23 ديسمبر، 2024 11:27 ص

أفضل الجهاد لإنقاذ الشيعة كلمة حق عند ” مَرّجَع ساكت ” الحيدري إنموذجاً !؟

أفضل الجهاد لإنقاذ الشيعة كلمة حق عند ” مَرّجَع ساكت ” الحيدري إنموذجاً !؟

قال النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- « إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ الْجِهَادِ كَلِمَةَ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ ».
وبما أننا أصبحنا منذ بزوغ فجر الحرية والديمقراطية عام 2003 , نعيش في زمن أصبح فيه الولي الفقيه والمرجع الديني هو الحاكم بأمره والمرشد, وهو السلطان الآمر الناهي , الذي تجتمع على رأيه الأمة , وتستمع وتنصت إليه الرعية , وتأتمر وتمشي وتقعد وتحارب وتجنح للسلم حسب ما يصدره سماحته من أوامر وفتاوى , ناهيك عن أن سماحته حرم وحلل الزوجات على أزاوجهن وبالعكس في حال عم التصويت لهذه القائمة الموالية أو تلك , ويوجه وينصح الناس على الدوام بإنتخاب الرجل المناسب للمكان المناسب , كما آمر المرجع بشير الباكستاني النجفي عشية الأنتخابات الديمقراطية التصويت لقائمة ولده عمار الحكيم ( كتلة المواطن .. الذي قتله الحر ) ؟, ناهيك عن أن مرجعيتنا الرشيدة هي من أمرت الرعية بعدم حمل السلاح ومقاتلة الغزاة والشيطان الأكبر … لأنها  ببساطة قدمت النصح وقالت .. ( لاقبل لكم بهم , ولكي لا نرموا بأنفسنا إلى التهلُكة ) ولهذا أوصت الموالين برفع شعار ( مدينة يس إمام نو ) !؟.

اليوم وبعد مرور أكثر من عام على أصدار فتواه المباركة ( للجهاد الكفائي ) لمقاتلة الإرهاب والإرهابيين , بعد أن باع نصف أرض الدولة العراقية مقلديه وأتباعه , من أولئك الذين حث سماحته أبناء المذهب على انتخابهم لكي يتصدوا للعملية السياسية التي من خلالها أداروا هؤلاء السياسيين والقادة الموالين المؤمنين شؤون البلاد والعباد منذ 12 عاماً وحتى الآن على أكمل وجه كما نرى , وأدوا الأمانة على حسب الأصول !؟؟؟ .

الآن وبعد أن وصل العراق إلى طريق مسدود وادخلَ في هذا النفق المظلم , الذي يبدو أنه لن يخرج منه إلا بعد عقدين من الزمن حسب تصريحات وإرشادات الأصدقاء الأمريكان الذين سخرهم الله للشيعة كي يصلوا إلى سدة الحكم  بعد أكثر من ألف عام .. فجزاهم الله خير جزاء المحسنين !؟, حسب تصريحات السادة والمراجع العظام أنفسهم , وعلى رأسهم السيد ( محمد باقر الحكيم رحمه الله ) حين قال أمام جموع الموالين في النجف الأشرف ( بأن الله سخر لنا أمريكا كي تخلصنا من الدكتاتورية البغيضة ؟, وعندما نستلم السلطة سوف نشكرهم ونخرجهم ؟, وإن لم يخرجوا عندها سنقاتلهم ونخرجهم بالقوة !؟, فدفع سماحته بعدها بأيام قليلة حياته ثمناً , لأنه حينها وحسب رأي أصحاب الشأن والفضل … ناكراً للجميل شرعاً حسب فتوى الجهاد الأولى .. أي فتوى أم ( 200 مليون  دولار ) ؟؟؟؟ . وحللوها بكيفكم !؟.

من خلال ما يجري على الساحة العراقية من أعمال وأفعال وجرائم وحشية ترتكب بحق الناس المدنيين العزل في جميع أرجاء العراق وخاصة في المناطق الغربية والشرقية والشمالية , وما تشهده مناطق الوسط والجنوب على مدار الساعة من وصول جثامين مئات القتلى يومياً , وما يصاحبه من تشيع مستمر لقوافل القتلى من أبنائهم وأطفالهم التي تغص بهم مقبرة وادي السلام .. التي تصرخ فيها أمهات وآباء هؤلاء المغدورين والمغرر بهم ؟, ويسألونها .. ( هل أمتلئتي …؟, فتجيبهم هل من مزيد )!؟, بسبب هذه الحرب المسعورة الملعونة التي ضحاياها من الجانبين هم عراقيين , ومن أولئك الذين لا ناقة ولا جمل لهم في كل ما يدور ويحصل من صراع عالمي وإقليمي ومخابراتي للهيمنة على المنطقة والعراق لنهب خيراته وثرواته وتفريغه من سكانه الأصليين , وما هؤلاء الذين يقتلون وهم بالمئات يومياً إلا حطب وبانزين لإدامة وإطالة أمد هذه النار والحرب الطائفية الشعواء .

ولهذا ليس غريباً أو مفاجأً عندما نرى منذ أسابع قليلة بوادر صحوة وهبة ووقفة جادة من قبل جميع أبناء الشعب العراقي بمختلف عناوينهم وتسمياتهم , الذين بدأت أصواتهم تُسمع من بهم صمم , للحيلولة دون استمرار هذه المهزلة وهذه المحرقة , ومن أجل وقف نزيف وحمام الدم العراقي , ووقف عمليات الهدر والسرقات والخراب والدمار الذي طال جميع أرجاء العراق؟, وعلى رأس هذه الصيحات رفض ما يسمى فتوى الجهاد الكفائي التي أصدرها السيد السستاني ؟, أو التي تم اصدارها باسمه ؟.

نعم .. الآن أفضل الجهاد عند الله , من أجل حقن الدماء ووقف أنهار وشلالات الدماء , يجب أولاً تبرئة ساحة وسمعة هؤلاء المساكين العرب ( الشيعة ) أمام  جميع شعوب العالم , وأمام جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها , ولا بد من قول كلمة حقق وعدل وإنصاف , وتوجيهات وإرشادات لإنتشال الشيعة العرب من هذا الكابوس الطائفي وإبعاد هذه التهم عنهم بكل الطرق والوسائل وعلى رأس هذه التهم قتلهم وإبادتهم لإخوانهم السنة العرب , ومما يرتكب باسمهم من جرائم قتل وإبادة جماعية وسرقات ونهب وخراب ودمار منذ عام 2003 وحتى هذه اللحظة .

لقد باتت غالبية أبناء الشعب يعلمون علم اليقين بأن بعض المراجع المحسوبين على المذهب الشيعي المخطوف أصلاً , وأغلب السياسيين الفاسدين الفاسقين ( الشيعة والسنة والكرد ) وجميع أمراء وقادة هذه المليشيات الطائفية يقتلون ويسرقون باسم الدفاع عن المذهب وعن المقدسات زوراً وكذباً ودجلاً , ويتصدرون هذا المشهد الطائفي المقيت الذي بات القاصي والداني يعرف من يقف خلفه ومن يغذيه بالحقد والكراهية على عرب العراق بغض النظر عن ديناتهم ومذاهبهم .

ولهذا من باب النصيحة ندعوا صادقين للإستماع لما يقوله بعض السادة والشيوخ المنصفين العرب العراقيين كالسيد أحمد الحسني الصرخي , والسيد كمال الحيدري , والدكتور نبيل الحيدري , وغيرهم من الشخصيات الوطنية المخلصة لأمة العرب والمسلمين والعراق .

يرجى الضغط على الربط أدناه .. للإستماع لشهادة وتوضيح السيد كمال الحيدري ورأيه الصريح بما يتم إرتكابه من جرائم بأسم المساكين الشيعة العرب , وقوله كلمة حق وعدل عند مرجع .. ساكت  .. أم حائر !, ومرجعية يتزعمها مراجع غير عرب وغير عراقيين , لا نراهم ولا نسمعهم منذ عام 2003 !؟.
 
https://www.youtube.com/watch?v=0p7O_UKgdsI