22 مايو، 2024 3:27 ص
Search
Close this search box.

أقدام بلا إقدام .!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

التصريح الأخير لرئيس الوزراء السيد العبادي حول اتخاذه او اتخاذ العراق لموقف الحياد بين الخلاف القائم بين الادارة الامريكية وايران , ولسنا هنا او ” هناك ” بصدد تفنيده او تأكيده , ولا حتى القول انه مجرّد كلام في الإعلام , لكنّ ما بمقدورنا تأكيده , هو أن ليس بوسع العبادي القول بغير ذلك ! برغم أنّ تصريحه سليم من الناحية الدبلوماسية , إنّما ما يجمع حزب الدعوة واحزاب السلطة الأخرى من روابطٍ متجذّرة معروفة مع الجارة ايران , وتضادّات ذلك مع الدور السياسي والعسكري الامريكي في العراق في معركة الموصل , مع تزامن وتناغم ذلك مع نهج ادارة الرئيس ترامب مع ايران , قد بات يشكّل ” أمّ المصائب ” للسياسة الخارجية للعبادي والأحزاب المتحكّمة بحكومته , فمن جهةٍ فمن المحال ومن عدم امكانية التوازن في وضعٍ قدمٍ في ايران , والقدم الأخرى مع الأمريكان , ومن جهةٍ اخرى , فلم يعد من الممكن ” وفق تشكيلة السلطة ومتطلباتها ! ” وضع كلا القدمين في ايران , ولا وضعهما مع الأمريكان .! , فأين توضع هذه الأقدام .!

ببساطةٍ متناهيةٍ , فالأمرُ مرهون بأفرازات ما ستفرزه مفاجآت الشهور القادمة والأيام .! وذلك مؤدّاه لعواملٍ وعناصرٍ مؤثرة , قد تغدو اولها انعدام الوعي الستراتيجي للساسة الذين عادوا او اُ عيدوا الى العراق ليحكموه بعد نحو ربع قرنٍ من الزمن , ولا يدركوا خصوصية هذا الوطن ! , ولابدّ ايضاً من الإشارة الى افتقاد الحسّ الوطني التجريدي وتفاعلاته مع محيطه العربي , مقابل أشياءٍ غير ماديّةٍ ابداً لتحقيق المصلحة الوطنية للبلاد في كافة مجالاتها , وخصوصاً في الوحدة الوطنية وعدم تشتيتها وشرذمتها بأدراكٍ او عدمه .!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب