23 ديسمبر، 2024 3:29 م

بعد عام 2003 تغير الكثير من الأمور في العراق والإعلام أصبح يملك مساحة كبيرة وواسعة . وكالعادة عند كل تغير نشاهد بعض العناوين الجديد منها ما يأخذ طريقة بكل الأساليب ومنها ما يفشل لكونه لا يستطيع البقاء في أفكار وتيار صعب عليه . الإعلام تبين فيه الكثير من الأسماء  والصحافة أخذت تصيبها الكبير من كل ذلك . ولكن هناك أسماء بدأت ولازالت لليوم تكتب بطريقة تثير الكثير من الريبة وحق الالتفات والانتباه والحذر منها  ونحن اليوم لا نكتب ضد احد بل نحاول قدر الامكان تبيان الحقيقة التي نريدها للناس وللمجال الإعلامي والصحفي بالذات .
هنا لا نعلن أنفسنا حكاماً على ألآخرين , لكن الواقع الواضح للجميع يعطي ألكثير من علامات ألاستفهام والتعب . هناك من يكتب مادحاً وفي الطرف الأخر ناقداً وما بين الاثنين نجد خطاً لا زال ينتظر فرصة حتى ينقض ويحصل على ما يريد في وقت يحدده . هنا نتكلم عن الأغلبية من تلك ألأفكار , وما تطرحه من كلام يخض الشأن العراقي وما يجري فيه .
وكل تلك الأمور لا تعني خلوها من الايجابيات من بعض الأقلام التي لا زالت تصارع في سبيل البقاء والطرح المتوازن وإيجاد الطرق للخلاص . ولكنها مع كل الأسف تبقى محاولة منهم لكون الآخرين وفر لهم الدعم المالي والمعنوي وراحة البال  وبدأ الجميع ببث السموم .
يا ترى هل الخلل في الفضاء المفتوح للجميع فكرياً؟ ام في سوء الاختيار ؟ ام في عمل المؤسسات الإعلامية والصحفية التي أصبح اغلبها يسعى خلف المال بدل الأفكار . ويقرب من يريد ويطابق ما يطلبه منه صاحب المؤسسة أو الصحيفة . وهنا تحول الأمر من مجرد كتابة وحرف وكلمة إلى أفكار تباع بأثمان مع كل الأسف .
لا نريد عالماً مغلقاً على الجميع ومراقب من كل الجهات . بل نسعى للطرح الصحيح والمتوازن والمقبول والذي من خلاله نستطيع طرح الآليات التي من شأنها أصلاح الكثير والابتعاد عن الهجوم والنقد الغير مبرر للكثير من الحالات . نعم هناك الكثير ولكن إلى متى نبقى نصرخ ضد كل شيء . والصحافة عنصر مهم وحساس في معادلة الوضع العراقي مما يتطلب منها ومن الكثيرين التعاون والطرح المشترك ضد كل شيء مسيء بدل الاتكال على طريقة ( الدفع ومن ثم اكتب ما تريد) لأننا هنا سوف يتحول الأمر إلى مجرد صراع لتصفية الحسابات وبعدها يضيع الأول والتالي .
كذلك لابد من فرز الأفكار التي تعتاش على ألألم والحزن والموت والدمار والخراب من أي مسمى مهما كان . والابتعاد عن شخصنه الأمور والعناوين لجهات محددة . فالطرح الفكري أن لم يكن لكل الوطن والناس سوف يفقد مصداقيته بكل تأكيد .
كما لابد من وضع أسس للعمل الصحفي وليس الإبقاء على الأبواب مشرعة للجميع حتى لا تتحول المهنة إلى  ( وكالة بلح) أو سوف يروج للكثير من الأشياء التي لا تفيد بقدر ما تفرح الأعداء والمتربصين بالعراق .
لابد لنا من الحذر من الأفكار الخطرة , وتصحيح المستطاع منها وأبعاد كل من لا يريد المضي للأحسن معنا .
نكرر لسنا ضد احدٍ بقدر ما نريد من طرح متوازن ويسعى للفكر الصحيح وليس لغايات ومصالح شخصية أو حزبية أو فئوية أو حتى دينية . الكتابة عالم محترم فلنحترمه جميعاً . بدل أن نجعله خراباً أو واحة للفتن .