22 ديسمبر، 2024 10:13 م

في عراق المعلقات و مدن الجمال يسود هذا العقول ” أقطع و لا تزرع ” , يحكى ذات ليلة ان هنالك بلد على راس الدول العربية و الرابط الوحيد بين اوربا و اسيا فيه شعب كريم ذا عزة و شهامة ذا قوه و فعل القول احتضن الانبياء و صار مهبط الرسل و الأولياء و عشق تراب الأوصياء و الخلفاء و بفضل الله هو عاصمة المنقذ البشري , كثرت عليه الذئاب من صوب , لا عربي
ينصره و لا اجنبي يكف الاذى عنه , دخل فيه الجواسيس و العملاء الذين باعوه بأبخس الاثمان من اجل حصول على “” سعفة في دبي او خانة في برج باريس “” من اجل العلو بالمال و يعلمون انه زائل , هذا البلد كثرت فيه الارامل و الايتام كل شي خراب فيه , اصحاب الدين قد ذاقوا حلاوة العيش الكريم فنسوا انفسهم و عبيد الدرهم زاد جشعهم , لا تعرف اين يكون الحق و مع مـنَ تاره تجد من يريد الاصلاح و ذا همه يقتل او يكتم بفعل التهديد واخرى تجد فقط صوت عالي تحت قبة البرلمان حتى يظهر في شاشة التلفاز و يقول
انا هنا و هو لم يفعل شي سوى صوت عال .
الذئاب عليه من كل صوب , كل بلد تقول نفسي اولاً و ترسل الخراب عليه , قد حاربوا اقتصادياً و علمياً و دبلوماسيا و امنياً , اغلقوا مصانعه بقلة سعر منتجاتهم زادوا فيه البطالة , كثرت عليه ديونه و أرسلوا عليه ما ربوا في بيوتهم يملئها الفسق و الفجور “داعش”.
انه العراق , عراق الحضارات عراق التلاحم بين عربي و كردي و تركماني بين مسلم و مسيحي بلد استقبل العالم دون قيد أو شرط دافع عن العرب في ظل سكوت حكامهم , صار مدرسة للعلم جامعة للدراسات فيه نجف و كربلاء و فيه ابوحنيفة و الكيلاني من كل مدينة عالم و في كل دار مدرسة . منذ ازل الحياة الكل يقول لا يمكن لتاج العرب و سيدهم ان ينهض و ان نهض
اسقطهم , حاولوا بشتى الوسائل عندها علموا ان اسهل طريقة للقضاء عليه هو “العميل” الذي يخرب بأسم عراقي و بأنتخاب وطني و صار شعار العملاء (أقطع و لا تزرع , و ان زرعت فأنت مبعد من المشاركة بالعمل ) هذا البلد عليه كل عيون العالم يوم يكون فيه عاصمة و سيد البلدان  في يوم يحتضن المبشر و المنقذ البشري سيد الكون بعد محمد (صل الله عليه و اله) هو محمد ابن الحسن (عليهم السلام) علينا ان نخدم هذا البلد بأي وسيلة نستطيع لو فقط صوت مسموع للذين يحملون الضمير و التقوى في الحفاظ على شجرة قد اكلوا منها حتى جذورها و مازالت تثمر للخير و نبذ العنف , علينا ان نقلب هذه المقولة التي تسير في دم الحاكمين و اصحاب السلطة { أقطع و لا تزرع , لتصبح ازرع و لا تقطع }