18 ديسمبر، 2024 9:43 م

أقليم كوردستان أربعة سنوات من النجاح و تأريخ من النضال أثار حفيظتهم

أقليم كوردستان أربعة سنوات من النجاح و تأريخ من النضال أثار حفيظتهم

لسنا في زمن الصدفة حيث المعلوم وقعا و واقعا يفتح أبواب التساؤل عن التوقيت وفق الزمان قبل المباغتة اذا كانت الحجة جاهزة ليتحول الموضوع الى خبر مفاده الاعتداء ويليه التبني للجهة المعتدية …
دعونا هنا ندخل في صلب الموضوع توقيتا للهجمات الصاروخية التي تعرض لها إقليم كوردستان وتحديدا هولير العاصمة التي تزامنت بحسابات الزمان وجملة الإنجازات التي حققتها الكابينة التاسعة لحكومة إقليم كوردستان بعد جملة المشاريع الخدمية التي أطلقتها في عموم محافظات ومدن الاقليم من توسيع وبناء شوارع مجهزة بأحدث انواع النظم المرورية مرورا ببناء السدود والاعتماد على الاقتصاد الأخضر ! في دعم حاجة المواطنين دون الحاجة إلى الاستيراد من الدول المجاورة ! لا بل حتى تصدير المنتوجات كالفواكه والخضار إلى دول الخليج وأوربا في خطوة عدت الاهم والأولى من نوعها على مستوى إقليم كوردستان…إضافة إلى توسيع وافتتاح العشرات من المجمعات السكنية وتوفير فرص العمل للمواطنين على الرغم من الخلافات السياسية مع بغداد والتي تحولت إلى أداة ضغط أجازت أن تستخدم ورقة رواتب الموظفين أسفا في دوامة الضغط السياسي التي تعرض ويتعرض لها شعب إقليم كوردستان… هذا بالإضافة إلى ما لعبته حكومة إقليم كوردستان من دور فعال استطاع أن يجلب العديد من المستثمرين من خلال مشاركة رئيس الحكومة مسرور بارزاني في العديد من المؤتمرات واللقاءات الدولية والعربية في الخليج على حد سواء … أمور أجمعت على أن ثم تحول كبير بات يعيشه إقليم كوردستان يضاف له سعي حكومة إقليم كوردستان والحكومة الفيدرالية العراقية لتوسيع دائرة اللقاءات بغية الوصول إلى حلول تحد من تركات الخلافات الثقيلة بين الجانبين والى حد كبير .
توقيت الاعتداء على إقليم كوردستان ؟
تزامنت مشاركة حكومة إقليم كوردستان بمنتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا بدورته ال٢٥ والتي تخللت ولأول مرة افتتاح البيت الكوردي هجوما عنيفا للعاصمة اربيل بعد سقوط ١٠ صواريخ إيرانية بإعتراف الأخيرة علنا بحجة وجود مقرات للموساد ليتضح فيما بعد زيف الادعاء كحال كل مرة يتم استهداف مدينة اربيل من خلالها … ولم تختلف هجمات الصواريخ الإيرانية الأخيرة على بيت المستثمر الكوردي بيشرو دزيي الذي استشهد وابنته ژينة التي لم تبلغ العام من العمر عن تلك الهجمات التي طالت أربيل قبل عام واستهدفت حينها منزل المستثمر الكوردي الشيخ باز !
الحكومة العراقية واللجان التي شكلت في الحالتين من الاستهداف قبل عام والان اكدتا كل مرة خلو العاصمة اربيل من اي مقار للموساد لتبطل الحجة القائمة كل مرة ويتحول الموضوع الى غضب شعبي في إقليم كوردستان تحول إلى تظاهرات جابت شوارع المدن سبق تلك الأحداث بيان استنكار للزعيم مسعود بارزاني الذي أكد بدوره ان إرادة شعب كوردستان ستبقى ثابتة … ومن دافوس أدان رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني ورئيس حكومة العراق الفيدرالي محمد شياع السوداني الهجمات الإيرانية الأخيرة على إقليم كوردستان و اكدا ضرورة احترام دول الجوار لسيادة العراق وأراضيه وعدم القبول بتلك الهجمات ذات الحجج الواهية .
توالت ردود الفعل في الشارع الكوردستاني بعد تلك الهجمات لتتحول إلى مقاطعة شاملة للبضائع الإيرانية تزامنت وتلك الدعوات خروج تظاهرات للمئات من المواطنين الكورد جابت شوارع ومدن اوربا لتعبر عن سخطها لما تقوم به إيران من استهداف لإقليم كوردستان .
رد الفعل الدولي إزاء الاعتداء الايراني السافر على إقليم كوردستان كان واضحا بعدم القبول والاستنكار والادانة على لسان قيادات عدد من الدول .
اقليم كوردستان يبقى شامخا …
لم يكن الاعتداء الايراني على إقليم كوردستان هو الأول من نوعه فمازالت قصص فواجع الانفال وحلبجة والبارزانيين تروى على لسان شعب إقليم كوردستان والعالم أجمع …ولعل جملة الإنجازات الأخيرة والتطور العمراني الملحوظ كان السبب من وراء ذلك الاستهداف على الاقل تحليلا لما وصفه بعض المراقبين السياسيين هذا بالإضافة طبعا لما لعبه إقليم كوردستان وقيادته الممثلة بالرئيس مسعود بارزاني والبيشمركة من دور ابان مواجهة النظام الدكتاتوري وما تلاه بعد أن نزحت آلاف العوائل من داخل العراق ومثلهم اللاجئيين من سوريا إلى إقليم كوردستان في فترات الهجوم الإرهابي الذي طال العراق وسوريا عام ٢٠١٤ وماتزال عشرات المخيمات في إقليم كوردستان حتى اللحظة تحتضن تلك العوائل … كل تلك الأمور لربما ساهمت في أن يكون إقليم كوردستان مثالا حيا للتطور والتعايش واحترام الآخر ليجابه بصواريخ تحاول عابثة أن تثني العزيمة لهذا الصرح العظيم شعبا وقيادة .