22 ديسمبر، 2024 9:59 م

أقدر جهادكم لكن لا أعرف عنكم شيء.!

أقدر جهادكم لكن لا أعرف عنكم شيء.!

منذ أن سقط أعتى نظام دكتاتوري في المنطقة” نظام حزب البعث في العراق”، عام 2003 فتح العراق ذراعيه وشرع أبوابه للجميع؛ وأحتضن أبناءه الذين كانوا معارضة في أصقاع المعمورة، حيث دخل تحت هذا الرداء أصحاب المشاريع الخاصة، ومن يمثل سياسات خارجية وأجندة طائفية؛ حتى أختلط حابلها بنابلها وأصبحنا في ظلاماً دامس، لا نعرف من يدلو بدلوه الحقيقي لكي نستقي منه ما يروي ظمئنا. بين مداً وجزر؛ أصبحنا لا مناص لنا إلا أن نأخذ برهة من الزمن، كي نشخص الغث من السمين ونلتقط الحب الجيد من الرديء، فاجمعنا ما تبقى لنا من أفكار وأوقفنا شرود أذهاننا، حتى تبين لنا الخيط الأسود من الأبيض؛

وأشرقت شمس المرجعية الدينية التي أضاء نورها العالم بأسره، وقد وضعت لنا مرتكزات وأعطتنا خطوط عامة للإنطلاق نحو أفق رحب، وبناء مستقبل جديد يعيش في الإنسان العراقي بحرية وعيشً كريم. أحزاب وجماعات وتيارات، قد دخلت العراق بعضها إسلامية أو غير إسلامية، وبعضها تحت رداء الإسلام وبعضها يحمل مشروع وطني؛ وبعضها يحمل مشروع خارجي، وهذا الأمر لم يكن بزاوية بعيدة عن منظار المرجعية الدينية، حيث شخصت مكامن الخطاء والمسار الصح منذ الوهلة الأولى لدخول هذه الأحزاب والتيارات، وقالت بالحرف الواحد” أنا أقدر جهادكم لكن لا أعرف عن مشروعكم شيء”؛

وعليكم أن تتواصلون معي من خلال عبد العزيز الحكيم فقط، وهذا دليل وأضح على إن هناك من يحمل مشروع خارجي؛ ومن يحمل مشروع وطني. هذه الشهادة للسيد عبد العزيز الحكيم من المرجعية الدينية؛ وصاحبة الفتوى اليوم بالجهاد الكفائي هي بمثابة صك المصداقية، والنزاهة وصفات المشروع الوطني، الذي جاهدوا من أجله خلال ثلاثة عقود ونصف؛ وقدموا أكثر من 72 قربانً ودليل وأضح على إن ما تحمله المرجعية من رؤية وأضحه، يحمله السيد عبد العزيز الحكيم، فمشيئة لله أرادة أن أحدهم يلتحق بركب أخوته وأباءه مبكراً، كي يكون البذرة الأولى للإختبار؛

والرجة الأولى للغربال حتى يتضح من يبقى متمسك بهذا النهج، أو يسقط بمصالح الدنيا وحب الذات. إن هذه الثقة الكبيرة بشخص الحكيم من قبل المرجعية الدينية؛ لم تكن محض صدفة، وإنما جاءت عن معرفة ودراية تامة؛ وهو ابن زعيم الطائفة الإمام محسن الحكيم(قدس)، وتلميذ محمد باقر الحكيم، ومهدي الحكيم، وفيلسوف الأمة محمد باقر الصدر؛ وقائد حركة المجاهدين في الأهوار جنوب العراق، وجبال كردستان شمال العراق، وهذا كله قد جعل الحكيم محل ثقه لدى جميع القادة والساسة، والطوائف والقوميات في العراق والمنطقة برمتها.