23 ديسمبر، 2024 3:44 ص

أفكارنا (سعال ديكي)

أفكارنا (سعال ديكي)

لا نفهم منها شئ ..نشتكي …نؤيد .ونرفض …والأمر لا يتعلق بنا ….ولكننا نهوى السعال  نيابة عن الغير ..فنحن بلا هدف  تقيدت أعمارنا ….ونحرت على النطع رقابنا من اجل غيرنا ..ولا نعلم .. ..ما هي القضية ………
شعوب  بلا قضية …
نبحث عن قضية من خلال مشاكل غيرنا ..نقاتل من اجل أعدائنا.  نعمر البنيان لغيرنا ..ندمر شعوبنا بضيق فكرنا .بتعصبنا .بتعنصرنا …بجهلنا …
ثورات عربية .أو ربيع عربي …خريف جهنمي …في بعضها انتهى وفي دول أخرى مستمر ……لماذا ؟؟؟؟؟؟؟
من اجل عرعور اوزرزور .او مرسي ..أو الغنوشي …….لم يستقر الحال وتغير الحكام ومازالت الشعوب المنكوبة لا تشعر بنكستها ..تستجدي وتستقرض حججا لتستمر في التناحر  والتنافر ….أي ربيع هذا ..
مطالب صاعدة وأخرى نازلة للحضيض…ولا نرضى حتى ترضى ..ولكن متى سنرضى…………؟؟؟؟؟
قضينا نصف حياتنا فلسطين قضيتنا ..وألان إيران عدونا ….والأمريكان اصدقائنا …..وفككنا شفرة الخوف من الحكام  بعدوان ظالم جائر على كل قيمنا ….
إذا لم نلتفت للحقيقة التي مفادها أننا شعوب ضائعة  ولابد لها من مرتكز حقيقي يبدأ من القاعدة وهي القيم والأخلاق …فسنكون مفعولا به بقيت عهدنا بالحياة….
أذا لم نترك  الاستعلاء والطائفية والتدين الفاسد والمراهقة الدينية  فلا وجود للفعل العربي الى النهاية..
إذا بقينا تبّع إلى منظرين انتهازيين وقت الانتخابات فأقرؤوا السلام على امة محمد  صلى الله تعالى عليه وسلم ….
ولي اعتقاد اسود باننا لن نتوحد ولن نتكاتف مادام فينا نفاق ورياء ..ومادام يحكمنا الفاسدون والمارقون والقتلة والنصابون……….
وتعالوا نرى ماتغيير الانتخابات بكل صراحة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟لاشيء  
فقط الوجوه والعناوين, والمحتوى واحد  ونفس المضمون ..فرق تسد .واظلم تقد كالقطيع……
ولأننا نعشق حياة القطيع فلا نترك قائد القطيع الى الأبد…….ودائما نخرج قائدا فذا لايهاب الله فينا….
فانا لله وأنا إليه راجعون
وارغب في البدء من  بيوتنا….
في ليلة بهيجة نتزوج ويمر أسبوع وشهر وفصل .بلا حمل أو تحميل …عريسنا على مبدأ يسمع ويبلع ….احدهم يصفه عاقر..والأخر به عنة …ومنهم من يتهم البنت بالتقصير وأنها لاتكون الفراش الوفير لفحل ملتهب سعير….
إلى أن تصل القضية إلى السحرة والفتاح فآلية  والعمائم الرجعية …وتشتغل أسطورة التمائم بين المرء وزوجه …
والقضية ..بلا أهمية ..ورزق الله تعالى لم يقل له بعد كن فيكن ….هذا أولا!!!!!!!وصار(الزوجين) مفعول به
إذا مرضت الحماة غضبت النثية على الفحل وصار للأمر هرج ومرج  …..وتخرج الزوجة غاضبة مستنفرة إلى بيت أهلها  ليس حبا بأمها ولا بغضا بزوجها بل لصغر عقلها……زوجها الطنان لايرضى بردها ولا يخفف من سخطها بل ينظر إليها خارجة عن شرع الله ناشز ……….هذا بين الزوج وزوجه…ويؤدي إلى إسهال فكري شديد بينها لايتوقف إلا برحمة ربي.يقوده الأهل والكناة والإخوة والأخوات إلى يقضي الله أمرا  كان مفعولا..ولا نرضى  فنحن أفضل من غيرنا.مفكرون عباقرة فطاحل….لذلك (الزوجين )مفعول به
طفل دون المستوى المطلوب في التعليم …يتطور الأمر بين اولياء الأمور  إلى أن يصل إلى البنية التحتية التربوية وضعف الأداء الوزاري والرشوة والفساد بين الملاك التعليمي وفساد حكومة المالكي ..ولو ردوه إلى الأصل لعلموا بأن الابن غبي فطيم….وسد اللغط بين الأولياء مسد خبر غباء الأبناء
وإن سمعنا بمشروع استثماري مقدم من شركة عراقية للتعاقد مع الحكومة لبناء مشاريع سكنية  وجدنا الكثير من وسائل الإعلام والكثير من الجهابذة والمنتديات يُحللون ويُركبون ويُخططون ويُبرمجون لا بل ويُفاوضون نيابة الطرفين  ويُقررون ماهو الأفضل علما أنهم لو ببساطة شديدة استفسروا منهم عن تنظيرهم لما خسروا عناء التفكير والتدبير والتقتير. ….

الاستنتاجات تبدأ فور سماع  الأخبار  ( التي يكون بعضها من بنات خيال كاتبيها أو مفبركيها ) بعدها يبدأ ( إسهال فكري شديد) حيث تمطر الدنيا تعليقات وتحليلات وتنبؤات حول ما سيفعله المفتش العام مع الجهة المستفيدة  وكيف ومتى سيخرج هزبرا بسرقات واختلاسات  وهل سيعود بها رافع الرأس ثابت القدم  أم سيتركها وماهي الطريقة التي سيتابع بها فسادهم   وهل سيتواجه مع لجان المتابعة للموقع  في حال المقابلة  التي من المتوقع ان ترفضها اللجان  بكل أدب واحترام وهل هل سيحيل الأمر إلى النزاهة البرلمانية  التي  تكاثرت الإشاعات عن نيتها ترك القضية
حتى في مسألة الأسماء التي طرحتها النزاهة البرلمانية قبل أسبوع هناك من نصّب نفسه إما مدافعا أو مهاجما عن اللجنة النيابية  أو متحدثا رسميا بإسم الشفافية  علما أن جُل مايعرفه عن القضية هو ماقرأه في الصحف وسمعه على الشاشات … لدينا أزمة أسهال فكري اقتصادي وسياسي وثقافي واجتماعي وطبي إذ ترانا

نتمنطق ونتفيقه  في كل القضايا ونادرا ماترانا نقول ( لا نعلم  ) ….ويبدو أنه عيب على العربي أن يقول لا اعلم  أو سأنتظر حتى أعرف لهذا فنحن نحرج  انفسنا في كل شئ حتى لو كان جهنم وملتهبا  لأننا معاقون بإسهال فكري  مزمن لا نعرف كيف نوقفه ….