كان يخبرنا آبائنا وأجدادنا؛ تذهب المشاكل وتحل بمرور الزمن؛ لكن في بلدنا كل شيء بالمقلوب؛كلما يتقدم الزمن بنا، فإن مشاكلنا تزداد وتتأزم؛ والمصيبة أنهم يتغافلون عن الحلول.
أحد عشر عاماً ولم يقدم سياسينا؛ شيء واحد لهذه البلاد والشعب المظلوم؛ أحد عشر عاماً وهم يتصارعون على المناصب والكراسي؛ ولا يعلمون كيف يعيش أو يأكل هذا الشعب.
بعد الفشل الواضح على مدار ثمان سنوات؛ من قبل رئيس الحكومة المنتهية ولايته؛ خرج علينا بعض نواب كتلته؛ من الوجوه الكالحة الفاسدة بكل صلافة؛ ويقولون نحن الكتلة الأكبر نحن من نشكل الحكومة؛ نحن من بايعنا الشعب!.
متناسين أن فترة حكمهم هي الثمان الكارثية؛ لم نشهد لهم أي أنجاز؛ في جميع المجالات لا من أمن ولا خدمات ولا أقتصاد ولا لُحمة مجتمعية؛ حتى العلاقات مع بعض دول الجوار متشنجة؛ بأختصار فشل على المستوى الداخلي والخارجي.
فوق خراب العراق يطالبون بالولاية الثالثة؛ غير مبالين بكلام المرجعية؛ ضاربين عرض الحائط، الأتفاقات والوعود التي قطعوها للتحالف الوطني؛غير مبالين بأحد سوى أرضاء أنفسهم المريضة الآمارة بالسوء؛ وطبعاً كبيرهم الذي أصابه جنون الكرسي؛ وحقه أن يُجن نعم لاتستغربوا؛ من رجل كان حلمه أن يكون مدير ناحية؛ وأصبح رئيس لمجلس الوزراء لأعظم بلاد؛ فماذا تريدوه أن يفعل؟.
أقتلوه وأريحوه التحالف الوطني؛ اليوم هم بيدهم مصير العراق؛ عليهم أن يتحركوا بسرعة قبل فوات الآوان؛ وقتل الولاية الثالثة وأريحوا الرجل وأعرضوه؛ على طبيب أمراض نفسية لأنه لا عقل له؛ العراق ذاهب الى التقسيم وعوائل بمئات الآف هجرت؛ وشباب لبوا نداء المرجعية للدفاع عن الوطن أستشهدوا؛ ومراقد أنبياء وائمة فجرت؛ وأكثر من ثلث العراق خارج عن السيطرة؛ وهو يتكلم بأن ائتلافه هو الكتلة الأكبر؛ وهو من سيشكل الحكومة (عرب وين وطنبورة وين).
التأريخ والأجيال لن ترحم التحالف الوطني؛ اذا رضخوا للولاية الثالثة؛ لأن الأجتماعات والأتفاقات والولائم في بيت رئيس التحالف؛ لم تجدي نفعاً ولا وعود تصان مع هذا الرجل؛ ولم نجني منها سوى الكلام والابتسامات العريضة؛ يجب التخلص من هذا الرجل باسرع وقت.
الأنقلاب على العراق والديمقراطية؛ وعلى التحالف الوطني بات واضحاً من قبل دولة القانون؛ لسرقة الولاية الكارثية على البلاد والعباد؛ لا نقول للتحالف الوطني شيء سوى: نحن منحناكم ثقتنا أمنحونا حريتنا من هذا الدكتاتور.