18 ديسمبر، 2024 10:55 م

أقزام …بأيديهم أقلام …وقرارات

أقزام …بأيديهم أقلام …وقرارات

لا يكمن لأي أمة أن تنهض من حطام ركامها وتضمد ألالامها وجراحها إلا بأختيار من لديهم القدرة والمقدرة على إدارة المكان الذي توكل أليهم الأمورفيه ,سواءٍ كان ذلك المكان وزارة أو مؤسسة أو أي دائرة صغيرة أوكبيرة تعنى ببناء الدولة ضمن منظومة الحكومة ,المقدرة تكمن في الحزم واتخاذ القرارالصائب في الوقت المناسب ليقطع به دابرالمسيئين,وأعني بذلك القرار الذي يُعطي رسائل ودلالائل أنه عندما ينفذ وقت الصبر تكون هنالك الصاعقة بإجراءات رادعة توقف المتسيبين والانتهازيين والوصوليين وزعاطيط التلون المتخذين أقنعة متعددة عند حدهم لما سببوه من أذى ومكروه بإشاعة الفوضى ونشر ثقافة عدم الشعور بالمسؤولية سائدة وأن صفة الحرص والمثابرة وغيرها من الصفات الحميدة في العمل مواضيع ليس لها قيمة أكل الدهر عليها وشرب فالصدق والاستقامة والنزاهة لن يكون لها وجود وهناك من يتربع على كرسي السلطة وهو صغير القوم بسلوكه وسفيه بخلقه وزنيم بنسبه وحسبه ,ما قيمة المنصب والقوانين والتعليمات التي تقدم لتوضع بيد فاشل لا قيمة له غير مؤهل لأدارة حتى نفسه ؟كيف نضع بيديه قلماً كان حكراً على رجالات عرفوا قيمته وقيمة توقيعه ليعطى لمن يهلثون وراء المغانم لم يصدقوا أنهم بمواقع رفيعة ليستخدموه أسوء استخدام ليُمعنوا في الاساءة بجهلهم لمقدارت وأموال ودماء وارزاق العباد ليعيث بها فسادا وخراباً لأنه وبكل بساطة لا يعي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه فهو يُعرف المنصب حسب تعريفه الخاص وسيلة للتباهي الاجتماعي لسد النقص الذاتي في تركيبته فعندما يجد الكثير من الموظفين يتهافتون على ابواب مكتبه يقدمون فروض طاعة وولاء تارةً ,ويأتون بتقارير مليئة بالزيف والافتراء تارةً آخرى على أقرانهم,ليعيش المدير حالة النشوة في هذا السلوك المريض لينتقل بعد ذلك ليمارس المرض السادي بكل قسوته لمن يعارض اعماله الخاطئة ,يستخدم مع معارضيه التشويه والتسقيط عن طريق أذنابه وذيوله الذين يختارهم بأنتقائية لهذه الافعال الرذيلة في سبيل إخلاء الساحة له ,وعدم خلق جبهة تعارض انحرافاته المدمرة على صعيد العمل,علينا أن ندرك بأن الخلاص من هذه العشوائية إلا بأدراك الجميع أن الخطر المحدق بهم لا يهددهم فقط وإنما يهدد استراتيجية المستقبل على المدى البعيد ,أن المفسد لا يترك المكان بسهولة إلا وقد أستمكن منه بزرع فاسدين وتأسيس نظريات للفساد وشرعنة مايقومون به ,وألأنكى من ذلك فأنه يأتي بمن هو غير مناسب ليضعه في مكان هام ومهم فيه اسرار ليقوم بأنتهاك حرمتها أو المساومة عليها أو استخدامها كورقة ضغط في أمور معينة نجهلها والله العالم من وراء القصد بذلك ,ويقال سأل أحد الاشخاص لماذا أنهارت ممكلتكم العظيمة المترامية الاطراف القوية ؟فأجابه لأننا جئنا بسفهاء القوم وأقزامهم ووضعنا بيديهم المناصب الحساسة والقرارات المهمة,ثم جئنا بكبار القوم المعول عليهم لنسند اليهم صغائر الأمورغير المهمة فذهب هيبة دولتنا العتيدة .