23 ديسمبر، 2024 3:25 ص

كركوك عراق مصغر ولأنها كذلك نجد يومياتها اشبه بيوميات العراق عموما بفارق مصانع تنتج إستهدفات نوعية في كركوك مع إمتياز الاخيرة على المحافظات العراقية بوجود تنوع وتعدد أمني إضافي فيها ( قوات الاسايش ) اضافة الى ما محاط بها في الاونة الاخيرة من قوات عمليات دجلة وقوات البيشمركة مع ذلك نجد مؤشر الاستهدفات في تزايد مستمر ليس فيها فقط وإنما في مناطق تركمانية اخرى تقترن مصيرها بمصير كركوك ، ولو استثنينا اهميتها الاقتصادية الاستراتيجية والتقاطعات والتجاذبات السياسية فيها والتجاوزات على املاك الدولة والمواطنين وماجرى عليها من التغيرات الديموغرافية فإن فساد اجواء الأمن والأمان وتصاعد الخروقات الأمنية وبطئ نمو الجنين في رحم البناء والإعمار تدفع باتجاه عزل كركوك عن العراق وضمها للاقليم القائم بعد صهر جبل الجليد من الموانع او استبدال الاخيرة بوفرة من عوامل الجذب والانجذاب في مقابل عجز المركز من حمايتها وصيانتها وإدامة ديمومة بقائها ضمن خارطة العراق الإدارية .            المحصلة السياسية للديمقراطية التوافقية المحاصصاوية افرزت معطيات في هكذا اجواء ملبدة بسواد الغيوم الكثيفة افرزت افكارا ومقترحات اهوائية سياسية عديدة للعراق المصغر ( كركوك ) بعد عقد من زمن الاحتلال ، منها تحديدا تلك التى تقول جعل كركوك (( إقليما خاصا )) ، المقترح او الفكرة جيدة لو جاءت في وضع غير الحالة التى عليها كركوك الان او بعد ان يعاد الحاضر والقديم الى قدمه .. ورب سائل يسأل لماذا ليس الان …..؟؟ الجواب للتسائل … سؤال يفرض نفسه هو .. كم سيكون عمر كركوك إقليما وماهى الضمانة الاكيدة على بقائها إقليما مستقلا بذاتها وهى تعيش سيطرة استحواذية كردية مهيمنة على إدارة المدينة ومقدراتها بنسبة 90% مما يضع أقلمتها لو تحققت على حافة مصير معروف سلفا ذلك هو سهولة إبتلاعها  او دمجها مع الاقليم الاقرب اليها من المركز في تبعية الإدارة المباشرة بشكلها الحالي بعد تهيئة كامل العوامل المساعدة للضم بتحقيق الاغلبية او شراء الاصوات او إستمالتها في المجلس المحلي المرتقب بعد الانتخابات المرتقبة ، لذلك ولاسباب تحاك خيوطها في دهاليز المصالح السياسية الداخلية منها والخارجية الابتعاد على الاقل حاليا عن فكرة أقلمة كركوك .