23 ديسمبر، 2024 11:13 ص

أقلام تكتب لصالح داعش والصهيونية

أقلام تكتب لصالح داعش والصهيونية

يفرض علينا الوعي الجديد لما يواجهنا في العراق والمنطقة أننا نواجه عدوين لاثالث لهما , وهذان العدوان هما :-
1- الصهيونية التي أحتلت فلسطين وتريد أقامة دولة يهودية مع تفتيت المنطقة الى دويلات وطوائف تتقاتل فيما بينها
2-  داعش والعصابات التكفيرية ألارهابية وهي تراكم فكر ظلامي تاريخي أخذت الصهيونية وأمريكا أستخدامه كوسيلة لزرع الفتنة
لن أسمي الذين يكتبون لصالح هذين العدوين اللذين أشرت لهما , ولكني سأشير الى بعض عناوين ماكتبوا حتى يعرفوا أنفسهم , وأترك للقارئ حرية الحكم , فوظيفة الكتابة هي أنارة ماحولنا بومضات العلم لاأطفاء مصابيح النور حتى يعم الظلام , وهذا هو الفرق بين الذين يعلمون والذين لايعلمون والذين شبههما القرأن الكريم بالظلمات والنور حتى يعرف المعنى من لايقرأ ولايكتب .

فأذا كان العلم هو ألانتقال من المجهول للمعلوم , أو كما يقول الفلاسفة : هو أنتقاش صورة الشيئ في الذهن , وهذه قضية معرفية تختصر مراحل التعليم التي يدركها المتعلمون , ألا أن الظلام والضياء هي ظاهرة فيزيائية تدرك بالبصر والنظر , وأذا كانت قضية العدو والعداء مسألة شعورية ترجع الى مدركات النفس والعقل وتنعكس على سلوك الناس ومعاملاتهم , وأذا كان القتال والحرب بكل أنواعها لاسيما ألاعلامية منها والتي أشتهرت بأسم الميديا ألاعلامية وحروبها ألالكترونية المستجدة , فأن القلم يظل وسيلة من وسائل الحرب ألاعلامية ولذلك تم القسم بالقلم في القرأن الكريم , ولكن أي قلم ؟ هو القلم الذي يسعى لنشر الفضيلة بين الناس ويقرب المتباعدين ويؤلف القلوب ويوحد ولايفرق , أما القلم الذي لايسخر لنشر هذه الصفات فهو قلم شر حروفه حروف وسوسة , وكلماته كلمات فتنة , ودعوته دعوة باطلة , وألان حان وقت معرفة ألاقلام التي تكتب لصالح داعش والصهيونية بأعتبارهما عدوا بالبداهة التي لاتحتاج برهان , وسأبين بأختصار للقراء الكرام وهذا حقهم علينا العبارات والشعارات والكلمات والمصطلحات التي تستخدمها تلك ألاقلام سواء عن جهل وقلة معرفة , أو عن سوء نوايا وسبق أصرار يختزن عقد نفسية وأمزجة طائفية , فالذين يطلقون على علماء أيران وطلبة العلوم الدينية فيها بالملالي وهو تعبير يستخدم للسخرية من قبل ألاعلام الصهيوني تجاه علماء الدين وطلبة الحوزات العلمية في كل من العراق وأيران والبحرين وباكستان وأفغانستان والمنطقة الشرقية من بلاد نجد والحجاز ” السعودية ” وألاعلام الصهيوني كما عن القناة العاشرة ألاسرائيلية هو أول من أستخدم أصطلاح نظام الملالي بعد أنتصار الثورة ألاسلامية في أيران , فكل من يستخدم هذا المصطلح أنما ينتصر للاعلام الصهيوني الذي يريد شرا بنا جميعا , والمصطلح ألاخر الذي تستخدمه بعض ألاقلام هو مصطلح ” الصفوية ” التي يطلقونها على نظام الحكم ألاسلامي في أيران , مثلما يطلقونها بنفس طائفي على كل موالي لمدرسة أهل البيت “الشيعة ” وأطلاق هذا المصطلح على نظام الجمهورية ألاسلامية في أيران ينم عن غباء سياسي وحمق طائفي , فالصفويون فئة حكمت أيران قبل مايقرب من أربعمائة سنة , وسمي الحكم بأسمهم وأشهر حاكم فيهم هو عباس الصفوي , وبغض النظر على ماللصفويون من سلبيات أو أيجابيات في طريقة الحكم , ألا أنهم أنتهوا وأصبحوا من التاريخ , ولا علاقة لنظام الجمهورية ألاسلامية بهم حتى يسمح البعض لنفسه أطلاق هذا المصطلح ومن يصر على ذلك فهو كمن يصر على تسمية العرب اليوم بتسميات عرب الجاهلية ألاولى وهي تسمية قرأنية لا أعتراض عليها , ولكن تسمية العرب اليوم بما كانت تسمى به العرب في ذلك الزمان هو جهل وتعصب غير مبرر , وألاصطلاح ألآخر الذي لايقل شناعة عن سابقه هو أصطلاح ” المجوس ” ويطلقه بعض الكتاب جهلا وتعصبا على كل الشعب ألآيراني وبعضهم يطلقه على كل الشيعة وهو تجري ومغالطة تنطوي على تعصب طائفي وجهل غير مبرر , فالمجوسية كانت منذ ألاف السنين ديانة الزرادشتية وقد تركها الفرس وتحرروا منها وأنتقلوا طواعية الى رحاب الدين ألاسلامي , فلا يجوز لعاقل يحترم حق الناس وأرادتهم أن يسميهم بالمجوس اللهم ألا من أثم قلبه ومرضت نفسه وتعطلت قواه العقلية , وهذا المصطلح تشترك فيه الوهابية ومسمياتها التكفيرية كداعش وجبهة النصرة مع الصهيونية في أطلاقهما التسميات المضللة على نظام الجمهورية ألاسلامية في أيران , ومن ألاقلام من يحلو له ترديد شعارات ألاعلام الصهيوني المسيطر على منظمات ألامم المتحدة ومنها منظمة مايسمى بحقوق ألانسان التي تحاول ألصاق كل تهم تجاوز الحقوق ألانسانية على نظام الجمهورية ألاسلامية في أيران لا لشيئ ألآ تشويها للحقائق وحقدا على ألاسلام والمسلمين , فبعض هذه ألاقلام تردد مقولات باطلة عن حقوق ألانسان في أيران في حين نجد أن ألاقليات الدينية كاليهود والمسيحيين لهم تمثيل في البرلمان ألايراني وهم يبدون أرتياحا وتعبيرا بألاطمئنان بعيدا عن الخوف كما يحدث في كثير من بلدان العالم , وهناك من يحلو له ألاشادة بمريم رجوي رئيسة مايسمى بمجاهدين خلق الذين تعاملوا مع صدام حسين ضد بلادهم التي لم تفرض عليهم مافرضه صدام حسين على المعارضة العراقية من قتل وتشريد وسلب حقوق وعدم أعتراف أصلا بأي معارضة , وللذين يحلو لهم ألاستشهاد بمريم رجوي نقول لهم عليكم أن تعلموا ن جماعة معسكر أشرف وهم جماعة مريم رجوي كانوا يتصلون بأكثر من ” 1500 ” شيخ عشيرة في العراق ويقدمون لهم أموالا فمن أين لهم تلك ألاموال , وحتى لايبقى بعضهم مصرا على تعنته وأظنه سيظل كذلك , لكن للقراء نقول لهم هل تقبلون أن بعض السياسيين العراقيين وبعضهم ألان يشغل منصبا سياديا مثل صالح المطلك كان يتعاطى أموالا من جماعة مريم رجوي في معسكر أشرف , فهل هذه وطنية ؟ وهل هذا عمل وطني ؟ وهل مديح مريم رجوي وعلاقتها المعروفة بالصهيونية والمنظمات الغربية المعادية للشعوب العربية تجعل من يمدحها وطنيا ويتباكى على العراق بسبب مايدعيه البعض بالعبث ألايراني ولا يتحدث عن العبث والفوضى الداعشية التي دنست الكرامة العراقية وخرقت سيادتها , فيا أيها السادرون بغيهم هناك فرق بين من يهجم عليك للانتقام منك وتخريب بلادك ويدمرك وجوديا , وبين من ينتخي لنصرتك ومساعدتك ويقف الى جانبك وأنت في ظروف حرجة ؟ وألاول هو داعش ومن يمولها من قطر وبعض بلدان الخليج والسعودية , ومن يسهل لها لوجستيا كتركيا وألاردن وبعض الجهات في لبنان , والثاني هم ألايرانيون الذين لايشك عاقل في رفضهم لداعش والفكر التكفيري , مثلما لايشك منصف في أن علاقتهم بغالبية الشعب العراقي هي علاقة جوار ومصالح مشتركة , وأعتراف السيد مسعود البرزاني بأنهم أول من قدم المساعدة للبيشمركة عندما أقتربت منهم داعش , ومن هنا نقول لبعض ألاقلام وبعضها معروف بسلفيته , أن معرفة العدو المحدد بداعش التي تقتل ألاكراد في كوباني ” عين العرب ” وتفجر مساجدهم وتعلق رأس الفتاة الكرية الشجاعة التي فجرت نفسها أنتقاما من الدواعش هو ماكان يجب على تلك ألاقلام وهي كردية ن تكتب عن جرائم داعش تجاه الشعب الكردي لا أن يصب بعضهم جام غضبه على السيد وليد المعلم المعروف دوليا بصاحب الدبلوماسية الهادئ الذي لايحتاج تعليما ممن هم لم يتعلموا كيف ينتصروا لعرضهم وشرفهم المعتدى عليه من قبل داعش وبمساعدة أوردغان تركيا الذي يمتلئ حقدا على ألاكراد وزعيم ألاكراد الترك عبدالله أوجلان الذي لايزال مودعا في سجون أوردغان , فبدلا من تعرية داعش وأوردغان والصهيونية التي تعالج جرحى العصابات التكفيرية في مستشفيات أسرائيل , بدلا من كشف حقيقة هؤلاء وتعريتهم وهم يستحقون ذلك , نرى بعض ألاقلام التي وصفناها بحق أنها تعمل لصالح داعش والصهيونية  ينشغلون زورا وبهتانا بالطعن بمن وقف مع المقاومة التي تقاتل أسرائيل وأصبحت لآول مرة تشكل رعبا للجيش ألاسرائيلي ولقادة اسرائيل باعتراف ألاعلام الاسرائيلي , ومن هنا فالتهجم على وليد المعلم وعلى بشار ألاسد وهم يواجهون داعش والعصابات التكفيرية وأسرائيل وأصبحت مواجهتهم لآمريكا وأسرائيل والارهابيين لايشك فيها ولايمكن تأويلها لغير صالح جبهة المقاومة والممانعة والتي تدعمها أيران بالمال والسلاح رغم الحصار ألاقتصادي المفروض عليها وقد أعترفت بذلك حركة حماس ألاخوانية وكل الحركات المقاومة الفلسطينية , فهل يجوز بعد وضوح معسكر ألاعداء لهذه ألامة التي صرح أحد أركانها وهو جو بايدن نائب الرئيس ألامريكي بأنه صهيوني ؟ وقبل أشهر قال عضو في الكونغرس ألامريكي في مؤتمر للبطاركة المسيحيين في أمريكا قال للبطرك لحام أذا لم تتعاونوا مع أسرائيل لا أحد يحميكم وقد رد البطرك لحام السوري الجنسية ردا قويا أسكت عضو الكونغرس ألامريكي , فهل من يحلو له أن يشتم بشار ألاسد ويتهجم على وليد المعلم ونحن في مثل هذه المواجهة مع داعش والصهيونية لايزال يعتبر نفسع وطنيا وهو لايعرف قضايا الوطن , ومن ألاقلام التي تكتب لصالح داعش والصهيونية تلك التي تتحدث عن تهميش السنة في العراق وهي نفس اللهجة لبعض ألاطراف في لبنان والكل يعرف طبيعة توزيع المناصب الحكومية في البلدين مما لايترك مجالا لصحة تلك الدعاوى , اللهم ألا الحقد والتعصب الطائفي , فهل هناك من يشكك بأنجازات حزب الله في لبنان , ومع ذلك نجد من يكتب بحقد وتعصب طائفي أعمى عن حزب الله ولا ننسى تصريح المدعو أحمد العلواني من على قناة الرشيد عندما قال أن حسن نصر الله كاذب ؟ وتصريح من هذا المستوى يكشف مقدار الحقد والعقد النفسية التعصبية عند هذا النمط من ألافراد , وتصريح من هذا القبيل هو لصالح داعش والصهيونية بدون أدنى شك ؟ أما الذين يكتبون عن الحشد الشعبي التطوعي أستجابة لنداء المرجعية على أنه أحتقان طائفي فهو يكتب لصالح داعش والصهيونية , والذين يكتبون عن المسيرات الكربلائية بأستهزاء وسخرية يكشفون عن نقص في مركب شخصياتهم له أمثلة تاريخية جسدها مشركو مكة وكفار قريش وبعض اليهود من قتلة ألانبياء وهؤلاء ينطبق عليهم قول الشاعر :-

لكل داء دواء يستطب به .. ألا الحماقة أعيت من يداويها

ويبقى بعض الذين يحلو لهم أن يكونوا من أصحاب ألاقلام فيكتبون بحقد وتعصب جاهلي عن السيد الخميني وولاية الفقيه بتهجم وتسقيط , وهؤلاء جميعا عذرهم جهلهم وحقيقتهم يعبر عنها :” ألاناء ينضح بما فيه ” فالسيد الخميني دخل التاريخ وأنصفته مراكز البحث التخصصية ولم يعد بحاجة لتقييم من هم دون مايحلو الكلام , وأما ولاية الفقيه فهي عند أهل الفكر وألاختصاص أسلوب من أساليب الحكم تدرس على ضوء قواعد البحث العلمي وعندئذ يكون الرأي مستخلصا بطريقة بحثية عقلية منطقية لا بطريق حب وتكلم وأكره وتكلم كما هو ديدن من يكتبون بدون علم ودراية بأصول الكتابة , وهؤلاء جميعا يكتبون لصالح داعش والصهيونية , أما الذين يكتبون عن أئمة أهل البيت عليهم السلام وقبل ذلك يكتبون عن نبي ألاسلام وخاتم ألانبياء والمرسلين ” ص” بصيغة بشرية يجردونهم عن سموهم الروحي وخاصية أصطفائهم للرسالة من النبي “ص” الى خلفائه ” أوصيائه ” وهم ألائمة ألاثني عشر , والنصوص القرأنية متواترة بذلك لاسيما للذين هم من الراسخين في العلم وهم أهل الذكر وأولي ألامر المعرفون بأولهم الذي يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة قال تعالى ” أنما وليكم الله ورسوله والذين أمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ” 55- المائدة –  وهو راكع وقد صرح أصحاب الصحاح والسنن وأغلب من أشتغل بالرواية بالقرن ألاول والثاني والثالث على أنه ألامام علي بن أبي طالب , هذا فضلا عن حديث الغدير وأسباب نزول ألاية ” يا أيها الرسول  بلغ ما أنزل اليك من ربك وأن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس أن الله لايهدي القوم الكافرين – 61- المائدة –  ”  والذين يكتبون بعكس هذه المفاهيم أنما هم يكتبون لصالح داعش الذين يرون محمدا مجرد بشر مات ولم تعد له من قيمة رمزية بين الناس معارضين بذلك مفهوم السكينة التي هي في تابوت موسى ومافيه من بقية ومعارضين مفهوم مقام أبراهيم مصلى في البيت الحرام , كل هؤلاء يقدمون لداعش وللصهيونية مايحلمون به من تدمير القيم وأستباحت عقول الناس بالخرافة والغلبة على الشعوب بالتمكن مهما كانت وسائله.