23 ديسمبر، 2024 10:42 ص

عندما نتأمل الأشياء, وننضر ملياً بعين العقل, نشعر بالراحة الكبيرة؛ لأن التأمل يتيحُ لصاحبهِ الوصول إلى نتاجاتٍ ايجابية؛ تساهمُ في بلوغ الهدف. فبعد أن يتفكر (العاقل)! بروية, وينظر إلى المصادر, والبراهين, والأدلة, ف “نحن أصحاب الدليل أينما مال نميل” ويراقب أبرز إيجابيات الأمور, وسلبياته؛ كي يصل إلى قناعة تساعده في اتخاذ قرارات حاسمة, ومساهمة, في أعتناق ما بحث عنه, واقتنع بهِ! فجمال الهدف.. بالأقتناع, بعد مراحل التدقيق, والتمحيص وصولاً إلى الاقتناع.
لا أريد الإسراف في الحديث, سأنطلق من مقولة الأمام الصادق عليه السلام “كونوا لنا دعاة صامتين” وبعد البحث في تفسير الحديث, وما هي ايجابيات الصمت, من وجهة نضر الأمام, وجدنا أن الصمت يدل على الحكمة, ويرمز للعقل الكبير, والروح الأبوية, هذا ما اتصفت به مرجعيتنا الرشيدة, في النجف الأشرف, لا سيما السيد علي الحسيني السيستاني.
ومن يحاول النيل من المرجعية, فعليه أن يتأكد من أمور عديدة! لا أود ذكرها لقدسية السطور, وتفاصيل أخرى (والحليم تكفيه الإشارة!) رغم جزمي بأن (الكاتبة!) التي نالت من مقام المرجعية لا يوجد بينها وبين الأدب والأخلاق شيء. لكن أحمل أخاك على سبعين محمل, هذا ما عرفناه من ال بيت الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم, عن طريق المرجعية الرشيدة .
فلا يختلف منصفان, على الدور الكبير, الذي لعبته المرجعية الدينية, في العراق, منذ التغيير والى الآن, ومن يريد البرهان فأليكم مثال (يضرب ويقاس!) الشارع العراقي بكل طوائفه ينتظر الإشارة من السيد علي محمد باقر علي الحسيني السيستاني لأنه المرجع الأعلى في النجف الأشرف مدينة أمير المؤمنين, ناهيك عن أتفاق الجميع على جملة نصها (والله لو يأمرنا علي السيستاني .. شنو أمريكي شنو بريطاني)
ختاماً لا أريد ذكر أسم من مس مراجعنا بسوء, بديهي ف ” متسافل الدرجات يحسد من علاه” و “الشجرة المثمرة ترمى بالحجار” لكن لا ضير أن يعرف كل أمريء حجمه وكيانه “رحم الله أمريء عرف قدر نفسه” وقافلتنا تسير (والينبح من ينبح!) فواثق الخطوة يمشي ملكاً.
وهذا ما جعل الملايين “تقتنع فأعتنقت” .