقت
بمخالفيها فوراً أقصى العقوبات. لكن الملاحظ أن القصاص
يلحق بالملتزمين بها أكثر من المخالفين لها.
1740 – لم أحب زعيماً سياسياً كما أحببت Paul Keating. ولم
أكره زعيماً سياسياً كما كرهت George Bush الإبن.
1741 – يتبجح أصحاب الديانات المنعوتة بالسماوية بأنها هي الوحيدة
المقدسة، وكل الديانات الأخرى في نظرهم هي ديانات هرطقية
وثنية. والأرجح أن أتباع هذه الديانات الأخيرة أكثر التزاماً بالخُلق
الخَيِّرة من أتباع الأولى وبالرغم من أن كل الديانات هي من وضع
البشر أنفسهم.
1769 – في كثير من الأحيان صارت الأديان مظلة لحماية الأشرار،
وإخفائهم عن أعين العدالة، وقضاء المجتمع.
1777 – كم عقد البشر الآمال الجسام على العقائد، ولا زالت، وأساس
كلها الوهم، والترغيب، والترهيب، والغايات.
1779 – كم أضاعت البشرية من الوقت، والجهد، والتضحية
بالأرواح، والمادة في سبيل العقائد، وكلها راحت وستروح سدىً
وهباءً
1780 – إن مشكلة المجتمعات المتعصبة المتشددة بعقيدتها هي أن
هذه التجمعات تعتقد جازمة أنها تمتلك الحقيقة المُطْلقة، وأن
عقيدتهم هي من لدن الإله السماوي، وأن شريعتها يجب أن تُطَبَّق
على كل البشر، وهي صالحة لكل الأزمان حتى نهاية الكون،
والحياة (أي حتى يوم القيامة). لكنهم للأسف الشديد لا يعتبرون من
دروس التاريخ حيث كثير من العقائد البشرية امتدت لآلاف
السنين وعلى كثير من بقاع الأرض، وكانت تعتبر أزلية، لكنها
زالت واندثرت بسبب ظهور عقائد جديدة حلتْ محلها، واعتبرتها
الأجيال التالية هرطقة،وكفر،.وهكذا دواليك. فهلاّ تفتكرون؟!.
1828 – حتى لو أن البشرية تكون على دين واحد، وعقيدة واحدة كما
يظن، ويسعى، ويبشر، ويناضل بعضهم ( وهذا مستحيل) فإن
الخلافات، والمشاكل، والصراعات، والحروب بينهم لن تزول
أبداً. لأن الصراع، والخلاف، والمشاكل هي نتيجة الوجود
الطبيعي وتحدث حتى بين الأخوة من أب واحد، وأم واحدة. أفلا
تعتبرون؟!
2013 – أنا أرى من مصلحة شعبَيِّ البلدين سوريا، ولبنان أن يتحدا
في دولة واحدة جمهورية، ديمقرادية، علمانية، وتكون كل من
دمشق، وبيروت عاصمتان لهذه الجمهورية، وتكون الأولى مركز
لرئاسة الجمهورية، ومجلس النواب، والثانية مركز لرئاسة
الوزارة، والوزراء. تلغى الطائفية السياسية في هذه الدولة من
جذورها تماماً، وينتخب كل من الرئيسين، ومجلس الشعب من قبل
الشعب لفترة محددة بغض النظر عن عقيدته، أو أصله، أوأنتمائه
القومي، أو الاجتماعي .ما دام كونه أحد مواطني هذه الدولة..
2211 – حكيم، ومُقْتدر هو ذلك الذي يستطيع أن يتحكم بعواطفه،
وميوله، وانفعلاته.
2289 – إذا كُنْتَ لا تتمكن من إخفاء السر في سريرتك فأفشيه
للأنعام، ولا تشي به للبشر.
2352 – إذا كُنْتَ لا تستطيع رد المعروف على الأقل وجب ألاّ تنساه،
وتنكره، لكي لا تُحْسب جحود.
2826 – الذي يقرأ رواية “حدائق الملك” للسيدة فاطمة أوفقير
المغربية زوجة الجنرال.محمد أوفقير وزير الداخلية بإمعان،
يستطيع أن يستنتج بأن زوجها لم يكن يبغي المؤامرة على سيده
الملك” الحسن الثاني” 1972، إنما كان ينتقم من هذه الزوجة
الجحودة الخائنة التي انتشلها من اليتم، وأوصلها للبلاط الملكي،
فتركته وأولادها، وهربت مع ضابط صعلوك، ثمَّ عادت. فكل ما
كان يخطط له هو الانتحار على يد جلاوذة الملك، وإلاّ لكان
بإمكانه تدمير طائرة الملك مع كل عائلته وكان بهذا يريد أن
يوصل رسالة لسيده الملك مفادها “كان بإمكاني القضاء عليك
لكنني لم أفعل، إلا أن الملك، وحاشيته، وجلاوذته، لم يفهموا
الرسالة” وإلاّ على الأقل لكان هرب خارج البلاد مع أفراد عائلته
التي تركها تحت براثن الوحوش.
953 – لم تفشل الاشتراكية، وتنجح الرأسمالية، لأن الأولى نبذت
الإيمان، بينما الثانية آمنت بالله، كما يعتقد السذج، بل لآن
الرأسمالية هي التي طبقت الاشتراكية في “العدالة الاجتماعية
السليمة”، أكثر من الأنظمة الاشتراكية التي كل مافعلته هو احلال
طبقة جاهلة جائعة حاقدة مستبدة ظالمة مستأثرة محل الطبقة
الظالمة القديمة. وهكذا ظل الإنسان العامل الفقير مجرد عبد تحت
السيطرة، في حين تحرر الإنسان في النظام الرأسمالي، ووعى
وجوده، وشخصيته، وهذا كان سبب وجيه، وكاف لانهيار
المنظومة الاشتراكية، وتقدم الرأسمالية، لأن الإنسان هو الذي
يصنع، وينتج، ويبدع، ويخترع، وليس للقوى الميتافيزيقية
السماوية(إن هي موجودة) أيِّ دخل سواء آمن بها، أو لم يأمن بها
الإنسان، أو النظام.
3040 – كثير من الذين اعتبروا قدّيسين من بين البشر ربما كانوا
ألعن من الشيطان الرجيم.
3041 – أحقر إنسان هو الذي يصنع لنفسه مقام بإهمال، واستصغار
الآخرين.
3042 – ليس كل من يضحك لك هو صديق مُحبْ، فانياب الوحش
البارزة لا تعني أنه يضحك لك.
3043 – أحط إنسان هو الذي يفتكر بمصلحته قبل أن ينطق بكلمة
الحق,
3044 – سمعت أحد الأئمة بدرجة الدكتوراه يوعظ المؤمنين قائلاً:
أريد أن أؤكد لكم يا إخوتي! كمْ أن الأم تحب ولدها حباً جمّاً،
صدقوني فأن أبوكم الله يحبكم أكثر من محبة الأم لولدها. لكن
حضرة الإمام بالرغم من درجته العلمية العالية يبدو غافلاً عن
الكوارث، والمصائب، والنوائب، والأوبئة التي يتعرض لها البشر
من زلازل، وبراكين، وأعاصير، وزوابع، وحروب طاحنة،
وحرائق، وحوادث، والجراثيم، والفيروسات والبكتيريا من مختلف
الأنواع، والزمرالتي تسبب الجائحات(جمع جائحة) مثل الكوليرا،
وحصبة الوادي، وأنفلونزا الدواجن والطيور، والسرطان،
والسل، وغيرها من العلل، والأسقام القاتلة المبيدة، فأيُّ أم ترضى
أن يتعرض أولادها لمثل هذه العوادي يا حضرة الإمام الكبير؟
. فهل تقصد أن محبة الله هي للمسلمين فقط دون البشر الآخرين؟ أم
أن هدفك هو مسح أدمغة المؤمنين السذج البسطاء الأبرياء ليسهل
استغلالهم حين اللزوم؟
3045 – هل لاحظتم؟ إلى جانب سباق السيارات، وسباق الخيول،
وسباق الجمال، وسباق الكلاب، وسباق الجري، فإن الكثيرين في
هذه الأيام السيئة يتسابقون بسرعة استخدام ألسنتهم.