الشعوب هي التي تقرر مصيرها  مهما طالت آيادي البواغي  و الشعوبيه  و الحواسم و العلاسه  و الشروكيه خير دليل  على تأخر تقدم و رقي البصره منذ العهد الملكي و الى الآن لان الشروكيه  النازحه  للبصره  هم عوائل فقيره  كادحه من اجل لقمة العيش  وكانوا يعملون  مع نسائهم و اولاده  في اعمال البناء للدور السكنيه و حراس  و حمالين و في البسطات في الشوارع و الاسواق و في الليل كانوا يمتهنون حرفة الحراميه  و كنشالين في النهار ووو

الشروكيه عاشوا في البصره  كعماله نازحه  ولكن استمر هذا النزوح بلا توقف  نتيجه للاوضاع التي واكبت تاريخ  و ويلات العراق و بالاخص تكاثر الشروكيه في البصره خلال الحرب العراقيه الايرانيه و لم تستطيع و سيله لتوقف تدفقهم نتيجه لانشغال الدوله في آلة الحرب  وكذلك كان الغرض الاساسي من حكومة صدام انذاك تخريب البنيه الاجتماعيه البصريه  و دمجها ببنيه همجيه متخلفه من ابناء و عوائل الشروكيه لكي تهمش البصره ارضاً و وطن و شعباَ لان النظام الحاكم انذاك كان يعرف ان الشعب البصري الاصلي لا يمكنه الخضوع للظلم  و التهميش الا  بتهجينه  و سلخه و دمجه مع ابناء الشروكيه و بذلك يفرض على البصره واقع مفروض من الحواسم و العلاسين لتمزيق المجتمع البصري الاصليل

فما كان من الشروكيه الوافدين الى البصره الفيحاء العزيزه  الا لجعل البصره اسيره  مغتصبه  و مخنوقه من اقوام رعاع برابره همجيين يستولون على كل مرافق البصره  فكان جميع الشروكيه قد انتموا لحزب البعث الصدامي و اكثريه الشروكيه تطوعوا في الجيش الصدامي كجنود و ضباط صف و كذلك جميع الشروكيه  تطوعوا في الجيش الشعبي  و طبعاً جميع الشروكيه شيعه اثنا عشريه  و هكذا سيطر الوافدين للبصره على المجتمع البصري ارضاً  بتخطيط  نظام صدام  لتهميش البصره  و جعلها هجينة الهويه  جعل البصره مخنوقه لا تتنفس و ذلك لكسر شوكة  الشعب البصري الاصلي الذي سبق  و داعى  بولاية البصره المستقله

 امارة البصره المستقله على شاكلة الكويت و قطر و ابو ظبي  ووو ولكن الانكليزا  انذاك خيبوا آمال الشعب البصري  و ضموا البصره للمسخ المسمى العراق في معاهدة التقسيم سايكس – بيكوا المشؤومه و السب لان الانكليزا انتقموا من وجهاء البصره انذاك لكون اهالي البصره واجهوا الاحتلال الانكليزي بقوه و شراسه لذلك انتقموا  الانكليز لشهداهم  في مقبرة  الانكليز في الحكيميه   و ضموا البصره للمسخ دولة العراق في تقسيم الشرق الاوسط

– و في عام 1975 تنازل المقبور صدام حسين  في معاهدة الجزائر  عن نصف شط العرب البصري الى ايران  مقابل توقف ايران عن امداد السلاح للاكراد في اربيل و السليمانيه انذاك –

و في عام 1991 تنازل المقبور صدام حسين  الى الكويت طوعاً و كرهاً  وسلم الكويت اراضي ام قصر  و سفوان و المياه البحريه المشتركه في خور عبدالله

وفي عام 2009 تنازل  الحاكم الشيعي نوري المالكي  من الشروكيه  للموافقه على اقامة  ميناء مبارك الكبير  المحاذي للمياه الاقليميه  البصريه  و بذلك فقدت البصره  شط العرب  و فقدت البصره المياه الاقليميه في خور عبدالله  و فقدات اراضي سفوان و ام قصر و يتبع ذلك فقدان البصره لحقول البترول  الارضيه و البحريه تباعاً  تحت مسمى عاقبوا البصره بالشروكيه
لان الشروكيه لا يقطر لهم دم على البصره  لان الشروكيه  سوف  لا يبكون على البصره  لان الشروكيه نهابه و حواسم و علاسه    لان الشروكيه لا يهمهم خراب البصره  ولا تأنيب ضمير ولا رأفه لان الشروكيه لا ذمه و لا ضمير

جعلوا البصره البقره الحلوب  باحتلالهم للبصره و خنق المجتمع البصري العريق – البصره تنتج ثلاث ملايين برميل بترول خام بالاضافه الى الغاز الطبيعي و الغازات   المصاحبه مثل البروبين و البيوتين و النبثه و البنتين وووو لكن مصافي البترول  لم تقام في البصره لكي يخنقوا البصره و يجعلوها تنتج البترول و الغاز  و تستورد   المشتقات النفطيه  من المحافظات الاخرى و كذلك تستورد الكهرباء من المحافظات الشروكيه   و دمروا  اهوار البصره  وحولوها الى الملوحه ليحرموا البصره من المياه العذبه

انها خطه جهنميه لقتل  الشعب البصري و تهميشه حاضراً و مستقبلااً  لكي لا تنهض البصره و تطالب بالاستقلال اسوتاً بالكويت و ابو ظبي  و يتحقق لهم ذلك باغراق البصره  بالشروكيه و تهجين التركيبه السكانيه و بعد خمسون سنه لا تستطيع اخراج الشروكيه من البصره  بتداعيات حقوق الانسان و المواطنه و الحريات ووو

و ابواق الاقليم الشيعي من الفاو الى شمال بغداد هم من الشعوبيه و المرتزقه و الدجالين و المشعوذين و الحواسم و العلاسه  يتكأؤون على جدران من ورق كارتونيه بلصق ان المكون البصري شيعي اثنا عشريه  وليس لهم غير هذه الاقاويل  في الاعلام  لكن المتابع للوضع البصره سينذهل من حقائق ان الشعب البصري يرفض التدين الشيعي  و يرفض التدين السني  و يؤمن بحرية الديانات و المذاهب  و الشعب البصري علماني الفكر  يستوعب كافة الاديان السماويه و غير السماويه   ويؤمن بفصل الدين عن الدوله

وممن يدعون ان الخليفه علي بن ابي طالب ترك  مركز  الخلافه  المدينه المنوره و توجه بجيوشه  لمحاربة المنشقيين عن بيعته و خلافته في البصره 
فنحن نقول  لم يكن اهالي البصره انذاك ممن  نقضوا بيعة الخليفه علي  بل  ان الذين   رفضوا  خلافة علي هم من اهل بيته وهم الزبير بن العوام و طلحه بن عبيد الله و عائشة زوجة النبي  وهؤلاء كانوا من المبشرين بالجنه  فكانت واقعة الجمل في البصره هي حرب طاحنه بين الصحابه المبشرين بالجنه من اجل السلطه و المال لا غير  و القتلى مغرر بهم   وليس لاهالي البصره لا ناقه ولا جمل في هذه الحرب الا ان معركة الجمل وقعت في  ولاية البصره انذاك وهذا هو التاريخ –