المواطن العراقي أدى ما عليه من واجبات وعلى مختلف الأصعدة سواء كان ذلك بذهابه إلى الانتخابات وتعزيز الممارسة الديمقراطية والحفاظ على العملية السياسية أو بحمل السلاح للدفاع عن حياض الوطن ، والمرجعية الدينية أدت ما عليها فهي حثت المواطنين على الانتخابات ، و قدَرت خطورة الأوضاع الأمنية وأصدرت فتوى بالجهاد الكفائي على إن يكون المتطوعون ضمن المؤسسات الأمنية ، و دعت البرلمانيين الفائزين لحضور جلسة البرلمان الأولى بوقتها المحدد والإسراع باختيار الرئاسات الثلاث .
الكرة ألان في ملعب السياسيين فالواجب الوطني والأخلاقي والديني يحتم على البرلمانيين الجدد الحضور لجلسة البرلمان الأولى ، لتسجيل موقف وطني يحسب لهم ، وحتى يغيروا صورة ( البرلمان الفاشل ) التي تكرست وطبعت في ذهن المواطن العراقي ، بسبب اهتمام النواب بمصالحهم الشخصية ومصالح أحزابهم السياسية ، وعدم مبالاتهم واهتمامهم بالوطن والمواطن ، خلال الفترة السابقة . !
هناك تحذيرات من مغبة تأجيل وتأخير عقد الجلسة الأولى واختيار الرئاسات الثلاث فالشيخ همام حمودي النائب عن ائتلاف المواطن قال : ( إن تأخير الاتفاق على الرئاسات الثلاث هو أفضل هدية وانجاز سياسي يقدمه السياسيون لداعش ) ، فعلاً فأن الدواعش غايتهم خلق فراغ سياسي و يسعى لتعطيل العملية السياسية جنبا إلى جنب مع المنادين ( بحكومة إنقاذ وطني ) ! الذين فشلوا وخسروا في الانتخابات ، فالطرفان هدفهم واد التجربة الديمقراطية والقضاء على العملية السياسية في العراق ، لذلك يجب على الكتل السياسية حضور الجلسة الأولى لمجلس النواب التي دعت إلى عقدها رئاسة الجمهورية يوم الثلاثاء 1 7 2014 لاختيار الرئاسات الثلاث ،وادعوا زعماء الكتل السياسية ان يبعثوا برسالة اطمئنان للشعب العراقي باننا موجودون وأوفياء لكم ، وعليهم بالتنازل عن مصالحهم الضيقة وتغليب مصلحة الوطن والمواطن و إلزام أنفسهم ونوابهم بالالتزام بالتوقيتات الدستورية ، واحترام الشعب العراقي والسعي لتقويض الإرهاب وتفويت الفرصة على من يتربص بالعراق داخلياً واخارجياً .