18 ديسمبر، 2024 5:54 م

“الى روح الفنان كوكب حمزة , المعلم والإنسان “

لما اتيت

للمِربد*

من فلذات الحواس

ودشّنت الساعة الرملية

كوكبآ ,

واطلقت من الكف

نوتات الحياة

بحنو وجَدْ

على مدار بعيد

عن سفر ” صالح *

وتراث اغانيه

التليد ,

والناس ياكوكب ما كانت

تلغ الدماء

وتنهش اللحم

بعادات الذئاب

والضحايا حشرت

بالخوف بلا خطبٍ

او دليل

في زنازين الطغاة  

والدنيّات ماكانت

تلتصق بين النفوس

لصق النباح

بالكلاب

والفقيه لا يقتل

بالتأويل

والهارب لا يرجم

بالجلمد

او يرمى لقطاعة

الرقاب ,

……

لما اتيت

تولّدت زهرات

اغانيك

بحمرة السديم

تنوب عن

غصن بان بابليٍّ

يسير ويستلّ

من كوّة العود ّ  

انغام العصافير

حتى ادرك العود

عثرة الدهر

على الباب , وتعمّد

يطأ الأوتار

في غمرة الألحان

كي يبدّل الدرس

مع النشيد

واشعار الرواة

بحكم الططوة

والغراب

وابتدأ الفرار

صفآ لليمين

وصفآ لليسار

وضجّت البيوت

بالفقر وطيش

الحروب

فعلقتَ ياكوكب

كوّة العود

في حلكة النظام

ورحلت توثر

اكمال السديم

على تراب مربد

بلا صنم

لئيم  

و تعزف

للألم بشقيق له

بلا حدود , مولعآ

بمستهل كل  

اغنية

وعلى جسوم الطيور

ذخرت السلام

لكلكامش

وحمورابي

حتى تفصّد

الرأس شيبآ سدولآ

” والروح انحَلت*

وتغضّنت ,

نواضر الخدود

والشفاه على ضعفها

اعلنت

أفول كوكبها

المتغرِّب !

إضاءة

* مدرسة ابتدائية في محلة القشلة بالبصرة , بدأ بها الفنان كوكب حياته كمعلم للنشيد والموسيقى.

* صالح الكويتي  , فنان عراقي يعتبر مؤسس الأغنية العراقية في الثلاثينيات من القرن العشرين .

* نتفة من اغنية ” بنادم “

3 نيسان 2024