معظم العراقيين اليوم ، يسألون وماذا بعد إستعراض وكشف الآف الوثائق التي تثبت تورط المئات من مزدوجي الجنس و الجنسية باختفاء ألف مليار دولار من خزينة العراق ؟ ! ماذا بعد تسليط الضوء على تلكم الوثائق ونشرها من خلال الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي يوميا ؟! من الذي يمنح الفاسدين الحصانة الشرعية والقانونية والسياسية والقضائية ليسرقوا المزيد من دون حسيب أو رقيب ومقابل كم ؟ يصدق فيهم قول الشاعر ” اذا كان رب البيت في الدف ناقراً … فشيمة اهل البيت كلهم الرقص”.
اذا كان المتظاهرون على جانب كبير من الصدق والإخلاص والوطنية في مطالبهم التي كفلها الدستور – على سكاطه – بمعنى ان غايتهم ليست السلطة والجاه والثروة وسرقة اموال الشعب باسم التغيير والإصلاح وإستبدال وجوه كالحة حالية بأخرى لا تقل عنها كلاحة في القريب العاجل ، فعليهم ان يعملوا احصاء دقيقا للكشف وبالأرقام عن العشيرة التي أفرزت أكبر عدد من السراق في الحكومة العراقية منذ 2003 والى يومنا هذا ؟! ليتم افرادها إفراد البعير المعبد” الأجرب” لأن العرق دساس وان كان لابد فلتقم العشيرة ذاتها بمنع ابنائها من الترشح للانتخابات المقبلة وكفى بها اثما كم اللصوص والمرتشين والمختلسين الهائل من المنسوبين لها على مدى 13 عاما .
من هو الحزب ، الكتلة ، التيار ، الائتلاف ، التحالف الأكثر – غدرا واختلاسا ورشوة وتزويرا – في تأريخ العراق الحديث ممن قاء اكبر عدد من السراق منذ الغزو الأميركي 2003 والى يومنا ودفع بهم الى سدة السلطة ، لنبذه ومحاربته وتسقيطه مهما كان عنوانه واسمه ومكانته وعلاقاته الدولية والإقليمية ، لأن تأريخه – اسود مصخم – يصدق فيه قول المتنبي ” يستخشن الخز حين يلمسه .. وكان يبرى بظفره القلم “.
من هي القبيلة العراقية التي انجبت أكبر عدد من الوزراء والنواب والمستشارين والمدراء العامين ورؤساء المحافظات ومجالس المحافظات والمجالس البلدية وضباط الجيش والشرطة الأكثر جبنا وخيانة وتلوثا في العراق؟!. ليتم التعامل معها على نحو ” لا تربط الجرباء قرب صحيحة .. خوفي على تلك الصحيحة ان تجربا ” وان كان لابد فعلى تلكم القبيلة ان تطرد قطاع الطرق والسراق من ابنائها ، ومحاسبتهم أمام الملأ، بل والتحقق من صحة انتسابهم لها لتبيض صفحتها وتطهير بيرقها ليكون أصلها وكما قال مصطفى محمود ” الأصل الطيب فيها غلاب ويعلى كل الأنساب” .
الى أية طائفة وقومية ينتمي الأكثر جشعا وشحا ولؤما وخطفا وسفكا للدماء في تأريخ العراق الحديث ؟ يصدق فيهم قول قائلهم ” قوم اذا سمعوا بمكة أكلة .. حجوا لها قبل الحجيج بعام “.
لابد من ان نميز الخبيث من الطيب اذا ما أردنا ان تتوقف المعاناة وتنتهي المأساة وأن لانترك الحبل على الغارب ، واذكركم بقول القائل ” ومن يتهيب صعود الجبال… يعـش ابد الدهر بين الحفر”
وبخلاف ذلك ” يا قـوم لا تتكلَّـموا إن الكــلام محـرَّمُ ..ناموا ولا تستيقظـوا ما فــاز إلاَّ النُّـوَّمُ”
اودعناكم اغاتي