22 ديسمبر، 2024 8:56 م

أقصر الطرق لمواجهة النفوذ الايراني‎

أقصر الطرق لمواجهة النفوذ الايراني‎

لم يبقي نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من طريقة أو اسلوب أو وسيلة من أجل توسيع نطاق نفوذه و هيمنته في المنطقة إلا و بادر الى إستخدامها، وإن ألقاء نظرة عاجلة على ماقد قام به هذا النظام بهذا الخصوص يبين بأن هذا النظام قد أباح لنفسه کل شئ من أجل تحقيق أهدافه، لکن و في مقابل ذلك، فإن دول المنطقة التي صارت أهدافا لهذا النظام، لاتزال تقف في وضع الدفاع السلبي و لاتبادر لإتخاذ الخطوات و الاجراءات الکفيلة بمواجهة و تحديد مخططات هذا النظام في المنطقة.نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و من خلال قيامه بتأسيس أحزاب و جماعات عميلة له في دول المنطقة، يقوم بتحريك هذه الاحزاب و الجماعات کما تقتضيه مصالحه و أهدافه في المنطقة وحتى إنه يتجاوز ذلك بأن يجعل منها بمثابة سکاکين في خاصرة هذه الدول و يستخدمها من أجل إملاء الشروط عليها، ولئن کانت المقاومة الايرانية سباقة في کشف و فضح مخططات هذا النظام في المنطقة و عن الدور المشبوه لهذه الاحزاب و الجماعات التي وصفتها المقاومة الايرانية بأذرع للنظام و دعت الى قطع هذه الاذرع من المحافظة على الامن و الاستقرار في المنطقة، لکن وبعد مرور أعوام طويلة صحت دول على حقيقة المخططات العدوانية لطهران ضدها، ولهذا فإنها بدأت تسعى من أجل الوقوف بوجه هذه المخططات و توقفها عند حدها.أحد أهم مرتکزات السياسة التي إتبعها نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية تجلت في جعل المنطقة أرضا مفتوحة أمامه حيث يعتبر کل شئ مباح و متاح له، وکذلك وضع خطوط حمراء أمام هذه الدول من أهمها و أبرزها عدم التعامل و التعاون و التنسيق مع المقاومة الايرانية عموما و منظمة مجاهدي خلق خصوصا، وکذلك مقاطعة سکان ليبرتي و عدم تقديم أي دعم أو تإييد لقضيتهم، وقد کان واضحا إلتزام دول المنطقة بما يطلبه هذا النظام منهم وهو أمر خدم و يخدم مصالحه و أهدافه و مخططاته في المنطقة، وإنه وبعد أن بادرت دول المنطقة لإتخاذ خطوات عملية من أجل مواجهة مخططات طهران، فإن قضية الاعتراف بالمقاومة الايرانية و کذلك دعم و تإييد مطالب سکان مخيم ليبرتي و عدم ترکهم لوحدهم في مواجهة مخططات طهران و عملاءها في العراق.