23 نوفمبر، 2024 4:12 ص
Search
Close this search box.

أفتح يا سمسم باب الصالحية

أفتح يا سمسم باب الصالحية

في عام 1995 , حدثت مشاجرة بيني وبين احد ألأشخاص , وكان يرتدي بدله زيتوني مرتبة , ويضع فوق رأسه ( بيرية) حمراء اللون , وحذائه من تلك الأنواع التي تسمى ( البوت الأحمر) الذي كان أغلب منتسبي  بعض الأجهزة الخاصة والأمنية بوقتها  تستخدمهُ . ومن ضمن المشاجرة حديثهُ بأنه بأنه يعمل لدى الوزير وقريبٌ منه جداً , وباللهجة العراقية قال ( أني أعلمك) , فكان ردي ( أن البلاد يحكمها ثلاثة فقط . رئيس جمهورية ورئيس وزراء ورئيس عرفاء .. واني ولا واحد منهم طبعاً . وأنت كذلك فلست الرئيس ولا رئيس الوزراء واشك في أنك رئيس للعرفاء ) حل الغضب عليه من ردي الساخر . وبعد تدخل الأصدقاء ووصولهم لموقع المشاجرة , تبين بأن صاحبنا ليس سوى مجرد ( جندي) يعمل في إحدى الساحات الخاصة (الكراج) الذي توضع فيه سيارات وكيل الوزير وليس الوزير نفسهُ ..!! ولكنه يستغل الملبس وكون بعض الناس تخشى بوقتها من بعض الأشخاص الذين يتكلمون ( من وراء خشومهم) .
تذكرت هذه الحادثة , وأنا أستمع يومياً ولعدة مرات , لتلك النداءات والمناشدات التي يكتبها  العشرات من موظفي شبكة ألإعلام العراقي . وهم يتمنون شيء واحد أن يرحمهم أي مسؤول ويقوم بوضع حل مناسب لوضعهم , عن طريق فتح منفذ او (باب) الدخول لهم من جهة المنطقة التي تلتقي بنهاية جسر حافظ القاضي وشارع حيفا , وللتأكيد الباب التي كانت سابقاً المدخل الجميل للإذاعة حيث المحلات والمطاعم وتلك الوجوه التي تعودت على بعضها البعض . بل حتى المناشدات وصلت من الناس التي تسكن هناك . فالموظف العامل في شبكة الإعلام  أصبح عليه أن يدور( دورة كاملة) مثل (كَرندايزر) ..!! من اجل الوصول لعملهِ , بدل أن يكون الطريق مختصراً وبدقائق يصل . وطبعاً الطريق الطويل لم يكن خالياً من الدعوات إلى ابو خيمة الزركَة بأن يلعن كل من تسبب بتلك الخطة الجهنمية وفكر يوماً في هكذا قرار يحمل نوعاً من الغباء ألامني والفكري ..!!
والمنفذ الوحيد هو الطريق الذي يكون مقابل ( كراج العلاوي) وبدايته من مقر حزب الرئيس الغائب عن الوعي والوجود الوظيفي , وبناية محافظة بغداد الجديدة . ومن ثم السير لمسافة طويلة حتى يصل الموظف لعلمه مجهد ومتعب , لكونه يفكر في طريق العودة نفسهُ . بل أصبح الجميع يفكر بالطريق حتى قبل أن يفكر بما يقدمهُ لعملهً وهذا من حقهم طبعاً في مكان بحاجة لراحة فكرية ونفسية للموظف . بدل أن يكون متعباً . ولكن لمن نتكلم ونحن نعلم بأن الكثير من الماسي تدور هناك في (شبكة الإعلام) المشغولة أدارتها بما يريدهُ البعض من الساسة  فعليه ( طز بالموظفين فالمهم أن يرضى عليهم سيدهم ومن معهُ ) . وهذه قصة طويلة سوف نتطرق لها قريباً وبالأدلة والبراهين .
نعود لموضوع منفذ أو باب أو ممر أو حتي معبر ( الصالحية المغلق من جهة شارع حيفا) . كل تلك المناشدات التي صدرت من الموظفين . قوبلت برد واحد ( أنها أغلقت بأوامر من مكتب القائد العام للقوات المسلحة ) . يعني السالفة مثل صاحبنه ألي طلع بالأخير جندي بكراج وكيل الوزير .. لكوني واثق ومتأكد بأن تلك الإجابة لموظفي شبكة الإعلام جاءت من شخص لا يفهم سوى ترديد تلك النغمة ( مكتب القائد العام) ولكنه بنفسيهِ لا يعلم أين يقع مكتب القائد العام . ولا يفهم مهام مكتب القائد العام . ولا يعرف كيف تدار الأمور العسكرية في مكتب القائد العام .ولا يملك ادني فكرة عن الساعة السودة والمصخمة الي خلت ( شعيط ومعيط وجرار الخيط ) يتكلمون بمسميات عديدة لا يفقهون منها شيئاً مع كل الأسف .
كما أن هناك جانب أخر مهم . فكلنا يعلم بأن موظف الإعلام يكون في بعض الأحيان مجهداً وبحاجة للراحة لبضع الوقت في مكان مريح وهادئ , ولا يجد سوى ( كافتريا الشبكة ) التي تكون مكاناً للموظفين المتعبين من العمل او القادمين بعد انجاز إعمالهم وتقاريرهم الخارجية في بغداد . الكافتريا مغلقة والأسباب عديدة وغريبة ومعيبة ومؤسفة أيضا . فكل الأسباب تنحصر في ( المال) ..!!  ولا أعلم لما الإهمال لهذا الموضوع المهم من إدارة الشبكة . ولكن كما قلنا الكل مشغول بالحصول على كلمة ( عفية ) من بعض السياسيين والمتنفذين . فنراهم لا يعلمون ولا يتحركون عن أمر مهم وقريب منهم ومتناسيه بكل الاشكال . وهذا طامة بل مصيبة كبرى .
يعني السجناء حالهم أرحم من موظفي شبكة الإعلام . على الأقل هناك تأتيهم في السجن ثلاث وجبات طعام . بدل أن يقوم الموظف في شبكة الإعلام بالخروج من دائرته والذهاب إلى الجدار الفاصل بينه وبين مطاعم القريبة من المنفذ المغلق ومن خلف الجدران يصرخ ( لفة وببسي وباكيت جكاير اني فلان أبن علان , والفلوس راح أشمرهن ألك من فوكَـ الجدار) .. فيأتيه الجواب من احدهم ( صار عيوني , تدل أنت والجدار العازل )..!!  حتى أن أصحاب تلك المحلات قطعت أرزاقهم , والناس كذلك أصبحت تعاني للوصول إلى بناية المحافظة . وهنا نطالب الجهات المسؤولية بضرورة إيجاد حل , بدل استخدام وسيلة الإغلاق . لاني أخشى مستقبلاً أن يتم إغلاق كل الطرق . فيكون الدوام لموظفي شبكة الإعلام عن طريق ( الإنزال الجوي بمظلات) وبعدها يتم سحبهم بنفس الطريقة بطائرات خاصة .. فتتحول إلى من شبكة الإعلام العراقي , إلى شبكة الإنزال الجوي ..!!
نناشد الشرفاء ممن يريدون الخير للجميع على العمل وتحقيق مطالب الموظفين والناس وأصحاب المحلات بدل إهمالها . لان الصوت عندها يهمل يتحول مع الأيام إلى ظاهرة خطيرة تطيح بالكثير . عن طريق إجراء امني يسمح بدخول البعض وبالأخص الموظفين . أما الموطنين فلهم إجراء أخر كضرورة إبراز مستمسك رسمي للمرور أو إي إجراء يراه المعنيين مناسباً .
كذلك أناشد السيد المفتش العام في شبكة الإعلام على ضرورة التحرك في ما يخص موضوع الكافتريا, لاني أجد في الموضوع رائحة فساد قد يكون مالي أو محالة البعض الضغط أو استغلال الكافتريا ومشاكلها لغايات خاصة . وأطالبه بفتح تحقيق بسرعة مع كل الأطراف التي تسبب بذلك الأمر.
سننتظر ( سمسم) حتى يفتح الباب والمنفذ للموظفين والناس .. بدل أن يتم ضم المسؤول عن الإغلاق إلى عصابة ( على بابا) وما أكثرهم فيك يا عراق ..!!
سلامات يا سمسم .. اخ منك يالساني

أحدث المقالات

أحدث المقالات