23 ديسمبر، 2024 11:31 ص

“\u0623\u0642\u0628\u0636 \u0645\u0646 \u062f\u0628\u0634”

“\u0623\u0642\u0628\u0636 \u0645\u0646 \u062f\u0628\u0634”

بعد اختيار الموضوع وبالتهكم والفصحى تلقي جارتي  “المربية التربوية” أصبوحتها اليومية,  هذه الطريقة ظلت راسخة في ذاكرتها بعد التقاعد رغم امتهانها تربيت الدواجن والقطط وقراءة ما يقع تحت أنظارها من الصحف القديمة لتقضي يومها الطويل, الأمر الذي جعل لها قاعدة واسعة من المتابعين ,اصبوحتها اليوم كانت سياسية بامتياز,  قالت وبصوت عالي لماذا لا تكتبوا عن انجازات البرلمان وتطالبون فقط بإلغاء تقاعد النواب المساكين, هم يستحقون أكثر من راتبهم الحالي,  دفعني و بعض الأصدقاء الفضول لمعرفة سر هذا المدح , ردت السلام باستخفاف مبطن بابتسامة ساخرة ,سيدتي ما  هذا المدح؟ ردت نعم مدح يستحقون أكثر ثم  أشارة الى (جريدة قديمة في 22 أب 2013) قالت اقرأ هذا (تشريع قانون لحماية الحيوانات واستخدام المخبر السري لكشف عن الانتهاكات التي تتعرض لها الحيوانات العراقية) ثم أردفت قائله لقد شرع السادة النواب حزمة من القوانين لحماية الإنسان العراقي من الإرهاب والفساد وتأمين سبل العيش الكريم لشريحة الأرامل  حيث وصل راتبها الى عشرة مليون “يورو” وراتب اليتيم الذي فقد والدية وأطرافه السفلى “خمسة مليون “فرنك” والمطلقات  وعوائل الشهداء والعاطلين عن العمل والمعاقين ثلاثة مليون “ين ياباني”لكل منهما, كذلك المراقبة المستمرة للخدمات وتوفير(23ساعة ونصف ) تجهيز كهرباء خلال اليوم الواحد(نص الساعة الباقية لتحويل الجوزة) ,وتصدير الفائض الى الخارج ,والاهم من هذا كله, لم ينسى المجلس الموقر الحيوان العراقي  الذي قدم هو الأخر أفواج من الضحايا خلال التفجيرات الإرهابية  التي طالت  الكلاب السائبه والقطط والأبقار والأغنام,ثم قالت وهي تشير الى الدجاج والقطط كم تمنيت ان تعرف هذه الحيوانات القراءة  وترى بأم عينها حجم الوفاء والرعاية الحيوانية من لدن المجلس للحيوان العراقي , وصاحت لتسكت الألسنة التي تتطاول كل يوم بحرمانهم من التقاعد والاستخفاف بموازنة المجلس ومبالغ العلاج التي تصرف لمعالجة الإعطاب ما ظهر منها وما بطن, ولينظروا الى الترفع والسمو التي يتمتع بها مجلسنا,الذي وضع  قانون لحماية الحيوان تضمن في مادته (47) منح المخبر السري نسبة30% من قيمة المخالفة التي يبلغ عنها في انتهاك الحيوان وألزم الجيش والشرطة بتوفير كل سبل الحماية للمؤسسة الحيوانية,وقالت نحذر أصحاب العربات التي تستخدم الخيل والحمير من مغبة التمادي والاعتداء  وتكليف الحيوانات الموقرة بأعمال أضافية بعد الساعة الثانية ظهرا فهناك مخبر سري  لحماية الحيوان العراقي, واسترسلت و أنا متبسمر أمامها,  أتحدى كل مجالس العالم المتحضر بان يقدم أنموذجا مثل ما قدم مجلسنا ,سكتت وابتسمت بسخرية ثم تحولت الى 360درجة وقالت “اقبضوا من دبش” يا حيواناتنا, (ليش البشر حصل حماية حتى تحصلون انتم)