لوهلةٍ ظن البعض أن سذاجته ممكن أن تستجيب له, وتُسير احداثهِ وواقعه, وفق ما تسمح لهُ شهواتهِ وأفكارهِ المنحرفةِ والظالة, فسار خلف أعتقادات وهمية الأصل, هذا أن وجد لها اصل, في أن كل شيء يسمح المساس بهِ والمرور بلا عقاب, قد تكون نظريته صائبة أذا كانت تسري خلف واقع وهمي, أو مقتصر الحدث خلف الكيبورد وشاشات العضلات الفارغة, ولكن خارطتها على أرض الواقع مستبعدةٌ تماماً, ففي الأمس أخذت تِلك الجيوش الالكترونية الضوء الاخضر, للبدء بمسيرة التسقيط والتشهير بكل رحابة صدر بوكلاء مرجعية النجف الكبرى وبصورة مباشرة, تحت مبدأ الأستهداف المبكر, خوفًا على ضرب مصالحهم قبيل الانتخابات, والذي لن يطول امده أطول من حرف واحد من تِلك الزعامة التي تسكن ال40 مترًا, فخوفهم كان السبب الواضح والصريح في أعلاء راية الحرب الاعلامية وبمختلف الادوات النجسة كما بعض الشخوص النكرة.
محاولة الأغتيال, تِلك التي طالت خطيب الفتوى الجهادية الشهيرة, كانت ولا بد أن تؤخذ بالحسبان ولا يمر أمر كهذا مرور الكرام, وأن كانت قواكم تستثمر في هكذا أفعال ضعيفة ودنيئة, فقد بان ضعفكم وهوانكم بأساليب أبن ملجم, ما هكذا تورد الإبل, وما هكذا تحسب الأفعال وردودها, ففي الأمس كان داعش هو العدو الخارجي, واليوم يولد لنا داعش بلونٍ جديد وبثياب الحرب الداخلية, وأن كانت تلك الاساليب تُثار من شيء, فهي بالتأكيد مبنية على عدة مخاوف من ضرب تلك المصالح التي تقف على قارعة بوابة الانتخابات, خصوصًا من لا تخلو ذاكرته من كلمات المجرب لا يجرب قبيل الانتخابات السابقة والدعوة لتغيير الوجوه التي لم تجلب للعراق خيرًا ولشعبهِ أيةِ خدمةٍ تذكر, فعذرًا أيها المرجع الاعلى, محاولاتهم البائسة ما هي الا ضعف حال, وتعبر عن خيباتهم, فأخفاقهم في قيادة المرحلة السابقة, عولج بفتواك الجهادية, ورعايتك لأبناء الحشد الابي, نافس كثيرًا رعايتهم الوهمية.
أقتلوا العلماء بصمت, نعم أقتلوهم عندما يقفون بالضد من مصالحكم, ولكن على العكس تمامًا تقربوا منهم حين يتطلب الأمر ذلك, فلو كان تأييد الباطل حق لصففتم خلفه بكل رحابة صدر, أقتلوهم ودونوا الأمر في خانة المنجزات الفارغة, علها تكون مهمة للجاهلين أمثالكم في البرامج الانتخابية, أقتلوهم لكن بصمت لكي لا تحل عليكم لعنة الحاجة اليهم.