23 ديسمبر، 2024 11:51 ص

أفتتاح ممثلية لليهود في أربيل وفبركة روايات أضطهاد اليهود في العراق – شاهد عيان

أفتتاح ممثلية لليهود في أربيل وفبركة روايات أضطهاد اليهود في العراق – شاهد عيان

أحذروا التلفيق والفبركات حول يهود أسرائيل من أصل عراقي ؟ : بعد أفتتاح ممثلية لليهود في أقليم كردستان العراق بعنوان التسامح ومراعاة حقوق ألآقليات ؟ ومسؤولو أقليم كردستان من يفرضون الكفيل وألآقامة على أبناء المحافظات العراقية عند زيارتهم لآربيل والسليمانية ودهوك , ومسعود البرزاني الذي يفتح ممثلية لليهود هو من أمر بطرد العمال العرب من الموصل وأستبدلهم بعمال أكراد سوريين ؟ ويصادف فتح ممثلية لليهود في أربيل مع فتح جناح أسرائيلي في ألآمارات تحت حجج مختلفة , وهناك من يروج لعودة اليهود ألآسرائيليين للعراق بحجة أنهم أجبروا على ترك العراق وأضطهدوا وسلبت ممتلكاتهم ؟ وهذه أفتراءات وأكاذيب تقف ورائها حملة منظمة للتمدد الصهيوني في المنطقة في ظل التفتت الذي يعاني منه العراق وسورية والمنطقة , ومع قلة الثقافة والوعي يراد تسويق مثل تلك ألآدعاءات ؟ ولكل أخواننا وأبنائنا العراقيين نقول لهم من موقع شاهد عيان : أن اليهود العراقيين كانوا في ألآربعينات يشكلون مايقرب من ” 150 ” الف نسمة وكانوا يعيشون في بغداد والبصرة والموصل وأغلب المحافظات العراقية ويمتهنون الصياغة وصبغ العباءات النسائية وقد دخلوا بولاءات مع العشائر العراقية لضمان وقوف العشيرة التي يتضامنون معها أن تقف معهم ولم يتعرضوا الى أضطهاد ولم يتم ألآعتداء على أملاكهم , ولكنهم بعد ظهور دويلة أسرائيل المحتلة لفلسطين قامت الجمعيات والمنظمات الصهيونية بالطلب منهم الهجرة الى أسرائيل ومن يرفض طلبها كانت تلك المنظمات عبر جواسيسها تحاول أخافة اليهود في العراق من خلال التهديدات السرية مما جعل يهود العراق يبيعون ممتلكاتهم ويصفون حساباتهم ويهاجروا الى أسرائيل , وأتذكر في طفولتي أن شركاء يهود ” حسقيل ” و ” ساسون ” كانوا شركاء لوالدي في الغنم وطلبوا من والدي أعطائهم حصتهم فأعطاهم حصتهم من الغنم , وحسقيل وساسون كانوا جيراننا , فدخلت ذات يوم الى بيتهم فوجدت نسائهم يعملون الكباب على الطريقة العراقية ” كباب البيت ” الذي يكون على شكل أقراص ويضعون داخل أقراص الكباب قطعا ذهبية ” ليرات ” فتعجبت من فعل النساء وأنا أبن ست سنوات فأخبرت والدي بما تفعل نساء اليهود , فقال لي والدي بطيبة العراقي وفطرته غير العنصرية وغير الحقودة : ياولدي هذه أموالهم وهم أحرار بها , وعندما سأل والدي جارنا حسقيل عن سبب ذهابه الى أسرائيل ؟ أجابه حسقيل : ياعم أريد الذهاب الى قبري ؟ هكذا كان اليهود يغادرون العراق بمحض أرادتهم ولم يتعرضوا الى أي أضطهاد من قبل الشعب العراقي , ثم أن حكومة العراق الملكية كانت تابعة لبريطانيا وبريطانيا هي من أصدرت وعد بلفور عام 1917 لصالح الصهاينة لآحتلال أرض فلسطين , ولعلم القراء فاليهود كانوا ذا باع في الحفاظ على أموالهم وحقوقهم , وأعرف حاخاما يهوديا سوريا كان مستأجرا لبيت والد أحد أصدقائي السوريين في دمشق وعندما سافر هذا الحاخام الى أسرائيل كان قد أعطى وكالة عن أستئجار الدار لمحامي في دمشق وفي الثمانينات عندما بدأت البيوت العربية في دمشق تستثمر كمطاعم وفنادق أراد صاحبي السوري أن يسترجع بيته من الحاخام اليهودي الذي سافر الى أسرائيل ؟ فأكتشف أن الحاخام قد وكل محاميا وأنه لايستطيع أسترجاع داره ألآ بعد أن يقدم طلبا للمحكمة وهذا ألآمر يستغرق سنوات ؟ فأضطر صديقي السوري أن يدفع للحاخام اليهودي وهو في أسرائيل عن طريق المحامي عشرة ألآف دولار حتى يستلم بيته ؟ أذكر هذه الحادثة الواقعية مثالا على حال اليهود الذين لم يتعرضوا الى سلب ممتلكات أو أضطهاد كما تروج لذلك اليوم بعض وسائل ألآعلام المدسوسة وبعض ألآشخاص الذين تحولوا الى سماسرة وعملاء , فاليهود في العراق غادروا بمحض أرادتهم , والدعاية لعودتهم مشوبة بالكثير من أختلاط ألآوراق في المنطقة والذي تعتبر أسرائيل المحرك الخفي وراء مايحدث من تفتيت وتقسيم وأرهاب تكفيري أصبح البعض مثل أوردغان العثماني يرى فيه أمرا واقعيا ويخطط لفتح قنصلية أو سفارة لداعش في تركيا , وبنفس المستوى تعمل قطر والسعودية مع داعش على قاعدة ” نارك ولا جنة الشيعة